إيطاليا تمنح عفوا جزئيا لعميلة سابقة للاستخبارات الأميركية
روما - د ب أ
لن تضطر عميلة سابقة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ،والتي من المتوقع أن يتم تسليمها اليوم الأربعاء (1 مارس/آذار2017) من البرتغال إلى إيطاليا، لقضاء أي فترة في السجن ، حيث منحها الرئيس الإيطالي عفوا جزئيا.
كان قد صدر حكم بالسجن سبعة أعوام بحق البرتغالية الأميركية سابرينا دي سوسا عام 2003 بسبب "التسليم الاستثنائي" للإمام المسلم حسن مصطفى أسامة نصر ، المعروف أيضا باسم أبو عمر، الذي تم خطفه من شوارع مدينة ميلانو وترحيله جوا إلى بلده مصر لمواجهة استجواب.
وبفضل عفو جزئي صدر عام 2006 ، تم تخفيف الحكم إلى السجن أربعة أعوام . وفي وقت متأخر أمس الثلثاء ، أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا تخفيف عام آخر من هذا الحكم ، مع التلميح بأنه يمكن قضاء الأعوام الثلاثة الباقية "دون حاجة للسجن".
وجاء في بيان للرئاسة أن ماتاريلا "وضع في الاعتبار موقف المدانة (و) أن الولايات المتحدة قد أوقفت ممارسات التسليم الاستثنائي".
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه نتيجة لعفو ماتاريلا ، ألغى الادعاء في ميلانو أمر الاعتقال بحق دي سوسا ، قائلين إنه "لم يعد قابلا للتنفيذ".
يشار إلى أن القضية من أبرز حالات التسليم الاستثنائي سيئة السمعة التي وظفتها الاستخبارات الأميركية في حربها ضد الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 .
وتتمثل عمليات التسليم الاستثنائي في خطف المشتبه به في إحدى الدول وترحيله إلى دولة ثالثة ليواجه الاستجواب بها.
وردا على القرار ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ،مارك تونر، لوكالة أنسا "نرحب بقرار الرئيس ماتاريلا في هذه القضية".