مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة تعارض ظهور أردوغان في ألمانيا للترويج لنظامه الرئاسي
دورتموند - د ب أ
عارضت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللجوء والاندماج، عيدان أوزوجوز، احتمالية ظهور حملة انتخابية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ألمانيا.
وقالت، في تصريحات خاصة لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية في عددها الصادر، اليوم الخميس (23 فبراير/ شباط 2017): "مثل هذا الظهور يسمم الأجواء لدينا ويضر بتعايشنا السلمي سويا".
وتابعت المفوضة الحكومية قائلة: "يتعين علينا التوصل لاتفاق بأن يقتصر كل شخص في الحملات الانتخابية على بلده فقط".
وجاءت هذه التصريحات على خلفية تقرير إخباري نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية استنادا إلى دبلوماسي من أنقرة ، ذكرت فيه أن أردوغان يعتزم التوجه إلى ولاية شمال الراين-فيستفاليا الألمانية للترويج للنظام الرئاسي، الذي يسعى إليه بعد زيارة في مدينة شتراسبورج في شهر آذار/مارس القادم.
وقال المتحدث باسم السفارة التركية في العاصمة الألمانية برلين، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن السفارة لم تتلق رسميا أية معلومات من الرئاسة".
يشار إلى أنه ليس هناك أيضا أي تأكيد لذلك من الحكومة التركية في أنقرة حتى الآن.
ومن جانبها، طالبت الحكومة المحلية لولاية شمال الراين-فيستفاليا الحكومة الاتحادية في برلين منع الظهور المحتمل للرئيس التركي من أجل الحملة الانتخابية بألمانيا.
وقال وزير الداخلية المحلي للولاية رالف ياجر، في تصريحات خاصة لصحيفة "كولنر شتات-أنتسايجر"، في عددها الصادر اليوم: "إنها مهمة الحكومة الاتحادية أن تعمل على عدم إقامة مثل هذه الفعاليات في ولاية شمال الراين-فيستفاليا أو في أي مكان آخر بألمانيا".
وشدد قائلا: "ليس مسموحا بأن يتم إساءة استخدام حرية الرأي هنا من أجل الترويج لتعديل دستوري في تركيا من شأنه تقليص الحقوق الأساسية، وتنفيذ حكومة الإعدام مجددا"، مؤكدا ضرورة الحيلولة دون نقل النزاعات الداخلية التركية إلى ألمانيا.
وسوف يصوت المواطنون الأتراك في شهر نيسان /أبريل القادم على استفتاء لتعديل دستوري من شأنه إرساء نظام رئاسي يمنح أردوغان المزيد من السلطة. ويسمح للأتراك خارج البلاد بالتصويت على الاستفتاء أيضا.
يشار إلى أنه يعيش بألمانيا 4ر1 مليون شخص تركي من إجمالي 9ر2 مليون تركي يعيشون في الخارج ويمتلكون حق الانتخاب.