مسلحون ينهبون قافلة مساعدات أممية في سوريا
الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - أ ف ب
اعترض مسلحون قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى مناطق محاصرة في سوريا، وقاموا بنهب محتوياتها والتعرض لسائقي الشاحنات، وذلك قبيل أيام من بدء محادثات السلام في جنيف، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (22 فبراير/ شباط 2017).
وتمكنت ثلاث قوافل فقط من الوصول إلى مدن تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة خلال الشهرين الأخيرين، وهو ما وصفه منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين على أنه مستوى مساعدة "صفر، أو ما يقارب الصفر" للسوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة.
وكان من المفترض أن تدخل قافلتان الأسبوع الحالي إلى حي الوعر، الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة قرب خمص (وسط)، إلا أن إحداهما اضطرت إلى العودة بسبب القنص.
وفي اليوم التالي، منعت عمليات القصف وإطلاق النار الشاحنات من دخول المدينة، وفي طريق العودة أقدم مسلحون على اختطافها باتجاه "منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية"، وفق أوبراين.
وأضاف الدبلوماسي الأممي أن "السائقين والشاحنات احتجزوا لفترة من الوقت، وتمت معاملة عدد من السائقين بخشونة، ولكن أطلق سراحهم جميعا فيما بعد، من دون المساعدات".
وكانت الأمم المتحدة طلبت الأسبوع الماضي من النظام السوري السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى حي الوعر، والذي من شأنه أن يشكل "بادرة حسن نية" قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في جنيف الخميس.
وأعرب أوبراين عن أسفه لـ"التجاهل الصارخ لحماية العاملين في المجال الإنساني"، مشيرا إلى أن الجهودة ستستمر للوصول إلى الوعر، حيث لم يتلق 50 ألف مدني أي مساعدة منذ نحو أربعة أشهر.
وقتل أكثر من 310 آلاف شخص ونزح الملايين من السوريين، خلال النزاع الذي يدخل الشهر المقبل عامه السابع.
وتقدر الأمم المتحدة وجود 4,72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها في سوريا، بينهم 600 ألف عالقون في المناطق المحاصرة.