انتظار الشاحنات في ميناء خليفة ينذر بتكرار أزمة الأسعار...
بعد احتراق أموال المستهلكين... انطفاء نار الأسعار في سوق الخضار
المنامة - عباس المغني
انطفأت نار الأسعار في سوق الخضار بعد أن حرقت أموال المستهلكين قبل يومين، ولكن المخاوف من تكرار أزمة الأسعار لازالت مستمرة لعدم وجود حل لمشكلة الانتظار الطويل للشاحنات الفارغة في ميناء خليفة، وعدم خروجها من البحرين لتحميل الخضار من السعودية.
ويقول تجار خضار أن الخضراوات متوفرة بكميات ضخمة في السعودية، وتجار البحرين لديهم شاحنات وأموال وإمكانيات كبيرة لتوفير الخضراوات، وكذلك شئون الجمارك على كفاءة عالية في إنجاز المعاملات وسرعة عبور الشاحنات الجسر، ولكن المشكلة الوحيدة هي الانتظار في ميناء خليفة للحصول على تذكرة العبور أو (رقم العبور).
وقال تاجر الخضروات محمد إبراهيم إن الأسعار صباح اليوم الأربعاء (1 مارس/ آذار 2017) في سوق المنامة هبطت إلى مستويات جديدة، إذ تراجع سعر فلينة الطماطم المحمي النظيف من 1.5 دينار إلى 900 فلس، والطماطم العادي من 1.2 دينار، إلى 600 فلس، وفلينة الباذنجان الدرجة الأولى من 2.8 دينار إلى دينار، وكارتون القرنبيط من 2.8 دينار إلى 1.5 دينار، وكارتون الخس درجة أولى من 7 دنانير إلى 3 دنانير، وفلينة الفلفل الأخضر العادي من دينار إلى 700 فلس.
وأكد ابراهيم أن الأسعار ستنخفض أكثر، وسيتمكن المستهلك من الحصول عليها بأسعار متدنية، إذا حُلّت مسألة انتظار شاحنات الخضار الفارغة في ميناء خليفة للحصول على تذكرة العبور. وأوضح أن عملية استيراد الخضراوات تبدأ، بأن تذهب الشاحنة لتنتظر في ميناء خليفة دورها للحصول على رقم العبور، وهذا يأخذ وقتاً طويلاً يصل إلى يومين وأحياناً ثلاثة أيام، ولكن ما أن تحصل على تذكرة العبور، تتجه إلى جسر الملك فهد، وهناك إدارات الجمارك في الجانب البحريني والسعودي على كفاءة عالية، إجراءاتهم سريعة، وتمر الشاحنات عبر الجسر بسرعة، ويحملون الخضار من السعودية ويعودون من جديد بسرعة عبر الجسر حتى يصلوا سوق المنامة.
في هذه العملية المشكلة الوحيدة هي انتظار تذكرة العبور في ميناء خليفة، كما يقول إيراهيم، الذي أكد قائلاً: "بمجرد أن تحصل الشاحنات على تذكرة العبور في ميناء خليفة، في صباح اليوم الثاني تنخفض أسعار الخضراوات إلى مستويات متدنية، وعندما تبدأ الشاحنات في الانتظار في ميناء خليفة، ترتفع الأسعار في صباح اليوم الثاني".
مزيد من التفاصيل في عدد الغد...