"الحقيقة" ... حملة إعلانية جديدة لصحيفة "نيويورك تايمز" ضد ترامب
واشنطن - د ب أ
انتهزت صحيفة "نيويورك تايمز" فرصة حفل توزيع جوائز الأوسكار يوم الاحد المقبل في إطلاق حملة إعلانية تلفزيونية تركز على علاقة المواجهة بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الصحيفة ووسائل الإعلام الرئيسية الأخرى.
ويظهر الإعلان التجاري من صحيفة تدعى "السيدة الرمادية" (ذا جراي ليدي) بالحد الأدنى المرئي، مع مساحة بيضاء اللون تبقى فارغة باستثناء نص أسود يقرأ "الحقيقة هي ..." في حين يتم إكمال باقي الجملة بقائمة دوارة من التأكيدات.
والصوت المصاحب للإعلان عبارة عن مجموعة من الأصوات متنافرة النغمات بشكل متزايد والتي تبدأ في قراءة السطور.
ويقول النص المتغير: "الحقيقة هي أن أمتنا باتت أكثر انقساما من أي وقت مضى. والحقيقة هي أن الحقائق البديلة أكاذيب. والحقيقة هي أن وسائل الإعلام غير شريفة"، في إشارة إلى نقاط الحديث الشائعة المستخلصة من الأسابيع الخمسة الأولى في رئاسة ترامب.
وبدون الإشارة مباشرة إلى ترامب، يشير الإعلان بوضوح إلى الرئيس الجديد الذي يهاجم بشكل منتظم التغطية الصحفية غير المحببة إليه ويصفها بأنها "أخبار كاذبة" وغرد في وقت سابق عن "فشل نيويورك تايمز".
وتتغير سرعة حركة نص الإعلان بشكل أكبر لترد به عبارات "حماية حدودنا... سياسة اللاجئين ... منع المسلمين... يجب أن يغلق المشاهير أفواههم... العلاقات مع روسيا".
وفي النهاية يلخص الإعلان الأمر كالتالي: "الحقيقة صعبة. ومن الصعب إيجاد الحقيقة. من الصعب معرفة الحقيقة. الحقيقة مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى".
ووصفت الصحيفة العريقة الذي يمتد عمرها إلى 166 عاما ذلك الإعلان بأنه أول إعلان تلفزيوني لها منذ عام 2010 وأنها أطلقت حملة موسعة من أجل "تسليط الضوء على أهمية الحقائق وتشجيع الدعم للصحافة المستقلة" باستخدام وسائل الإعلام بما في ذلك التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي واللوحات الإعلانية.
وقال الناشر آرثر سولزبيرغر جونيور: "في عالم يكثر فيه الغموض حول ما هي الأخبار الحقيقية والأخبار الكاذبة، ما زلنا ملتزمين بقوة بالبحث عن الحقيقة".
وتردد أن عدد المشتركين بالنسخة الإلكترونية للصحيفة الرائدة منذ منتصف القرن العشرين قد ارتفع بمقدار 41 ألف شخص في غضون الأسبوع الأول منذ الفوز المفاجئ لترامب في انتخابات الرئاسة في تشرين ثان/نوفمبر.
وكانت الصحيفة قد أضافت شعار "الديمقراطية تموت في الظلام" إلى ترويسة موقعها على الإنترنت، وذلك في إشارة واضحة إلى المناخ السياسي المثير للجدل في الولايات المتحدة.