قادة الاطلسي والاتحاد الأوروبي يستقبلون نائب الرئيس الأميركي للمرة الأولى
بروكسل - أ ف ب
يلتقي نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قادة الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في بروكسل اليوم الإثنين (20 فبراير / شباط 2017)، اليوم الاخير من رحلته الرسمية الى اوروبا حيث حرص على طمأنة الشركاء التاريخيين للولايات المتحدة بشأن نوايا الرئيس دونالد ترامب.
وسيجري بنس صباح الاثنين محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، ورئيس الاتحاد دونالد توسك ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر، قبل ان يجتمع بعد الظهر بالامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ.
وتشكل بروكسل حيث استقبل رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال بنس على العشاء مساء الاحد، المحطة الاخيرة من جولة بنس الاوروبية.
وسعى بنس خلال هذه الرحلة الى تهدئة قلق الاوروبيين، مشيرا مرات عدة الى انه يتحدث باسم ترامب. واكد بنس ان الالتزام الاميركي حيال الاطلسي "ثابت" وتحدث عن "اوروبا اكبر حليف" للولايات المتحدة وشدد على قيم الديموقراطية والعدالة.
ويفترض ان يؤكد من جديد الاثنين هذه المواقف بينما تبدو الادارة الاميركية الجديدة اكثر ميلا الى الانعزالية والنزعة القومية واقل حرصا على العلاقات بين ضفتي الاطلسي من الادارات السابقة.
وكانت موغيريني التي تشدد على الاهمية التي توليها اوروبا لقضايا مثل مكافحة ارتفاع حرارة الارض وعمل الامم المتحدة بفاعلية في قضايا عدة بينها مثلا النزاع بين اسرائيل والفلسطيني، خرجت مرات عدة عن تحفظها منذ تولي ترامب الرئاسة.
وقبل عشرة ايام دعت في واشنطن الولايات المتحدة الى "الامتناع عن التدخل في السياسة الاوروبية"، وذلك ردا على سؤال عن معلومات موقع الكتروني مؤيد لترامب بشأن التأثير على الانتخابات التي ستجرى هذه السنة في فرنسا وبريطانيا.
وعبر توسك ويونكر اللذان سيلتقيان بنس للمرة الاولى الاثنين، ايضا عن قلقهما منذ انتخاب ترامب، خصوصا بشأن السياسة التجارية التي تريد ادارته اتباعها.
وبمناسبة زيارة بنس لبروكسل قبل ثلاثة اشهر من زيارة لدونالد ترامب نفسه في نهاية ايار/مايو، دعت منظمات غير حكومية الى التظاهر صباح الاثنين امام مقار مؤسسات الاتحاد الاوروبي خصوصا لادانة سياسة الرئيس الاميركي حول الهجرة والصحة.