المعارضة السورية في جنيف تؤكد "ادانتها لكل الارهاب والارهابيين"

 جنيف - أ ف ب

أكد رئيس الوفد التفاوضي للمعارضة السورية الى محادثات جنيف نصر الحريري مساء أمس السبت (25 فبراير/ شباط 2017) أن مواقف المعارضة "واضحة وصريحة في إدانة كل الارهاب والارهابيين".

وقال الحريري خلال مؤتمر صحافي بفندق في جنيف أعقب مؤتمرا صحافيا لرئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري في مقر الامم المتحدة "مواقفنا واضحة وصريحة في ادانة كل الإرهاب والإرهابيين، إرهاب الدولة الذي يمارس من نظام بشار الأسد وإيران والميلشيات التابعة لها (...) وندين داعش والقاعدة وكل من ارتبط بهذه الأجندة ومن يحمل اجندة غير وطنية وغير سورية".

وتساءل "ألا يرى الجعفري الطائرات التي ترمي البراميل المتفجرة، ألا يُطلب من الأمم المتحدة أن تقوم بإدانات صريحة لسقوط ضحايا يوميا من أبناء الشعب السوري وجلهم من المدنيين؟".

وردا على سؤال عن تفجيرات حمص، قال الحريري "نحن ندين كل الأعمال الارهابية التي تقوم بها كل الجهات الإرهابية، وإذا كانت حادثة حمص تخضع لهذه الأعمال الإرهابية فهذا واضح من كلامي".

أما فاتح حسون أحد ممثلي الفصائل المعارضة في الوفد التفاوضي فاعتبر في المؤتمر الصحافي ذاته أن "المنطقة التي يتواجد فيها الفرع الامني (في حمص) هي منطقة امنية مشددة" لقوات النظام، مضيفا "ما جرى اليوم ممكن ان نعده تصفيات من قبل النظام للمطلوبين دوليا في محاكم دولية".

وجاءت تلك التصريحات بعد مطالبة الجعفري المعارضة بإصدار موقف واضح يندد بالتفجيرات الانتحارية التي ضربت مدينة حمص السبت واوقعت 42 قتيلا، معتبرا ان "اي طرف يرفض ادانة ما جرى في حمص اليوم سنعتبره شريكا في الارهاب".

وفجر انتحاريون أنفسهم السبت مستهدفين مقرين تابعين لقوات النظام السوري في حمص في وسط سوريا، ما تسبب بسقوط 42 قتيلا بينهم رئيس فرع الامن العسكري في حمص، وتبنت العملية "هيئة تحرير الشام" المؤلفة من جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى مقاتلة.

ودخلت المفاوضات السورية في جنيف السبت يومها الثالث من دون ان تدخل بعد في عمق المواضيع. ولم تتضح حتى الآن آلية العمل التي سيتم اتباعها، وما إذا كانت المفاوضات ستكون مباشرة او غير مباشرة، رغم ان جميع الوفود شاركت في الجلسة الافتتاحية.

ومن المفترض أن يدرس وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين ورقة قدمها إليهما مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا تتضمن جدول الاعمال الذي يأمل بتنفيذه.

واكد الحريري "نحن جئنا الى جنيف من اجل الانخراط الايجابي في عملية سياسية حقيقية تؤدي الى الانتقال".

وتابع "تفاعلنا بايجابية البارحة مع افكار السيد ستافان دي ميستورا، وعكفنا من الصباح على دراسة الاقتراحات لنخرج بأفضل طريقة عملية للمضي في هذه العملية السياسية".