العدد 5287 بتاريخ 26-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


علماء يحلون لغز تشكل الورد لدى بعض النبات

باريس - أ ف ب

كشفت دراسة فرنسية حديثة تناولت نبتة لا تنمو سوى في الصحارى الإفريقية، لغزا لطالما حير العلماء، وهو كيفية ظهور الورد على بعض أنواع النبات، والذي يتمتع بنظام معقد وفعال جداً للتكاثر.

وقال مدير مركز الابحاث في جامعة غرونوبل وعالم الاحياء فرنسوا بارسي لوكالة "فرانس برس": "لقد كشفنا جزءا مما كان تشارلز داروين يسميه اللغز البشع" بشأن أصل النبات الحامل للأزهار. ونشرت هذه الدراسة في مجلة "نيو بيتولوجيست" العلمية. وبحسب العلماء، انتشر النبات على اليابسة قبل 400 مليون سنة، لكن النبات الحامل للأزهار ظهر قبل 150 مليون سنة فقط.

وقبل ظهور النبات الحامل للأزهار، كان النبات المنتشر من النوع العاري البذور، مع نظام تكاثر بدائي، ومنها الصنوبريات التي ما زالت موجودة في عصرنا، بحسب العالم.

وكان هذا النبات يتلاقح بين الذكور والانثى اعتمادا على الهواء الذي يحمل اللقاح، "ولم تكن هذه الطريقة الافضل من حيث الفاعلية"، بحسب العالم الفرنسي.

ثم اختلف الامر مع النبات الحامل للورد، اذ ان الزهرة تجمع الاعضاء الذكور والاناث معا، تحيط بها البتلات، وهو "نظام للتكاثر فعال بشكل مذهل"، بحسب الباحثين.

ولفهم كيف ظهرت الورود، درس العلماء الخاصيات الوراثية لإحدى النباتات العارية اللقاح "فلفتشيا ميرابيليس" التي يمكن ان تعيش ألف عام.

وتعيش هذه النبتة حصرا في الصحارى الساحلية في ناميبيا وانغولا.

ولاحظ العلماء وجود ما يشبه البدايات المتعثرة لتشكل زهور فيها. وقال الباحثون "حتى تنشأ الورود، لا يكفي جود الجينات فقط، بل ينبغي ان تكون موجودة ضمن شبكة، يطلق بعضها عمل الاخرى وهكذا".

واشار الباحثون الى ان وجود تسلسل في الجينات لدى النباتات العارية البذور وتلك ذات الورود يدل على ان لديها سلفا مشتركا"، وان النباتات ذات الورود "لم تخترع هذه الورود، بل ان اجزاء الخريطة كانت موجودة، وما كان على النباتات سوى استخدامها لتتشكل لديها الازهار".



أضف تعليق