يوم ثان من عملية القوات العراقي لاستعادة غرب الموصل
العراق - أ ف ب
واصلت القوات العراقية اليوم الإثنين (20 فبراير / شباط 2017) لليوم الثاني عمليتها لاستعادة القسم الغربي من مدينة الموصل من المسلحين الجهاديين غداة سيطرتها الاحد على مواقع في جنوب المدينة الواقعة في شمال العراق.
وكانت القوات العراقية بدأت الاحد هذه العملية التي يتوقع ان تكون الاشرس في اطار المواجهات التي بدأت منذ اربعة اشهر لاستعادة ثاني المدن العراقية واخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
وذكر قادة ميدانيون ان القوات العراقية استعادت 15 قرية في جنوب الموصل على الطريق المؤدي الى المطار الذي يشكل احد اهدافها الرئيسية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن الأحد بدء العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية. وقال "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات +قادمون يا نينوى+ لتحرير الجانب الأيمن من الموصل".
والموصل التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو 2014 هي آخر معقل لهذا التنظيم المتطرف في العراق. ومنها اعلن زعيمه ابو بكر البغدادي دولة "الخلافة" في العام نفسه.
وقال العميد عباس الجبوري قائد قوة الرد السريع لصحافيين من فرانس برس "حققنا اهدافنا حتى الان ونتجه ناحية المطار"، بينما اوضح قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان ان الحشد الشعبي ساهم ايضا في التقدم نحو الموصل.
من جهته، قال احد عناصر فرقة الرد السريع انه يتوقع ان يضاعف الجهاديون العمليات الانتحارية "لايقاع افدح الخسائر كونهم يعرفون انهم سيموتون بكل الاحوال"، بينما اكد آخر ان "الجهاديين يتملكهم اليأس".
وتحدث مراسل وكالة فرانس برس عن دوي قصف مدفعي وجوي عنيف من تلال البوسيف قرب خط الجبهة على مسافة خمسة كلم من المطار. وغطت سماء الموصل سحابة دخان اسود كثيف، في حين كانت القوافل المدرعة متجهة الى المطار.
وتحذر منظمات اغاثية من تدهور الظروف المعيشية في الجانب الغربي من الموصل، حيث يحتجز تنظيم الدولة الاسلامية نحو 750 ألف مدني.
وقال المجلس النروجي للاجئين ان نجاح الحملة لن يكون متعلقا "بعدد القطاعات التي ستتم استعادتها بل بقدرة القوات العراقية وقوات التحالف على حماية المدنيين".
ونبهت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية البريطانية الأحد إلى أن نحو 350 ألف طفل عالقون في القسم الغربي من المدينة، داعية القوات العراقية وحلفاءها إلى "بذل كل ما في وسعهم لحمايتهم".
ويتعرض الجهاديون حاليا لحصار شبه كامل في المدينة، إذ أن خطوط إمدادهم مع سوريا من الغرب قطعت من قبل قوات الحشد الشعبي.