العدد 5279 بتاريخ 18-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


نجم فرقة "نيرفانا" ما زال يسطع بعد عقدين على انتحاره

باريس- أ ف ب

بعد أكثر من عقدين على رحيل كورت كوباين قائد فرقة "نيرفانا" الشهيرة لموسيقى الروك، ما زال هذا الموسيقي الذي قضى انتحارا ذا تأثير على الأجيال الشابة ومصدر إلهام لكثير من الفنانين والمعجبين، الذي يستذكرونه غدا الاثنين في عيد ميلاده الخمسين.

في الخامس من أبريل/ نيسان من العام 1994، قرر كورت كوباين وضع حد لحياته، فاطلق النار على رأسه في منزله في سياتل، منهيا بذلك معاناته وفرقة "نيرفانا" ومسيرته في موسيقى الروك التي أعاد إحياءها مع البوم "نيفرمايند" الصادر في العام 1991 وبيعت منه ثلاثون مليون نسخة في العالم.

لو بقي كورت كوباين على قيد الحياة، لبلغ الخمسين من العمر غدا (الاثنين)، وفي هذه المناسبة قرر الصحافي والموسيقي الفرنسي ستان كويستا إعادة طبع كتابه "نيرفانا، نهاية قرن أميركي" في نسخة محدثة.

ويقول ان الموسيقي الراحل "كان آخر من قدموا شيئا جديدا".

ويرى الكاتب الأميركي تشارلز كروس الذي وضع ثلاثة مصنفات عن كورت كوبين انه "الموسيقي الأهم في العقدين الماضيين، فقط بفضل ذاك الألبوم"، إذ ان الطريقة التي كان يكتب فيها أغانيه "أصبحت نمطا".

ويقول ان كورت كوباين "أثبت انه من الممكن التعبير عن المشاعر المؤلمة والاكتئاب والغضب والأمور الرهيبة مثل الاغتصاب" من خلال الموسيقى والغناء.

ويضيف "ما زال تأثيره كبيرا جدا على عدد كبير من الفنانين".

 

تأثير لا يستثني موسيقى الراب

في العام 2011، قالت المغنية والموسيقية الأميركية لانا ديل ري ان كوباين "هو مصدر الإلهام الأول لها لعدم المساومة في الموسيقى والنص".

ولا يبدو ان تأثيره اقتصر على موسيقى الروك، بل تعداها إلى مجالات أخرى منها موسيقى الهيب الهوب.

ففي العام 2013، استعار جاي زي عبارات من أغنية "سميلز لايك تين سبيريت" في اغنيته "هولي غرايل".

ويقول تشارلز كورس "في بداية التسعينات، لم يكن الحال هكذا قط" بل ان تأثيره على الموسيقيين امر راهن.

سريعا ما تحول كورت كوباين إلى رمز لجيل كامل، و"كثيرون يعرفون صورته أكثر مما يعرفون موسيقاه"، بحسب كويستا.

ويقول "صورته أصبحت مثل صورة تشي غيفارا، كثيرون يضعون هذه الصور في غرفهم ولكن لا يعرفون قصة غيفارا، ولا موسيقى نيرفانا".

إلى الظل

يتساءل البعض عما كان يمكن ان تكون عليه موسيقى كوباين لو كان حيا في العام 2017، في عصر تؤلف فيه الموسيقى على الكومبيوتر، وليس في قبو البيت كما كان يفعل.

يجيب كويستا "على كل حال لم يكن مكتوبا لفرقة نيرفانا ان تعيش طويلا، كان كوباين يقول ذلك، ربما كان سينطلق في الغناء المنفرد في نمط موسيقي مختلف".

ويمكن ملاحظة مؤشرات هذا التحول في الألبوم الأخير للفرقة "أنبلاغد" الذي صدر في العام 1994، بحسب كويستا الذي يرجح ان كوباين كان يتجه إلى الهدوء في موسيقاه وإلى المزج بين البوب والبانك.

وإذا كانت موسيقى الروك أقل انتشارا اليوم مما كانت عليه في السابق، إلا ان فرقة "نيرفانا" ما زالت تلقى إقبالا من الشباب.

فأغنية "سميلز لايك تين سبيريت" مثلا، حققت 495 مليون مشاهدة على موقع "يوتيوب".

ويقول كويستا "كثيرون لم يكونوا ولدوا بعد حين مات كوباين، لكنهم هم الذين يتابعون أعماله عبر الانترنت ويشترون اسطواناته، وهنا المهم".




أضف تعليق