نيويورك تايمز: "سناب شات" تعمل على تطوير طائرات مسيرة لتنويع منتجاتها
الوسط - المحرر التقني
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن شركة سناب، المالكة لتطبيق التراسل المصور الشهير سناب شات، تعمل حاليًا على تطوير طائرات مُسيّرة، فيما يبدو أنه محاولة جديدة منها لتمييز نفسها في ظل المنافسة الشديدة التي صارت تواجهها بعدما استنسخت فيسبوك أهم مزاياها في خدمتي إنستاغرام وواتساب التابعتين لها.
ولطالما اُشتهرت سناب بتطبيقها سناب شات، الذي يتيح للمستخدمين تبادل رسائل مؤقتة، إضافة إلى الصور والفيديو، ولكن خلال السنوات الماضي، عملت الشركة الأميركية على إعادة التموضع والتحول إلى شركة متنوعة المنتجات، حتى أنها غيرت اسمها من سناب شات إلى سناب لتؤكد على أنها ليست شركة للتراسل فقط.
ونقلت نيويورك تايمز عن ثلاثة أشخاص قالت إنهم مطلعون على المشروع وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لسرية التفاصيل، أن سناب تعمل على تطوير طائرة مسيرة تساعد مستخدمي سناب شات على التقاط صور وفيديوهات علوية ومن ثم مشاركة تلك البيانات البصرية مع الشركة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح بعد متى تعتزم الشركة إتاحة الطائرات المسيرة للمستهلكين. فمثل العديد من شركات التقنية، تعمل سناب على تجارب عديدة، قد تكون نهاية بعضها الإلغاء أو أنه يُعاد توظيفها في مشاريع أخرى.
ويُعتقد أن العمل على طائرة مسيرة يبني على إطلاق “سبكتاكلز” Spectacles في العام الماضي، وهي نظارة شمسية مجهزة بكاميرا لتسجيل مقاطع فيديو قصيرة ومن ثم مشاركتها مع سناب شات.
كما يُعتقد أن الطائرات المسيرة يعطي لمحة عن نوعية المنتجات التي تطمح سناب لإنتاجها في المستقبل، والتي من شأنها التأثير على نمو الشركة، التي تحاول استقطاب المستثمرين مع استعدادها لطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال الأسبوع الحالي.
ومن المتوقع أن تحدد سناب سعر الطرح العام الأولي اليوم الأربعاء ويتوقع أن يبدأ تداول أسهمها في بورصة نيويورك للأوراق المالية يوم غدٍ الخميس، في ما يُنتظر أن يكون أعلى سعر للاكتتاب العام منذ طرح مجموعة علي بابا الصينية أسهمها في عام 2014.
ويُقال أن سناب تخطط لتحديد سعر عرضها بـ 14إلى 16 دولارًا أميركيًا للسهم، والذي قد يحدد قيمة الشركة بما يصل إلى 22.2 مليار دولار أميركي.
وتأسست شركة سناب، التي كانت تُعرف سابقًا باسم سناب شات، في العام 2012 بوصفها خدمة للتراسل المصور عبر الأجهزة المحمولة تتيح للمستخدمين إرسال صور تختفي بعد عدة ثوانٍ.
والآن تعد سناب شات إحدى منصات التواصل الاجتماعي التي توفر للمستخدمين إرسال صور ومقاطع فيديو مؤقتة لأصدقائهم، إضافة إلى ميزة “القصص” Stories التي يمكن للجميع رؤيتها وتدوم مدة طُولى.
ويستخدم تطبيق سناب شات، الذي تم إطلاقه في عام 2011، أكثر من 100 مليون مستخدم نشط يوميًا، تنتمي الغالبية العظمى منهم إلى الفئة العمرية بين 13 و 35 عامًا.
ويُستخدم التطبيق من قبل 41% من المراهقين الذي تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا، بحسب دراسة أجراها مركز “بيو” للأبحاث العام الماضي، مما يجعله ثالث أكثر وسائل التواصل الاجتماعي شهرة بعد فيسبوك وإنستاغرام.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في العام الماضي أن سناب شات رفعت تمويلها في شهر أيار/مايو الماضي بقيمة 1.81 مليار دولار أميركي، مما رفع قيمتها إلى نحو 20 مليار دولار.
لكن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن مبيعات الإعلانات على سناب شات، التي بدأت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعد مصدر الدخل الوحيد الذي يُعتد بها بالنسبة للشركة.
وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، غيرت سناب اسمها وبدأت تصف نفسها بأنها “شركة كاميرا”، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، طرحت الشركة نظارتها الشمسية Spectacles التي تأتي مجهزة بكاميرا فيديو يمكن ربطها بالهاتف لاسلكيًا لإرسال السنابات ونشرها، وهي تتوفر بسعر 130 دولارًا.