قائمون على مأتم "شريفة العريض" يشكون إضافة "بيت الشيخ خلف آل عصفور سابقاً" لمسماه
المنامة - حسن المدحوب
شكا قائمون على مأتم "شريفة العريض" للنساء في العاصمة المنامة، من قيام إدارة الأوقاف الجعفرية بتغيير اللافتة الرسمية للمأتم ووضع لافتة جديدة كتب عليها اسم المأتم مع حذف لقب "العريض"، مع إضافة عبارة "بيت الشيخ خلف آل عصفور سابقاً"، من دون العودة إلى عائلة العريض القيّمة على المأتم، ومن دون إثبات ما يؤكد حقيقة هذا التغيير، بحسبهم.
وقالوا في حديث لـ "الوسط"، إن "إدارة الاوقاف الجعفرية قامت بتاريخ (2 فبراير/ شباط 2017)، بإزالة اللوحة التي كانت معلقة على جدار المأتم وبها شعار الأوقاف ومسمى المأتم هو شريفة محمد إبراهيم العريض للنساء، واستبداله بلوحة جدارية أخرى تم فيها تغيير اسم المأتم مع حذف كلمة العريض من اللوحة التي ذكر بها أنه "بيت الشيخ خلف آل عصفور سابقاً".
وأفادوا أنه "تم كذلك إطلاق دليل الكتروني من قبل الأوقاف عن مآتم النساء في البحرين، وتم تغيير الاسم مع عدم ذكر بأن مؤسسي المأتم والوقف للعقار هو الحاج إبراهيم علي سالم العريض، وكذلك عدم ذكر اسم الحاج محمد ابراهيم الصايغ الذي جدد بناء المأتم عام 1970". وأوضحوا أن "مأتم شريفة محمد العريض للنساء تأسس في العام 1871، أي بعد عام من تأسيس مأتم الرجال، وهو ملحق لمأتم العريض للرجال، ويوجد جدار مشترك وعتبة مدخل إلى مأتم النساء من داخل المأتمين (الليوان)، والذي كان يتابع شئون المأتمين الرجال والنساء مع الأوقاف هو الحاج محمد إبراهيم العريض".
وتابعوا "نحن نسجل رفضنا؛ أولاً للطريقة التي تم فيها وضع اللوحة على جدار المأتم، حيث لم يتم التشاور مع القائمين على المأتم حولها، إذ فوجئنا بوضعها دون إبلاغ القائمين على المأتم، كما أننا نود التأكيد على أن المأتم لم يكن في يوم من الأيام منزلاً للشيخ خلف آل عصفور رحمه الله، لأنه كان عبارة عن "دالية" تمت إضافتها كملحق إلى مأتم الرجال التابع إلى عائلة العريض لتكون مأتماً للنساء، بعد عام واحد من تأسيس مأتم العريض للرجال في العام 1870".
وأكملوا "ليس من حق إدارة الأوقاف أن تقوم بتغيير اسم مأتم ما دون إبراز مستندات ووثائق تؤكد ذلك، كما أنها ليست الجهة المخولة بتغيير أسماء المآتم، لأن هناك جهات قضائية ورسمية يمكن الرجوع إليها والاحتكام لها قبل القيام بأي تغيير في الأسماء، وإلا فإن القفز على القانون تصرف غير صحيح من مؤسسة دورها هو إدارة الأوقاف وتنميتها، وليس تغيير مسميات المآتم بقرارات فردية ودون الرجوع إلى أصحاب الشأن وإبراز الوثائق الدالة على ذلك".
وختموا "نحن نطالب إدارة الأوقاف الجعفرية أن تصحّح خطأها وتعيد اسم المأتم إلى سابق عهده، لأنها ستقوم بالعودة إلى الحق، كما ندعو من له رأي في أي ادعاء أن يبرز الوثائق التي تؤكد دعواه، ونحن على ثقة بعدم وجودها أصلاً، لأن ما جرى هو اجتهاد شخصي ليس له دليل أو مستند قانوني يسانده".