العدد 5286 بتاريخ 25-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


المايسترو مارون الراعي لـ "الوسط": هذا العمل تأسيس لفن جديد ونقطة تحول

بالفيديو و الصور: "عنتر وعبلة"... عمل أوبيرالي خلاب باللغة العربية

المنامة - محمد سلمان

تصوير: أحمد آل حيدر

وسط ديكور يحكي قصة البادية ومؤثرات بصرية بالإضافة لمعزوفات أوبيرالية تداخلت مع الألحان العربية، قدمت مؤسسة "أوبيرا لبنان" العرض المسرحي الأوبيرالي الأول باللغة العربية "عنتر وعبلة"، مساء أمس السبت (25 فبراير/ شباط 2017) في انطلاقة لامعة لأولى فعاليات مهرجان ربيع الثقافة 12 في البحرين.

"عنتر وعبلة هي ليست مجرد حفلة تنتهي بعد عرضها... إنها تأسيس لفن جديد بالعالم العربي وتأسيس لأوبيرا باللغة العربية وهذه نقطة تحول كبيرة"، بهذه الكلمات وصف المؤلف الموسيقي مارون الراعي هذا العرض.

وأضاف الراعي أن هذا العمل "يؤسس لآلاف الفنانين في العالم العربي لينطلقوا منه لصناعة ثقافية جديدة تنشر الثقافة العربية بمضمونها الإنساني والفلسفي وجمال الشعر والألحان العربية الراقية التي لم تتمكن الأعمال الباقية من إيصالها إلى الجمهور مثلما توصلها الأوبيرا لأن الأوبيرا قمة الفنون".

وبأسلوب ساحر توالت الفقرات التي حكت قصت حب عربية تختصر التراث العربي في كلمات وقصائد، متحدية قيود اللون والعرق، لتكتفي بالانتماء العربي للأرض.

وقال الراعي "في العالم العربي الحب دائماً مرتبط بقصة عنتر وعبلة... عندما يستذكر أحدهم الشعر يعود إلى عنتر لأنه شاعر... في الفروسية كذلك فعنتر فارس... لأن شخصية عنتر شخصية مميزة وتحمل في قلبها كل الصفات الرجولية وشخصية الرجل المثقف والقوي".

نحو العالم

وبعد أن أبهرت أوبيرا "عنتر وعبلة" الجمهور في لبنان ومن ثم في البحرين يخطط القائمون عليها "الانطلاق نحو العالم" بحسب الراعي الذي قال: "نخطط إلى الانطلاق للعالم أجمع... فمثلما انطلقت الأوبيرا من مدينة صغيرة في إيطاليا نحو العالم اليوم نحن العرب ندخل هذا النطاق في عالم من الفن". مؤكداً أننا اليوم "نشهد مرحلة تشكل نقطة تحول بالمسيرة الفنية مثلما شهدتها ألمانيا قبل 150 عاماً".

وأضاف المايسترو أنه في لبنان أحدثت الأوبيرا صدمة للجمهور ورفعت المعنويات لأنها ظهرت بمستوى يخرج عن المألوف، واعتبر أن الدعم الذي قدمته البحرين كبير وأساسي لمشروع الأوبيرا بالعربية الذي لا يزال في بداياته، مضيفاً "أن هذا الفن الذي نؤسس له ليس ملكاً للبنان إنما نحن نؤسس لفن خاص بالعالم العربي".

وتتخطى مقطوعات "عنتر وعبلة" قصائد الحب والغزل لتتطرق للوطنية، وتشجيع الحب لتراب الوطن، ويقول الراعي أن إثارة مثل هذه الروح الوطنية تتخطى أي شخص لأنها واجب على الجميع.

الأولى في سلسلة

من جانبها توقعت الفنانة لارا جوخدار التي لعبت دور عبلة "أن يكون هذا العمل انطلاقة إلى سلسلة لا تنتهي من الأعمال في العالم العربي كمرحلة أولى... المايسترو مارون الراعي بدأ بتأليف أعمال أخرى في سلسة انتاجات أبورالية"، مضيفة أن هذه الأوبيرا "هي بداية لنواة لأعمال أوبيرالية في كل البلدان العربية".

أما "عنتر"، الذي جسد شخصيته الفنان غسان صليبا، فاعتبر أن هذا العمل أفضل عمل لأوبيرا عربية قدم لحد الآن على أمل أن تكون هناك أعمال متتالية لهذا التراث العالمي ليقدم للجمهور العربي باللغة العربية، "وخصوصاً أن قصة عنتر وعبلة معروفة للجمهور وتحمل في طياتها رسائل حب ورسائل ضد التمييز العنصري... هذا يحمل رسائل إنسانية".

وتوقع أن يصل إلى كل الجمهور العربي لأنه عمل متقن من كل النواحي من النص والموسيقى إلى الإضاءة والإخراج.

حلم يتحول إلى حقيقة

ووصف الفنان بيار سميار الذي لعب دور شيبوب (الأخ غير الشقيق لعنتر)، هذا العمل بأنه حلم تحول إلى حقيق.

ويقول سميار "أنا من المدرسة الأولى في لبنان التي بدأت تعمل على الأوبيرا باللغة العربية... الأوبيرا بدأت في الدول العربي منذ نحو القرن ونصف وكان هناك تجارب عديدة لأوبيرا ولكن لم تكتمل... لتأتي أوبيرا عنتر وعبلة لتنسكب على التجارب السابقة لتحقق السهل الممتنع".

وأضاف: "كان إنتاج هذا العمل حلماً أحسسنا أنه سيتحقق في يوم ما ولم نكن نعرف متى... ولكن نحن هنا اليوم بعد عامين ونصف من العمل حتى عرضناه في العام 2016 للمرة الأولى في بيروت"

الجدير بالذكر أن "أوبيرا لبنان" كانت قد أطلقت عرض "عنتر وعبلة" فى يوليو/ تموز 2016 ببيروت، حيث لاقى العرض حينها إقبالاً لافتاً من قبل الجمهور، عبر إبرازه لمخزون الأدب والشعر الجاهلي، وترويجه للتراث العربي وقصصه الخالدة من خلال تجسيد شخصياتٍ تميزت بسماتٍ ومواهب فريدة، ومرت بظروفٍ استثنائية، ومنها القصة الشهيرة لشاعر بنى عبس وحبيبته عبلة.


تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
الفنانة لارا جوخدار وهي تؤدي دور عبلة تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
الفنان غسان صليبا وهو يؤدي دور عنتر تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
المؤلف الموسيقي مارون الراعي تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر
تصوير: أحمد آل حيدر


أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 4:33 م الاصح: أوبرا........ وليس "اوبيرا"... أوبرالي وليس "اوبيرالي"... رد على تعليق