دراسة مميزة لنادي الشارقة للصحافة عن ردود الأفعال تجاه الأخبار
الشارقة - المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة
أثبتت الدراسة التحليلية التي أجراها نادي الشارقة للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على الجمهور خلال متابعته عروض "سينما الأخبار" التي أطلقها النادي في أسبوع الابتكار في نوفمبر الماضي، إلى ميل الناس إلى الأخبار الإيجابية والتي تكون بعيدة عن المشاعر الحزينة والخوف والرعب، مما يؤثر على حياة الفرد اليومية خلال ساعات اليوم، ويعكس زيادة التأثير الكبير على الشعور بالسعادة التي ينشدها مجتمعنا.
وجاء الفرح/ الضحك وهو الشعور المتوافق مع الإيجابية التي يشعر بها الإنسان عند تعرضه للأخبار في المرتبة الأولى بنسبة 25,35% في الدراسة التحليلية لنتائج ردود أفعال الجمهور خلال مشاركته وحضوره "سينما الأخبار"، مما يؤكد ما ذهبت إليه نتائج دراسة نادي الشارقة للصحافة الى أهمية انحياز الأخبار الى الإيجابية ومدى تأثير ذلك على الفرد وحياة المجتمع بكامله.
وكانت فكرة "سينما الأخبار" التي ابتكرها نادي الشارقة للصحافة قد انطلقت التزاماً بتوصية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال افتتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في اكتوبر من العام الماضي بضرورة التركيز على الاخبار الإيجابية في الصحافة. وعملت المبادرة على رصد ردود أفعال الجمهور عبر مشاهدته لأنواع مختلفة من الأخبار، وفق المشاعر المختلفة للإنسان عند تعرضه للأخبار من وسائل الإعلام، ومدى تأثير تلك الأخبار على مختلف فئات المجتمع.
وأثبتت الدراسة الاستطلاعية التي صاحبت عروض سينما الأخبار أن ردود أفعال الجمهور والتي وصلت الى 2332 ردة فعل توزعت الى جانب "الفرح" الذي تصدر القائمة، الى "الاهتمام" الذي جاء في المرتبة الثانية بنسبة 24.44%، ثم "الخوف" الذي نال المرتبة الثالثة بنسبة 15.44%. وجاء "الانزعاج" كردة فعل لما تمت مشاهدته في المرتبة الرابعة بنسبة 10.29%، متقدماً على "الاشمئزاز" الذي حل خامساً بنسبة 8.06%. وجاء "الاستغراب" سادساً بنسبة 7.80%، و"الحزن" في المرتبة السابعة بنسبة 6.86%، بينما جاء "عدم الاهتمام" و"البكاء" في المرتبة الأخيرة بنسبة متساوية بلغت 0.86 %.
وشملت الفكرة على عرض لعدد من الأخبار المتنوعة للحضور من مختلف الأعمار والفئات، تمثل عينة مما يتعرض له الناس خلال اليوم، ما بين القصص الواقعية والمعلومات والتجارب الشخصية والكوميديا والرعب، وقياس مدى تفاعلهم مع هذه الأخبار المختلفة والمتضادة في ردود الفعل تجاه المشاعر الإنسانية.
وأعلن نادي الشارقة للصحافة عزمه إصدار نشرة إلكترونية تهتم بالسعادة وإسعاد المتلقي على العكس من اعتياد الجمهور في السنوات الأخيرة على أخبار الحروب والقتل التي أصبحت أخباراً متوافرة يومياً لها انعكاسها السلبي الكبير على نفسية وعقول القرآء، وبالتالي نقص الطاقة الإيجابية والذي يؤثر على الإنسان خلال يومه وحياته.
وستهتم النشرة الإلكترونية المقترحة، والتي تستند رؤيتها على أن تكون المجلة الأولى في التأسيس لمجتمع القراءة السعيدة، بالأخبار والدراسات والمعلومات الخاصة بالسعادة على مستوى الفرد لمختلف فئات المجتمع، حيث ستركز على الأخبار السعيدة والإيجابية والمواد التي تعكس واقع السعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة كونها تسعى الى إرساء مجتمع السعادة.
وأكدت هدى الدح مديرة نادي الشارقة للصحافة ضرورة توجه الإعلام الى صياغة الأخبار ونشرها بطريقة أقرب الى الإيجابية، مما يساهم في تحقيق الأهداف العامة في التوجه الى مجتمع السعادة والخير، والمساهمة في رسالة إعلامية إيجابية تكمن أهدافها في تعزيز شعور الفرد بالأمن والطمأنينة والشعور الإيجابي الجيد.
وقالت هدى الدح أن العالم الآن يخضع لقوة الكلمة والصورة، الأمر الذي يقتضي تفعيل مبادرات متنوعة للحد من التأثيرات السالبة لهذه القوة الكبيرة. وأشارت الدح الى أن النشرة الإلكترونية للسعادة تعمل على تحقيق عدد من الأهداف عبر إطلاق النشرة الإلكترونية الخاصة بالسعادة، من حيث المساهمة في تكوين رؤية إعلامية وطنية تواكب توجه دولة الإمارات نحو إرساء مجتمع السعادة، ونشر وتعزيز ثقافة السعادة المرتبطة بثابت المجتمع، والمساهمة في تكوين رأي عام يتمتع بالإيجابية في المجتمع، الى جانب المساهمة في دفع وتطوير العمل الصحفي وتأهيل الخريجين من طلبة الإعلام.