"رسالة مواطن"...كيف تتصرف إذا حضر عدد كبير من المدعوين لعزيمة ولم تدعوهم ويفوق عددهم طاقتك على ضيافتهم ؟
الوسط - محرر الشئون المحلية
الكلام هذه المرة موجها لأفراد كثر الحديث عليهم، بالذات هذه الأيام في المجالس والمقاهي الشعبية عن ظاهرة "الأفراد الغير مدعويين"أي بدون عزومة أو بالوكالة بمعنى "أي عشني وعش فوري" وهي التي سائدة هذه الأيام, حينما يوجه الدعوة أحد أفراد الطبقة المتوسطة لأقاربه و أصدقائه لحضور حفل عشاء عقد لنجله أو ما شابه ذلك في بيته؛ لكن هذا المسكين يتجارم على نفسه أو كأنما ارتكب جرم جراء حضور الكثير من الناس غير المعزومين أصلاً، وإنما فرضوا أنفسهم على هذا الفقير, أو تصرفوا المدعويين بجلب أقاربهم , فيجد جرس بابه لا ينقطع من حضور الناس من هب ودب، والمسكين واقفاً وسط صالة بيته واضعاً يده على قلبه، يفكر كيف سيطعم هذه البطون التي توالت عليه دون دعوى على رغم أنه لم يقم العقد في احدى الصالات الكبيرة نظراً لظروفه المادية ,إلا أن الناس لا تعرف الأصول ولم ولن تعي آداب العزومة وكما يقال "من حضر من غير عزيمة خرج من غير حشيمة" أي قد لا يحصل على احترام ولا تبجيل من قبل صاحب الدعوى أي لن يعطى وجه! علاوة على ذلك قد لا يكفي الطعام المعد لهذا العدد ممن حضر من غير دعوى،
أحد أصدقائي أخبرني أنه حضر مرة دعوة لعقد قران، وكان صاحب الدعوة والفرح ميسوراً؛ لكنه لم يوجه دعوة مفتوحة للجميع كالعادة؛ بل اقتصرها في بيته؛ لكنه تفاجئ بحضور عدد الكبير من الناس الغير مدعويين على رغم أنه ميسور الحال، والذين امتلئت بهم مجلسه وصالة بيته وجميغ غرفه .ما أردت ايصاله للناس المعنيين بهذه الظاهرة الخطيرة والمتكررة والمتفشية في سلوكياتهم أن يصلحوا من سلوكياتهم، وأن يراجعوا أنفسهم وعلى الوعاة والعقلاء أن يرشدوا هذه الشخصيات كي يقلعوا عن ظاهرة "عشني وعش ثوري "تجنباً من وقوعهم في الحرج وكما يقال "من حضر من غير عزيمة خرج من غير حشيمة".
مهدي خليل