"جيبك" تُشارك في ورشة خبراء حول "نشر اقتناص واستخدام وتخزين الكربون: التحديات والفرص"
تحت رعاية وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وبحضور الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز، رئيس مجلس إدارة الشركة، أحمد علي الشريان، شارك وفد من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في ورشة خبراء حول "نشر اقتناص واستخدام وتخزين الكربون: التحديات والفرص" التي نظمتها اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي أسيا (الاسكوا) بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
حضر الورشة، رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري، إلى جانب عددٍ كبير من رؤساء الشركات الصناعية والمختصين والمهتمين بقضايا الطاقة في مملكة البحرين والمنطقة.
وتأتي هذه الورشة في إطار برنامج العمل الإستراتيجي للإسكوا، وتهدف إلى تعزيز قدرة حكومات الدول الأعضاء وحثّهم على تعميم أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالطاقة في خطط التنمية الوطنية. كما تسعى الورشة إلى استكشاف التحديات والفرص المتاحّة لنشر تكنولوجيا اقتناص واستخدام وتخزين الكربون على نطاق واسع، ومسح الآثار الجانبية لهذه التكنولوجيا بالمنطقة العربية في سياق القوانين البيئية الدولية والإقليمية، إلى جانب إلقاء الضوء على مسألة الترابط بين المياه والطاقة.
وتم خلال الورشة مناقشة التحديات والفرص والخيارات السياسية والحوافز لنشر تكنولوجيات اقتناص واستخدام وتخزين الكربون على نطاق واسع بالمنطقة العربية، بالإضافة إلى التعرف على الرؤى ذات الصلة في الدول العربية، كما تم عرض بعض التجارب الإقليمية والدولية بغرض المساهمة في إيجاد منصة للمعرفة في هذا الشأن.
ومشاركة من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في إثراء الورشة، قدّم مراقب مصنع الميثانو جمال الشاووش، ورقة عمل تناول فيها تجربة الشركة في إنشاء مصنع متكامل مخصص لإقتناص وإستخدام ثاني أكسيد الكربون، موضحاً مدى الإستفادة البيئة الذي حققته الشركة من هذا المشروع، والإستفادة الكبيرة على مستوى زيادة إنتاج المصانع الأخرى من خلال إعادة إستخدام ثاني أكسيد الكربون في التصنيع.
وبهذه المناسبة، أثنى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط على مشاركة الشركة بورقة عمل قيًمة أكدّت الشركة من خلالها دورها الريادي في تشييد وتشغيل أول مصنع من نوعه مخصص لإقتناص واستخدام ثاني أكسيد الكربون على مستوى الشرق الوسط، الأمر الذي يعكس دور مملكة البحرين الريادي في تنفيذ المشاريع الصناعية الصديقة للبيئة من أجل تقليل الإنبعاثات من المصانع والاستفادة منها في الصناعة. مؤكداً سعادته بأن نجاح الشركة في تنفيذ هذا المصنع يثبت قدرتها في إنجاح المشاريع المرتبطة بالنفط والغاز وإنتاج الكهرباء.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد علي الشريان: بأن "الشركة مستمرة في مساعيها لتعميم الإستفادة من تجربة الشركة لجميع الشركات لتطبيقها، مشيداً في الوقت ذاته بالتعاون الكبير القائم بين لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الأسكوا" والهيئة الوطنية للنفط والغاز".
وأوضح بأن "الورشة هي فرصة سانحّة ومناسبّة لبحث التحديات التي يفرضها التغيير المناخي بإعتباره أحد القضايا البيئية الصعبة التي ستواجه العالم في المستقبل، مشدداً على ضرورة مضاعفة العمل للبحث عن مصادر بديلة للطاقة من أجل الحدّ من تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي".
وإمتدح "في هذا الإطار التجربّة الرائدة لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في إقامة وحدتها المتطورة لإستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون والتي أثبتت نجاحها الكبير ليس في تقليل إنتشار هذا الغاز فحسب، بل في الإستفادّة منه لزيادة وتعزيز الإنتاج في الشركة".
ومن جهته، أكّد عبدالرحمن جواهري بأن "عقد هذه الورشة يأتي في خضّم الجهود الإقليميّة والدولية المبذلولة لمواجهة الإرتفاع الكبير في تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي، والذي يتزامن مع بسبب زيادة الطلب العالمي على الطاقة، مشيراً إلى أن هذا الإرتفاع يتطلب دون شك البحث عن وسائل جديدة ومبتكرة لتحسين إجراءات كفاءة إستخدام الطاقة وآليات إستخدام وتخزين الكربون".
ووجّه رئيس الشركة الدعوة للإستفادّة من التجربة الثريّة والنتائج الباهرة التي حققتها الشركة من خلال مصنعها لاستخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يُعتبر الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط.