56 % من خريجي التمريض خلال 3 سنوات بلا عمل
الوسط - فاطمة عبدالله
كشفت إحصائية قام بها ممرضون عاطلون أن 56 في المئة من الخريجين عاطلون عن العمل، في حين أن 30.2 في المئة يعملون كممرضين، و5 في المئة يعملون في أعمال أخرى في القطاع الصحي الخاص، و8.8 في المئة يعملون في أعمال أخرى.
وأكد عدد من الخريجين، خلال لقاء مع «الوسط»، أن بعضهم أنهوا جميع إجراءات التوظيف حتى أن بعضهم حصل على رخصة مزاولة المهنة، إضافةً إلى أن بعضهم حصل على عقد العمل ووقّع عليه وكان ينتظر فقط اتصالاً من الوزارة يفيده بمكان التوظيف، إلا أن المفاجأة أنه لم يتلقَّ هذا الاتصال حتى بعد مرور عامين. وبث العاطلون شكواهم خلال اللقاء، فأغلبيتهم عاطلون عن العمل، وآخرون يعملون في وظائف مغايرة عن تخصصهم، إضافة إلى أن البعض يعملون في أعمال خاصة.
خلال 3 سنوات 56 % من خريجي التمريض عاطلون من العمل
من ملائكة رحمة إلى موظفي استقبال ومندوبي مبيعات وعاطلين
الوسط - فاطمة عبدالله
كان حلمهم أن يكونوا ملائكة رحمة يسهرون على راحة المريض، إلا أن الواقع غير حياتهم، فبعد حصولهم على شهادة بكالوريوس التمريض، حملوا شهاداتهم فهي فخرهم، باتجاه أبواب وزارة الصحة، إلا أن الأبواب سدت أمامهم فلا وظائف لهم، عادوا أدراجهم فمنهم من بقي عاطلاً مع مرور السنوات، ومنهم من يعمل كموظف استقبال ومنهم من يعمل في المبيعات ومنهم من يفترش الأرض ويبيع بضاعته، ومنهم مازال يترقب اتصالا يبشره بحلم التوظيف.
ومضت أعوام وخريجو التمريض في انتظار التوظيف، فأصبح التوظيف بمثابة حلم يحلم به هؤلاء الخريجون، فبعد أن كان توظيف الممرضين لا يستغرق سوى أشهر أصبح اليوم يستغرق أكثر من عامين، في الوقت الذي بات فيه الخريجون عاطلين من العمل، فبعضهم رفضت المستشفيات الخاصة توظيفهم ومازال الغالبية في انتظار التوظيف في وزارة الصحة.
في الوقت الذي مازال فيه العاطلون في انتظار التوظيف في وزارة الصحة، تفاجأوا خلال بحثهم في أحد المواقع بإعلان عن فتح باب التوظيف للممرضين والممرضات في وزارة الصحة، ليكون موعد المقابلة في مارس/ آذار2017.
الواقع غير حياتهم فبعد أن كان حلم هؤلاء بأن يكونوا ملائكة الرحمة إلى المرضى، أصبح يعمل بعضهم في وظيفة استقبال، وآخرون يعملون كمندوبين مبيعات، وآخرون في تخصصات مغايرة لتخصص التمريض، وذلك للبحث عن لقمة العيش.
«الوسط» التقت مع مجموعة من عاطلين التمريض بثوا من خلال شكاواهم، بعضهن من خريجي العام 2014 وآخرون من خريجي العام 2015، وهناك خريجون من العام 2016.
وبينت إحصاءات أجراها العاطلون ان خريجي كلية العلوم الصحية يشكلون 71 في المئة من مجل خريجي التمريض، في حين أن خريجي جامعة البحرين الطبية يشكلون 29 في المئة.
ولفتت إحصاءاتهم إلى أن 56 في المئة من الخريجين عاطلين من العمل، في حين أن 30.2 في المئة يعملون كممرضين، و5 في المئة يعملون في أعمال أخرى في القطاع الصحي الخاص، و8.8 في المئة يعملون في أعمال أخرى.
بعض الخريجين كانوا قد انهوا جميع إجراءات التوظيف حتى أن بعضهم حصل على رخصة مزاولة المهنة، إضافة إلى أن بعضهم حصل على عقد العمل ووقع عليه وكان ينتظر فقط اتصال من الوزارة يفيده بمكان التوظيف، إلا أن المفاجأة أن هؤلاء بقوا كما ذكروا خلال اللقاء معلقين فهم على قائمة انتظار التوظيف ولكونهم حصلوا على الرخصة فإنه ليس بإمكانهم العمل في الطب الخاص، إذ إن ذلك سيخلق لهم مشكلة مع وزارة الصحة وسيحرمهم من التوظيف فيها مستقبلاً، لذا بقوا عاطلين منذ 3 سنوات.
إحدى الخريجات قالت: «تخرجت في العام 2014 أنهيت جميع إجراءات التوظيف بما فيها البصمات، وبعدها بقيت أترقب، إلا أن النتيجة كانت لا توجد شواغر حالياً ولا توجد موازنة للتوظيف».
وأضافت «تواصلت مع النواب وبقيت في انتظار حتى هذا الوقت، كما طلبت لقاء مع وزيرة الصحة، إلا أن الأبواب كانت مغلقة أمامي، حتى بدأت أطرق أبواب المسئولين في الوزارة، إلا أن الحجة كانت أنه لا توظيف لنا كما أنهم أكدوا عدم علمهم بالتوقيت الذي ستعلن فيه الشواغر».
وتابعت «بقيت أنتظر لسنوات ومازلت أنتظر، حتى بدأت العمل في الخاص إلا أني تفاجأت بأن المستشفى الخاص يطلب مني قلب رخصة مزاولة المهنة، فالرخصة صادرة على أني أعمل في القطاع الصحي الحكومي ولا يمكن توظيفي في الخاص، لذا قدمت استقالتي فلا يمكن أن أقلب رخصة مزاولة المهنة على الطب الخاص، وها أنا اليوم عاطلة من العمل».
وكان من بين العاطلين مجموعة من العاطلات اللواتي تخرجن منذ العام 2014 وأكملن إجراءات التوظيف، إلا إنهن مازلن عاطلات من العمل، إذ ليس بمقدورهن العمل في القطاع الطبي الخاص؛ وذلك بسبب حصولهن على رخصة مزاولة المهنة، مما حرمهم من العمل في الطب الخاص والعام أيضاً، وبقي الخريجون عاطلين عن العمل بانتظار اتصال من وزارة الصحة، إذ ذكر بعضهم بأن هذا الاتصال بات حلماً يراودهم في كل يوم حتى أن بعضهم أصبح لا يفارق هاتفه طوال اليوم وذلك لانتظار هذا الاتصال.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الخريجون اتصالا من وزارة الصحة فإن العديد من المستشفيات الخاصة وحتى العيادات الخاصة رفضت توظيفهم.
وأكد العاطلون أن العدد من المتوقع أن يفوق 500، وخصوصاً أن هناك دفعة ستتخرج هذا العام، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي تتكدس فيه أعداد العاطلين فإنه مازال باب القبول لدراسة التمريض مفتوحاً.