الكوكب "بروكسيما بي" قد يكون مغطى بمحيط مائي
باريس - أ ف ب
أظهرت دراسة علمية ان الجرم "بروكسيما بي"، الذي اثار اكتشافه ضجة قبل اشهر لكونه اقرب كوكب الى الارض يحتمل ان يكون مناسبا للحياة، يمكن ان يضم على سطحه محيطا مائيا.
وجاء في الدراسة التي اعدها فريق دولي من الباحثين باشراف وكالة الفضاء الفرنسية وجامعة ايكس/مرسيليا والتي تنشر تفاصيلها قريبا في مجلة "ذي استروفيزيكال جورنال ليتيرز" ان الكوكب يحتوي اما على كمية قليلة من المياه او على محيط كبير.
واكتشف هذا الكوكب في شهر أغسطس/آب 2016، وهو اقرب الكواكب المكتشفة المناسبة للحياة إلى الأرض، اذ يقع على بعد 4.2 سنة ضوئية من الارض.
وهذه المسافة التي تبدو هائلة في المقاييس البشرية، اذ ان السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة، اي ما يقارب عشرة الاف مليار كيلومتر، الا انها مسافة ضئيلة في مقاييس الكون الذي يمتد بمليارات السنوات الضوئية.
ويقع الكوكب في مسافة متوسطة عن شمسه تجعل الحرارة معتدلة على سطحه، بحيث لا يلتهب ولا يتجمد، بل يكون مناسبا لوجود المياه السائلة.
واثار قرب هذا الكوكب من الارض آمال العلماء بان تتمكن البشرية يوما ما من ارسال مسبار اليه، ان هي تمكنت من تطوير تقنياتها بشكل كبير.
لكن امورا كثيرة حول هذا الكوكب ما زالت مجهولة للعلماء، منها حجمه.
وطرح العلماء فرضيتين.
الاولى ان يكون صغيرا، علما انهم قدروا الحد الادنى لقطره بخمسة الاف و990 كيلومتر، وفي هذه الحالة سيكون ذا كثافة كبيرة. وسيكون ذا نواة ضخمة من المعادن تشكل ثلثيه، والباقي من الصخور وربما بعض الماء.
وفي هذه الحالة من الممكن ان تكون المياه موجودة على سطحه، على غرار كوكب الارض الذي لا تزيد كتلة المياه فيه عن 0,05% من اجمالي كتلته، بحسب ما جاء في بيان مشترك اصدرته وكالة الفضاء الفرنسية وجامعة ايكس/مرسيليا.
واذا ما صح ذلك، سيكون الكوكب اشبه بكوكب عطارد، اقرب كواكب مجموعتنا الشمسية الى الشمس.
والفرضية الثانية ان يكون الكوكب كبيرا، علما ان العلماء يقدرون الحد الاقصى لقطره بثمانية الاف و920 كيلومترا، وفي هذه الحالة سيكون نصفه من الصخور والنصف الثاني من المياه.
ويمكن ان تشكل كل هذه الكمية من المياه محيطا ضخما عمقه 200 كيلومتر يغطي كل سطح الكوكب.
واضاف البيان "في كلا الحالين، سيكون للكوكب غلاف جوي مثل الارض يجعله مناسبا للحياة".