إدارة ترامب تؤجج "حرب المراحيض"
واشنطن - أ ف ب
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إنهاء الآلية الفدرالية لحماية حقوق الطلاب المغايرين لهويتهم الجنسية، ما أثار استياء المدافعين عن حقوق هذه الأقلية.
ونشرت وزارتا العدل والتعليم مساء أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017) بيانا قصيراً أبلغتا فيه أنهما "تسحبان التوصيات الصادرة بمقتضى المادة التاسعة (المناهضة للتمييز) سنتي 2015 و2016" فيما يخص النفاذ إلى مرافق هي حكر على جنس واحد، مثل غرف تبديل الملابس والمراحيض.
من ثم، يعود مجددا بت هذه المسألة التي عرفت "بحرب المراحيض" من صلاحيات الولايات الفدرالية والمؤسسات الدراسية.
وبعد الإعلان عن هذا القرار، سارعت المسئولة عن المركز الوطني لضمان المساواة لمغايري الهوية الجنسية، مارا كيسلينغ، إلى وصفه "بالخطر والسيء والخاطئ بكل بساطة". واعتبر جيمي إيسيكس المسئول المعني بقضايا المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية في جمعية "ايه سي ال يو" كبرى جمعيات الدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة إن "سحب هذه التوصيات يظهر أن تعهدات الرئيس ترامب حماية هذه الفئة هي مجرد كلام فارغ".
لكنه أشار إلى أن القرار لا يحرم الطلاب المغايرين لهويتهم الجنسية من الحق في الحماية من التمييز. وبدأت "حرب المراحيض" عندما فرض حاكم ولاية كارولاينا الشمالية بات-ماكروري استخدام المراحيض العامة بحسب الهوية الجنسية الأصلية.
وغالباً ما يتعرض الطلاب المغايرون لهويتهم الجنسية للإهانات والمضايقات من الزملاء أو الأساتذة في المؤسسات التعليمية.
وسرعان ما أثار قانون "اتش بي 2" في كارولاينا الشمالية موجة تنديد، خصوصاً في أوساط الفنانين الذين رفض بعضهم إقامة عروض في الولاية والشركات المتعددة الجنسيات التي أطلقت حملة مقاطعة.
وكان دونالد ترامب أعلن بوضوح عن نيته جعل هذه المسألة من اختصاص الولايات، ما يخدم مصالح المحافظين الذين يشكلون الغالبية في عدد كبير من الولايات الأميركية.
ومن المرتقب أن ينظر القضاء في هذه المسألة الشهر المقبل متطرقاً خصوصاً إلى قضية طالب في السابعة عشرة من العمر ولد أنثى لكنه يعرف عن نفسه كذكر وأحال ملفه إلى المحكمة ليتمكن من استخدام مراحيض الذكور في مدرسته في فرجينيا.