وزيرة الصحة تفتتح الملتقى الثاني لـ"الايدز"
المنامة – بنا
انطلقت اليوم الخميس (2 مارس/ آذار2017) أعمال الملتقى الثاني لمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، وبحضور وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين، وعدد كبير من المختصين من مجمع السلمانية الطبي، ومستشفى حمد الجامعي، والمستشفى العسكري والمستشفيات والعيادات الخاصة، وذلك في قاعة المحرق في فندق الدبلومات.
وفي كلمتها الافتتاحية لأعمال الملتقى، أكدت الصالح أن الملتقى يستعرض أهم وأبرز المستجدات المتعلقة بمجال وقاية المجتمع وحمايته من متلازمة نقص المناعة المكتسبة "الايدز" وحقوق المتعايشين معه، مشيرة الى أن اطلاق الوزارة للملتقى في نسخته الثانية يؤكد على السعي الى تعزيز مستوى الوعي الصحي والمجتمعي بخطورة مرض نقص المناعة المكتسب والتعريف بطرق الوقاية منه، والتشجيع على إحراز المزيد من التقدم في الوقاية وتوفي المزيد من خدمات الرعاية الشاملة للمصابين.
وأوضحت أن الملتقى يعقد حاليا وسبق ذلك بسبعة أسابيع تصديق جلالة الملك المفدى على قانون رقم "1" لسنة 2017، بشأن وقاية المجتمع من مرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وحماية حقوق الاشخاص المتعايشين معه، مؤكدة أنه أول قانون يصدر في عام 2017، إيمانا من لدن جلالة الملك بأهمية حفظ وصون حقوق وكرامة البشر، ومثالا للنهج الحكيم والرؤى السديدة لجلالته، لدعم وحفظ حقوق جميع المرضى والمتعايشين معه، والذي يأتي متوافقا ومنسجما بشكل تام مع مجمل القوانين والتشريعات والمواثيق الدولية الاخرى ذات الصلة، والتي تكفل وتحفظ حقوق المرضى والمتعايشين مع المرض، وبما يحقق وقاية المجتمع وسلامته من المرض، وبما يضمن المريض والمجتمع.
وأكدت أن الجهود العالمية الحثيثة في مجال مكافحة الايدز، من جانب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الامم المتحدة المشترك المعني بفيروس الايدز، والمبادرات الاقليمية والعالمية لتعزيز ووقاية المجتمع والحفظ عليه، مشيرة إلى أن الورشة الاقليمية للقيادات الاعلامية حول دور القادة الاعلاميين في القضاء على الايدز، والتي أقيمت بقر الجامعة العربية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة في إقليم شرق المتوسط وشمال افريقيا، أكدت توصياتها على دعم الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز ودعم القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الصحة العرب، بشأن اعتماد وثيقة الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز، والقرارات الصادرة عنها، ومراعاة المستجدات والتطورات الاقليمية والدولية حول المرض، مبينة ان الدول العربية استجابت لقرار الامم المتحدة الخاص بأهداف التنمية المستدامة في سبتمبر 2015، والذي يعد القضاء على الايدز بحلول 2030، جزءا لا يتجزأ من أهداف التنمية المستدامة لهذه الدول.
وذكرت أن مملكة البحرين شاركت في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يهدف الى لفت أنظار المجتمع الدولي الى أهمية تبني منهج (المسار السريع)، لبرنامج الامم المتحدة الانمائي المشترك المعني بالإيدز إلى تحقيق أهداف طموحة بحلول 2020، والتي تعد جزءا لا يتجزأ من السعي نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة والتي من أهم أهدافها، خفض أعداد المصابين حديثا بفيروس الايدز الى أقل من 500,000، وخفض أعداد الوفيات بسبب هذا المرض الى أقل من 500.000، والقضاء على التمييز المرتبط بفيروس نقص المناعة البشرية.
وأشادت بجهود ودور منظمة الصحة العالمية ودعمها الفني للبحرين ولكل دول العالم في مجال مكافحة المرض، وإصدارها في الدورة التاسعة والستين لجمعية الصحة العامة في 2016 ، قرار باعتماد الاستراتيجيات العالمية لقطاع الصحة بشأن فيروس العوز المناعي البشري للفترة من 2016 – 2021، وحث الدول الاعضاء على تفعيل الاستراتيجيات الخاصة به، وتكيفها مع الاولويات والتشريعات المحددة، مؤكدة أن هذا ما تعمل عليه وزارة الصحة من خلال قانون وقاية المجتمع من مرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز) وحماية المتعايشين معه من خلال الخطط والبرامج المستقبلية بعد التشكيل الجديد للجنة الوطنية لمكافحة الايدز.
وعلى جانب متصل، أكدت عضو مجلس الشورى جميلة سلمان "ان المتتبع للمرض، يتضح له وجود رفض اجتماعي وثقافي تام للمصابين بالمرض عالميا، ويختلف هذا النبذ من دولة لأخرى"، مردفة ان هناك قصورا تشريعيا ينظم حقوق المتعايشين مع المرض، مؤكدة أنى هذا دفع السلطة التشريعية لإعداد مشروع قانون متكامل ينظم كل ما يتعلق بمرض العوز المناعي ويحدد حقوق المتعايشين، وتحديد العقوبات التي يجوز فرضها على مخالفي القانون، مؤكدة أن البحرين لها الريادة بالمنطقة الخليجية والعربية في هذا القانون وإقراره.
واستعرضت الشورية والمحامية جميلة سلمان خلال كلمتها، القانون والبنود والمواد الخاصة بحقوق المصابين "بالايدز" والعقوبات المترتبة على المساس بحقوق هذه الفئة في القانون رقم "1" لسنة 2017، ومواده الخاصة، بشأن وقاية المجتمع من المرض، وحماية حقوق الاشخاص المتعايشين معه، والذي أقره مجلسا الشورى والنواب، وصادق عليه جلالة الملك المفدى.
وعلى جانب متصل، كشفت مدير ادارة الصحة العامة في وزارة الصحة عادل الصياد أن هناك 218 بحرينيا مصابين أحياء، بمرض نقص المناعة المكتسبة، من أصل 438 مريضا منذ العام 1986 ولحد الان، مؤكدا على الدور الذي تقوم به وزارة الصحة، متمثلة بمجمع السلمانية الطبي لمتابعة المرضى المصابين بالايدز، ومتابعة حصولهم، وأخذهم كل العلاجات اللازمة والمخصصة لهم، ومن خلال فريق من الاطباء العاملين في هذا الجانب.