«العقرب الثانية» ضيف السعوديين بالبرد «الدامي» .. و«عطر الربيع»
بعد أن استقبل السعوديون موسم العقارب قبل اسبوعين، بدأت مرحلته الثانية أمس (الأحد) التي تجمع بين موجة البرد والرياح المثيرة للغبار، وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق في «تويتر» إن: «أمس أول موسم العقرب الثانية، والمسماه بالدم وسميت بذلك لأن بردها يدمي ومدتها 13 يوماً وبردها يتسم بالصقيع إذا حل وخصوصاً بالعراء»، موضحاً أنه «خلال موسم العقرب الثانية تنشط فيها الريح المثيرة للغبار والأتربة وخصوصاً أواخرها وتنتشر في أثنائها الحساسية بجميع أنواعها ويفوح الربيع بعطره».
وأورد الزعاق سابقاً أن سبب تسمية الموسم بـ«العقارب» لأن «برده يلسع كلسع العقارب على حين غفلة، وقيل لأن صغار العقارب تبدأ في الظهور هذا الموسم». وأفاد اليوم بأنه: «من المتوقع أن تخف حدة البرودة قليلاً الأربعاء ويعقبها رياح فيها عصف فتعود البرودة المعاشة الآن مجدداً أيام الخميس والجمعة والسبت ومن الأحد تتحسن».
وبين الحال المطرية التي شهدتها مناطق مختلفة الأيام الماضية وانتهت بموجة من الرياح المحملة بالأتربة، يبدو أن الأمطار ستعود مرة أخرى، إذ توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في «تويتر»، هطول أمطار اليوم وغداً على كل من عسير، والباحة، ونجران، وجازان، والمدينة المنورة، ومكة المكرمة. وتوقعت أيضاً هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة تمتد من الطائف إلى الباحة. وأفادت بأن التوقعات تشمل هطول الأمطار على الرياض والمناطق الجنوبية من المنطقة الشرقية.
وقال رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي إن «أقل درجة حرارة مسجلة في مدن السعودية في شباط (فبراير) بحسب الاستقراء المناخي كانت في طريف والجوف وحائل وأعلاها كان في جدة وجازان».
ودخل المزروعي على خط السجال بين «هيئة الأرصاد» ومديرية التعليم في منطقة عسير حول مسألة عدم تعليق الدراسة أثناء الأمطار والسيول، قائلاً إن «هيئة الأرصاد قامت بواجبها ونبهت عن الأمطار، أما نتائجها فليست من مسؤوليتها بل مسؤولية جهات أخرى».