نمو استثمارات الأبحاث في البتروكيماويات الخليجية 38 في المئة
الوسط - المحرر الاقتصادي
قفزت استثمارات الأبحاث والتطوير لقطاع البتروكيماويات الخليجي بحوالى 38 في المئة، لتصل إلى 2.7 بليون ريال (729 مليون دولار) في 2015، فيما بلغت في العام الذي سبقه بليوني ريال (535 مليون دولار)، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وتعد هذه القفزة في مستوى الإنفاق على البحث والتطوير في المنطقة الأعلى عالمياً، وفقاً لآخر تقرير للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا». وفي المقابل تراجع مستوى الإنفاق على البحث والتطوير ضمن قطاع الكيماويات العالمي خلال الفترة نفسها بنسبة 10 في المئة، لكن ما زالت حصة الصناعة الخليجية من حجم إنفاق صناعة الكيماويات العالمية على البحث والتطوير متواضعاً ولا يتجاوز نسبة 2 في المئة من الإجمالي.
وتعليقاً على ذلك قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) عبدالوهاب السعدون: «مع تراجع مزايا توافر اللقيم في المنطقة لم يعد أمام الصناعة وشركات البتروكيماويات تحديداً خيار سوى التركيز على الابتكار في مجالات الإنتاج والتسويق والإمداد لتعزيز القدرة على المنافسة والحفاظ على حصتها في الاسواق الرئيسة».
ويناقش منتدى جيبكا للبحث والابتكار المقرر عقده في البحرين الأربعاء والخميس المقبلين، أهمية خلق ثقافة الابتكار والإبداع والسعي نحو التميز، إضافة إلى التطرق إلى دمج الجوانب المتنوعة لإدارات التكنولوجيا والابتكار والبحوث والتطوير من أجل تحسين الأداء وضمان النمو المستدام والحفاظ على الربحية. كما سيركز المؤتمر في هذا العام بالتحديد على أفضل الممارسات في إدارة الإنفاق وتوجيهه بالطريقة الأمثل للمحافظة على تنافسية الصناعة الخليجية.
وسيلقي الكلمة الرئيسة في المنتدى المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي عدنان شهاب الدين، إلى جانب مشاركة عدد من خبراء القطاع ممثلين لشركات إقليمية وعالمية منها سابك، وأرامكو السعودية، وبروج، وليوندل باسل، وهانيويل، وإيفونك وغيرها. كما سيشارك في المنتدى نخبة من الأكاديميين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وسيستعرض المتحدثون قصص نجاح تتمحور حول كيفية بناء القدرات التقنية المحلية لرفع كفاءة الأعمال وتحقق النمو مستدام.
وقال السعدون: «كانت صناعة الكيماويات أول الصناعات في العالم التي قامت منذ القرن الـ19 بإنشاء مراكز البحث الصناعية، وكان الابتكار ركيزة تقدمها، وأثبت قطاع البتروكيماويات والكيماويات الخليجي على مدى العقود الماضية وخلال السنتين الماضيتين تحديداً أنه قطاع واعد ومساهم فاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التوسع المطرد في حجم الطاقات الإنتاجية والتنوع في قاعدة المنتجات لتعزيز القيمة المضافة وخلق فرص عمل للشباب الخليجي».
وسيتم اطلاق تقرير جيبكا «مؤشرات البحث والابتكار لقطاع الكيماويات الخليجي 2016» خلال فعاليات المؤتمر الذي يعتبر الحدث الأهم في المنطقة في مجال البحوث والتطوير في القطاع الكيماوي.
وسيشمل برنامج المنتدى للمرة الأولى ندوة مخصصة لطلبة الجامعات والمعاهد التقنية يتحدث فيها نخبة مميزة من الأكاديميين وقادة مراكز البحث العلمي في المنطقة، للتعريف بالبحث والابتكار الصناعي وليكون محفّزاً لهم للعمل في هذا القطاع والمساهمة في التقدم التقني والعلمي لصناعة التبروكيماويات في دول المنطقة، ولما له من فائدة في توعية الأجيال المقبلة بأهمية التقنية والبحث والابتكار.