بين الأمس واليوم... علبة زينة المرأة تحولّت إلى "صندوق العجائب"، فما رأيك؟
في الماضي كانت أدوات الزينة للمرأة في متناول يدها، فكانت الطبيعة هي علبة مكياجها، فمن نبات "الديرم" تخلق الحمرة لشفتيها، ومن أوراق شجرة الحنّاء تصنع زينةً ليدها ورجلها وصبغةً لشعرها، ومن "الأثمد" (الكحل) زينةً لعينها، ومن السدر وماء الورد والعود والعنبر عطراً طيباً لجسدها وملابسها. في الماضي استطاعت المرأة أن تطوّع الطبيعة لتبرز جمالها الرباني الطبيعي.
أما اليوم، فالمرأة اكتشفت "الكنز" فكانت "مساحيق التجميل" بمثابة صندوق العجائب، فعندما تدخل المرأة وجهها في هذا الصندوق وفي وقت أدناه نصف ساعة، ومن ثم ترفع رأسها وتنظر في المرآة سترى نفسها قد تغيّرت 360 درجة، فقبل أن تدخل رأسها كانت سمراء، فأصبحت بيضاء؛ دخلت بعيون سوداء صغيرة، فخرجت بعيون خضراء كبيرة؛ دخلت بشفاه صغيرة، فخرجت بشفاه ممتلئة؛ دخلت صافية البشرة دون علامة مميزة، فخرجت بشامة سوداء تزيّن شفتها العليا... ومن هذا الصندوق أصبحت النساء تخلق زينتها بطريقتها الخاصة، بل يبدو أنها وجدت ضالتها في صالونات التجميل لراحتها ومساعدتها على الظهور بأجمل حلّة.
فما رأيك، في أدوات زينة المرأة بين الأمس واليوم، وأيهما يعجبك أكثر؟