المجلس العسكري التايلندي يعيد النظر في بناء محطة طاقة تعمل بالفحم في منطقة سياحية
بانكوك - د ب أ
ذكرت حكومة تايلاند اليوم الأحد (19 فبراير / شباط 2017) أنها ستعيد النظر في مشروع بناء محطة طاقة تعمل بالفحم مثير للجدل في منطقة سياحية، جنوب البلاد، في أعقاب عدد متزايد من الاحتجاجات ضد المنشأة المقرر بناؤها.
وقال المتحدث باسم الحكومة، سانسيرن كايوكامنرد لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) "إننا ندرس إعادة البدء في الدراسات البيئية بمشاركة (نشطاء البيئة المحليين)".
وكان رئيس الوزراء برايوت شان-أو-شا قد قال أمس الاول الجمعة إن اللجنة الوطنية لسياسة الطاقة تعتزم المضي قدما في بناء المحطة التي تبلغ قدرتها 800 ميجاوات، بإقليم كرابي.
ولدى سماعها لتلك الانباء، توجهت مجموعة من المحتجين أمس الاول الجمعة من المنطقة المتضررة، الواقعة على بعد 780 كيلومترا جنوب بانكوك، للتجمع أمام مقر الحكومة في العاصمة.ورابطوا الليلة الماضية هناك احتجاجا على موافقة الحكومة على بناء المحطة وتم اعتقال خمسة من زعمائهم أمس السبت.
وتفرقت المجموعة اليوم الاحد، في أعقاب إطلاق سراح زعماء الاحتجاج من السجن العسكري.
ولا يعني البيان الصادر اليوم الاحد من الحكومة أن المجلس العسكري التايلاندي سيتخلى عن المشروع، تماما.وأوضح رئيس الوزراء للصحفيين اليوم الاحد إنه ما زال من الممكن المضي قدما في المشروع، إذا أوفى بالمعايير البيئية.
وكان برايوت قد قال في تصريحات له أمس الاول الجمعة: "كان من المفترض أن يبدأ العمل في المشروع عام 2007، وكشفت دراسة استغرقت عامين أنه مشروع مهم وآمن"، رافضا تحديد الإطار الزمني لتنفيذ المشروع الذي تأخر لعدة سنوات بسبب الاحتجاجات. وأضاف رئيس الوزراء: "أرجوكم ألا تثيروا مزيدا من الصراع"، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في جنوبي تايلاند، والمظاهرة التي نظمها نشطاء أمس الاول الجمعة أمام مقر الحكومة في بانكوك.
يذكر أن كرابي مركز سياحي يحظى بشعبية، ويشتهر بشواطئه الخلابة ومحمياته الوطنية.