عودة الأمطار الموسمية في مارس المقبل
مدير "الأرصاد": استمرار تطوير الأجهزة في الأرصاد الجوية
المنامة - بنا
توقع مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات عادل دهام، أن يسود الأسبوع المقبل طقساً بارداً نسبياً مع فرصة لتساقط الأمطار المتفرقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن موجة الأمطار المستمرة انتهت بإذن الله تعالى للشهر الجاري، مع فرصة لعودتها مع بدء شهر مارس/ آذار وهو موعد موسم السرايات التي تحدث فيه تقلبات جوية مصحوبة بأمطار رعدية كثيفة أحياناً وهبات قوية السرعة، ويستمر الموسم حتى شهر مايو/ أيار.
وحذر دهام من الانجرار خلف التنبؤات التي تصدر من بعض الهواة بين الفترة والأخرى، مشدداً على أن إدارة الأرصاد الجوية هي الجهة المعنية بنشر توقعات حالة الطقس بشكل رسمي وعلى أسس علمية وفق المعايير المتفق عليها دولياً، داعياً الجميع إلى تحميل تطبيق Bahrain Weather التي قامت الإدارة بتدشينه مؤخراً وهو يقدم معلومات عن حالة الطقس في البحرين وكل دول العالم، ويمكن الاستناد إليه للتعرف على حالة الطقس خلال الفترات المقبلة.
وأكد دهام أن العمل لايزال جارياً للانتهاء من مشروع قانون الأرصاد الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً أن يتم الانتهاء منه بحلول العام المقبل، وأعرب عن أمله في أن يساهم القانون بعد تمريره على القنوات الرسمية ووضعه في الإطار التشريعي الملائم في تنظيم عمل إدارة الأرصاد الجوية بما يحقق الفائدة والأهداف المرجوة.
وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا): "كما كان متوقعاً فقد تأثرت مملكة البحرين بطقس غير مستقر مع أمطار متفاوتة الغزارة ومصحوبة بالرعد والهبات القوية أحياناً. وكانت الأمطار أكثر غزارة على المناطق الشمالية والغربية من المملكة. وقد بلغت كمية هطول الأمطار مند يوم السبت (11 فبراير/ شباط 2017) حتى يوم الجمعة (17 فبراير 2017) على النحو التالي: مطار البحرين الدولي 92.4 ملم، جسر الملك فهد 128.2 ملم، جزيرة سترة 82.6 ملم، درة البحرين 55.0 ملم. وقد بلغ متوسط الهطول على المملكة في تلك الأيام السبعة الممطرة 88 ملم أي ما يعادل 68 مليون متر مكعب من الماء ويعتبر هذا ثاني أعلى مجموع للهطول لأشهر فبراير علماً بأن أعلى كمية هطول سجلت في فبراير 1988 وكانت 106.8 ملم".
وألمح دهام في نبذة مختصرة إلى تاريخ إدارة الأرصاد الجوية في مملكة البحرين، التي تعتبر من أقدم المحطات في الشرق الاوسط، حيث تم في العام 1902 تكوين أول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة وهطول الأمطار والضغط الجوي.
وفي العام 1943 أنشئت الأرصاد الجوية بمملكة البحرين وبدأت خدماتها للطيران على مدار الساعة. وفي العام 1956 بدأت إذاعة البحرين في إذاعة النشرة الجوية. وفي العام 1972 انتقلت الأرصاد الجوية تحت إشراف شئون الطيران المدني.
وفي العام 1975 بدأ تلفزيون البحرين في إذاعة النشرة الجوية. وفي العام 1979 انظمت البحرين إلى الجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية المنبثقة من الجامعة العربية إذ ترأست اللجنة الفرعية لتطبيقات الأرصاد الجوية في العام 2012 وأصبحت عضو لجنة الجودة والإعلام، عضو لجنة الاتصالات ونظم المعلومات.
وفي العام 1980 انظمت البحرين الى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) المنبثقة من الامم المتحدة (رئاسة الاقليم الثاني آسيا 2001 - 2008).
وفي العام 2011 انظمت البحرين إلى اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية والمناخ بدول مجلس التعاون وترأست اللجنة الدورية.
وعن أهمية الانضمام إلى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) المنبثقة من الأمم المتحدة، أشار دهام إلى أن "المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي منظمة دولية متخصصة تابعة للأمم المتحدة. تتكون عضوية المنظمة من 191 دولة، وأسست المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في العام 1950، وفي 1951 أصبحت هيئه متخصصة للأمم المتحدة في علم الطقس والمناخ والمياه. وتتخذ المنظمة من مدينة جنيف بسويسرا مقراً لها ويرأسها أمين عام ينتخب من قبل برلمان المنظمة كل أربع سنوات".
وقال: "تعمل المنظمة على تيسير سبل التعاون العالمي لإنشاء شبكات من المحطات للقيام بمراقبة الأحوال الجوية والمناخية والهيدرولوجية والجيوفيزيائية. وتبادل المعلومات وتجهيزها وتوحيد البيانات ذات الصلة. وتساعد على نقل التكنولوجيا والتدريب والبحوث. كما تعزز التعاون بين خدمات اللجان الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا للأعضاء، وتوسيع دائرة تطبيقات الأرصاد الجوية لخدمات الطقس العامة، والزراعة، والطيران، والشحن، والبيئة، وقضايا المياه، والتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية".
وعن المشاريع المستقبلية، ذكر أن "من أهم المشاريع المستقبلية التي ستقبل عليها الإدارة استكمال ربط شبكة الرادار وشبكة الزلازل وشبكات رصد الطقس في دول الخليج العربي والتي من المؤمل أن يتم الانتهاء منها العام الجاري، كما أن تطوير التنبؤات العددية على رأس تلك المشاريع، ولاسيما مع الاهتمام الكبير من الحكومة لمواكبة التطورات في قطاع الأرصاد الجوية لما يرتبط بتلك المعلومات الصادرة الكثير من القطاعات الحيوية المختلفة".