يعيش الترف ويشتري الوجبات المكلفة.. ثم يشكو انتهاء الراتب مبكراً
الوسط - جابر الموسوي
أبدى أحد المواطنين استغراباً من زمليه في العمل تجاه عيشه في "الترف" مع تكرار شكواه من سرعة انتهاء راتبه قبل نهاية الشهر بكثير.
حينها، كانت "الوسط" ترصد النقاش بين مواطنَين، يتبادلان الآراء بشأن عدم اهتمام الكثير من الناس بضبط أوضاعهم المالية والتحكم فيها بالشكل الذي يقيهم من مشكلة انتهاء رواتبهم ودخلهم الشهري مبكراً، فركّز المواطنان على المثل الشهير "مد لحافك على قد رجولك".
والعبارة السابقة، هي مثل شعبي دارج، غالباً ما يستخدم عندما يرى الناس أحداً يتعدى في إنفاقه قدرته المالية، ويطلق المثل عليه من باب المعاتبة والشفقة، وقد يستخدم المثل في الشكوى من قلة الدخل والحيلة في تنميته، فيقول: إن الراتب 300 دينار والمصاريف 800 دينار على سبيل المثال، وهنا يسمع من يقول له: مد رجولك على قد لحافك! وستمشي سفينتك بسلام لبر الأمان.
ويذكر المواطن "يعمل معنا رجل أمن في إحدى الشركات الخاصة، براتب محدود لا يتعدى الـ250 ديناراً، يقوم بالاشتراك يومياً مع الموظفين ذوي الرواتب العالية في شراء الوجبات أثناء العمل، وكل وجبة لا تقل عن 4 دنانير، وهو ملتزم بقرض في البنك ولديه أبناء، فما أن يأتي اليوم العاشر من الشهر، حتى نسمعه يشكو من انتهاء راتبه". ويضيف المواطن: "ليس هذا فحسب، فبعد انتهاء الراتب، لا يتوقف عن شراء الوجبات المكلفة، بل يستمر في الاشتراك معهم بالشراء، ولكن من غير دفع المال، حيث يعتمد على زملائه في ذلك، فهؤلاء رواتبهم 700 أو 800 دينار".
وتساءل المواطن: "لماذا لا يقتنع ويصرف من ماله بما يتناسب مع وضعه المادي البسيط؟ وفي كل شهر يشكو الحال ويستمر على هذا المنوال؟ في حين أنه لو فكّر ملياً واقتنع بحاله وغيّر من نمط شرائه سيعيش بصورة أفضل مع أبنائه ومتطلبات الحياة".