معاناة الدراز: «الإغلاق الأمني» يمنع صلاة الجمعة... والازدحامات تُنغّصّ حياة الأهالي
الدراز - محرر الشئون المحلية
واصل أهالي منطقة الدراز في بث معاناتهم من الإغلاق الأمني المفروض على المنطقة بأكملها منذ إسقاط الجنسية البحرينية عن الشيخ عيسى قاسم في (20 يونيو/ حزيران 2016) وتنظيم الأهالي تجمعاً قبالة منزله في الدراز، إذ لا يسمح بالدخول للمنطقة إلا للقاطنين فيها.
واستمر الأهالي في بث معاناتهم والتي تتمثل في استمرار الازدحامات المرورية في منافذ المنطقة بشكل يومي، فيما يحول الإغلاق الأمني دون إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز.
«الأسبوع الماضي كان مأساوياً»... بهذه العبارة بدأ أحد أهالي الدراز حديثه إلى «الوسط»، وواصل «اضطر للبقاء لمدة لا تقل عن 45 دقيقة في طابور طويل من السيارات من أجل الدخول إلى المنطقة، وذلك بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المتبعة في منافذ المنطقة».
وذكرت مواطنة من الدراز «الازدحامات تنغص حياتنا»، وأضافت «هل يعقل أن نقف في طابور طويل من السيارات من أجل التحقق فقط من هوياتنا للسماح لنا بدخول المنطقة»، وأضافت بحرقة «ألا ينافي ذلك دستور البحرين؟ ألا يعد ذلك تضييقاً على الناس منافياً لأبسط معايير حقوق الإنسان؟».
وبحرقة تحدث مواطن آخر، «لا أبالغ إذا قلت أني أقف في طابور السيارات لساعة كاملة من أجل الوصول لداخل المنطقة»، وأضاف مستغرباً «لماذا هذه الإجراءات المشددة من خلال تفتيش السيارات والتدقيق في أمور لا داعي للاستفسار عنها، من قبيل: لماذا لديك طعام في السيارة، ولماذا لديك حذاء إضافي في السيارة، أو لماذا تحمل قناني للمياه في السيارة».
وخلال الأسبوع الماضي، أوصل مقيمون أجانب في البحرين معاناتهم جراء الازدحامات المرورية في منفذ الدراز من جهة باربار، وهو الأمر المستمر منذ إيصال أبنائهم صباحاً للمدارس وحتى وقت انتهاء الدوام المدرسي ظهراً.
وقالوا إن تلك الازدحامات المرورية تتسبب في تأخر وصول أبنائهم إلى مدارسهم، فضلاً عن تأخر الأهالي في الوصول إلى الطلاب ظهراً، وطالبوا بوضع حد لهذه المعاناة.
وفي قبال ذلك، خاطبت مدرسة خاصة تقع بالقرب من منطقة الدراز مركز شرطة البديع تطلب منهم توفير رجل أمن لتسهيل وصول الأهالي إلى المدرسة، وذلك في ظل تذمر الأهالي من الازدحامات المرورية المستمرة في المنفذ المؤدي إلى المدرسة.
وإلى جانب المعاناة من الازدحامات المرورية والإغلاق الأمني المستمر لمنافذ الدراز، مازال أهالي المنطقة يوصلون معاناتهم من التشويش المتعمد، وفقاً لتعبيرهم، والذي تتعرض له شبكة الإنترنت في المنطقة بشكل ليلي بالترافق مع الإغلاق الأمني. وفي ظل هذا الوضع الذي يشكو منه أهالي الدراز، لا تزال المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تلتزم الصمت قبال الشكاوى المتكررة من الأهالي.