العدد 5286 بتاريخ 25-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالصور... مهرجان ريو يبلغ ذروته مع عروض مدارس السامبا

ريو دي جانيرو - أ ف ب

احتل ملايين البرازيليين الشوارع لليوم الثاني على التوالي لمشاهدة احتفالات مهرجان ريو الذي يبلغ ذروته مساء اليوم الاحد (26 يناير/ كانون الثاني 2016) مع عروض كبرى مدارس رقص السامبا.

وسيحتشد قرابة سبعين ألف شخص من المحظوظين في "طريق السامبا" حيث يمكن مشاهدة هذه العروض الشهيرة، فيما يتابعها ملايين اخرون عبر شاشات التلفزيون.

وتمتد هذه الطريق على 700 متر بين الحدائق، وتحيط بها الاماكن المخصصة لكبار الشخصيات، وتمر بها مواكب مدارس الرقص بالأزياء الغريبة والايقاعات الصاخبة والعربات الضخمة والراقصات شبه العاريات.

ويتخلل هذه المهرجان الذي يوصف بانه الاكبر في العالم، مسابقة بين مدارس الرقص، تصدر نتائجها لجنة متخصصة، بناء على نوعية الأزياء، والعربات، وانسجام العرض، واختيار الموضوع، وكلمات الاغاني.

وكما في كرة القدم، تنقسم مدارس السامبا إلى فئات، وافتتحت المدارس الطامحة إلى احتلال موقع في هذا الفن التقليدي العروض يومي الجمعة والسبت، اما "المجموعة الخاصة" من المدارس الكبرى فموعدها مع الجمهور اليوم وغداً (الاثنين).

وتفتتح العروض مدرسة "باريسو دو تويتي" موجهة تحية إلى حركة "تروبيكاليا" الثقافية التي اسهمت في تطوير الاغنية البرازيلية في اواخر الستينات من القرن العشرين، مع مغنين مثل جيلبرتو جيل وكايتانو فيلوسو اللذين كانا يتصديان للاستبداد العسكري.

ويستمر كل عرض في جادة "سامبودرومو" 75 دقيقة، علما أن العرض كان يستغرق 82 دقيقة في العام الماضي، ويشارك في كل عرض ثلاثة آلاف شخص بأزياء مزركشة ومرصعة وسط العربات على ايقاع موسيقى السامبا.

وتتخذ مدرسة "غراند ريو" موضعا لعرضها مغنية البوب البرازيلية ايفيت سانغالو المشهورة باغاني البوب المقتبسة من الموسيقى التقليدية في منطقة باهيا.

ويشارك السكان الاصليون من الامازون بعرض يناصر قضية قبائل "كزينغو" المهددة بسبب الجشع الزراعي والتجاري في الغابات.

ومن بين الشخصيات التي استعان بها البرازيليون لإيصال رسائل سياسية خلال هذا الكرنفال، مسئول الخزانة لدى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، نيكولا فوكيه والمقصود من هذا الخيار تجسيد ظاهرة باتت ملازمة للمشهد السياسي في البلاد، وهي الفساد.

وتستمر عروض مدارس السامبا حتى ساعات الصباح الاولى، لكن كرنفال ريو لا يقتصر على هذه العروض فقط.

ففي كل انحاء البرازيل، تتردد اصداء هذا الاحتفال، مع مواكب موسيقية تجذب الاف الاشخاص.

ويشكل هذه المهرجان مناسبة لملايين البرازيليين لنسيان الازمة الاقتصادية والفضائح المالية في بلدهم، والفساد الذي يضرب الطبقة السياسية.

وافتتح المهرجان يوم الجمعة في ظل جدل سببه غياب رئيس بلدية ريو دي جانيرو الانجيلي المحافظ مارسيلو كريفيلا المنتخب حديثا.

وتولى مسئول الشئون الثقافية نيلسيمار نوغيرا تسليم مفاتيح المدينة ملك الكرنفال المعروف باسم ريي مومو، وهو تقليد في افتتاح كرنفال ريو، بدل رئيس البلدية. ويقام الكرنفال في وقت تعاني منه البرازيل من انكماش اقتصادي مستمر منذ سنتين وبعد مواجهات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب في ريو دي جانيرو ومتظاهرين مناهضين لإجراءات التقشف شهدتها شوارع وسط المدينة في وقت سابق من الشهر الحالي.




أضف تعليق