توقعات بارتفاع مستوى التعاون بين البنوك الخليجية وشركات التكنولوجيا المالية
دبي - شركة EY حول التكنولوجيا المالية
بحسب استبيان أجرته شركة EY حول التكنولوجيا المالية، يرى 70% من المشاركين بأن القطاع المصرفي الخليجي مفتوح أمام دمج ابتكارات التكنولوجيا المالية، والتي يمكن أن تساعد على تعزيز تجربة المستهلك وتبسيط العمليات المصرفية. كما أشار أكثر من 60٪ من المشاركين في الاستبيان إلى أن ابتكارات التكنولوجيا المالية يمكن أن تساعدهم على تعزيز الاهتمام بالمستهلكين وخفض التكاليف.
وقامت شركة EY باستطلاع آراء بنوك تقليدية وإسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي حول المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا المالية، وتصوراتهم للأثر الذي يمكن أن تعود به على القطاع المصرفي الخليجي.
ورأى حوالي ثلثي المشاركين في الاستبيان أن من المرجح للغاية أن يتعاون القطاع المصرفي الخليجي أو يستثمر في شركات تكنولوجيا مالية للعمل بشكل وثيق معاً على تلبية احتياجات المستهلكين النهائيين.
وفي تعليق له على هذا الاستبيان، قال غوردون بيني، رئيس الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في EY:
"لقد كانت وتيرة ابتكارات التكنولوجيا المالية في دول مجلس التعاون الخليجي سريعة للغاية على مدى السنوات القليلة الماضية، إلا أنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من العمل على الأرض لإحداث ثورة حقيقية في الصناعة المصرفية. وتشهد الأساليب المتنوعة التي يتم من خلالها تبني ابتكارات التكنولوجيا المالية من قبل القطاع المصرفي تزايداً مستمراً، حتى أننا قد نرى بنوكاً تتعاون فيما بينها لتتحمل معاً تكاليف تطوير حلول تكنولوجيا مالية في المستقبل".
هذا وأشار المشاركون في الاستبيان إلى أن فرق القيادة في القطاع المصرفي الخليجي تدعم بشكل عام ابتكارات التحول الرقمي، وذكر 57٪ منهم أنهم يوافقون على أن "التحول الرقمي من خلال ابتكارات التكنولوجيا المالية هو مبادرة استراتيجية يدعمها مجلس الإدارة وفريق الإدارة العليا في البنك". ومع ذلك، لا يبدو أن تطبيق تقنيات جديدة لتنويع العروض يمضي بالسرعة المطلوبة، إذ أبدى 79٪ من المشاركين في الاستبيان مخاوفهم من إمكانية أن تتسبب شركات التكنولوجيا المالية باضطرابات كبيرة في القطاع المصرفي الخليجي خلال السنة أو السنتين القادمتين.
كما قال أشعر ناظم، الشريك في المركز العالمي للمصرفية الإسلامية في EY:
"إن التوجه نحو دمج التكنولوجيا المالية في الأعمال المصرفية اليومية هو أمر واعدٌ جداً، ولكن لا يزال هناك عمل ينبغي القيام به أولاً لتعزيز المزيد من الوعي حول ابتكارات التكنولوجيا المالية وتطبيقها. وهذا ليس بالأمر المستغرب نظراً لأن التكنولوجيا المالية هي ظاهرة حديثة نوعاً ما. وجدير بالذكر أن ثلثي البنوك المشاركة في الاستبيان هي إما بنوك لم يسبق لها أن دخلت في أي مناقشات موضوعية داخلية، أو أنها قد بدأت حديثاً بتناول موضوع التحول الرقمي لإعداد خطة عمل قابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات واستغلال الفرص التي توفرها ابتكارات التكنولوجيا المالية".
ومع زيادة انتشار الهواتف النقالة في المنطقة، وتميزها بتركيبتها السكانية الشابة، فإن هناك توجهاً واضحاً بين جيل الألفية للقيام بخدماتهم المالية من خلال منصة رقمية متكاملة. ورأى 68٪ من المشاركين في الاستبيان أن القطاع المصرفي قد يحتاج إلى التطور ليصبح نظاماً رقمياً للمحافظة على ريادته في بيئة أعمال سريعة التغير بسبب ابتكارات التكنولوجيا المالية.
وأضاف أشعر ناظم قائلاً: "يلاحظ المصرفيون أن جيلاً جديداً من العملاء لديهم ثقة كبيرة بالمنصات الإلكترونية، يحرصون على الحصول على حلول خارج المصرف في الوقت الحقيقي. وفي الواقع، فإن ما بين 60٪ و75٪ من المشاركين في الاستبيان يعتقدون أن ابتكارات التكنولوجيا المالية توفر للعملاء النهائيين عروض قيمة أفضل بكثير، من حيث سهولة الاستخدام والتكلفة وسرعة الخدمة والتكامل مع وسائل الإعلام الاجتماعية. وهذا يغير مفهوم التكنولوجيا المالية من مجرد خيار يمكن أن تطبقه المؤسسات المالية، إلى ضرورة في حال كانت تلك المؤسسات ترغب في مواصلة الاستحواذ على حصة سوقية".