مراقبون: قوات سورية تهاجم مناطق للمعارضة في حمص ودرعا ودمشق
بيروت – رويترز
قال مراقبون إن طائرات سورية نفذت ضربات على مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة في حمص ودرعا وفي ضواحي العاصمة دمشق أمس السبت (18 فبراير/ شباط 2017) فيما بدا أنه تكثيف للهجمات في غرب البلاد.
ومعظم أنحاء غرب سوريا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار هش لكنه سار تم التوصل إليه بين الحكومة والمعارضة في 30 ديسمبر/ كانون الأول. واستمر القتال مع اتهام كل طرف للآخر باختراق الهدنة. ومن المقرر عقد محادثات سلام في جنيف الأسبوع المقبل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية نفذت هجمات بالصواريخ ونيران المدفعية على حيي القابون وبرزة الواقعين على الأطراف الشمالية الشرقية من العاصمة دمشق وتسيطر عليهما المعارضة حيث قتل تسعة أشخاص على الأقل.
وقال شاهد من رويترز إنه سمع دوي انفجارات قوية من تلك المنطقة. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من الحكومة السورية.
وقال ناشط والمرصد إن القوات الجوية السورية نفذت ضربات في مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بمدينة حمص أمس السبت مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للقتلى خلال قرابة أسبوعين من الغارات الجوية إلى أكثر من 20 قتيلا.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني إن قصفا بالطائرات والمدفعية استهدف المعارضة في الوعر ردا على إطلاق مقاتلي المعارضة النار على مناطق سكنية في أحياء بحمص تسيطر عليها الحكومة.
وظل حي الوعر -آخر حي تسيطر عليه المعارضة في المدينة الواقعة بغرب سوريا- لشهور بعيدا عن العنف المستعر في أنحاء أخرى من البلاد فيما كانت الحكومة تحاول التوصل لاتفاق مع مقاتلي المعارضة هناك.
وحاولت دمشق التوصل لاتفاق في الوعر يمكن بموجبه لمقاتلي المعارضة وعائلاتهم مغادرة المنطقة لتتولى الحكومة السيطرة. وبمقتضى اتفاقات محلية مشابهة في مناطق أخرى من غرب سوريا غادر مقاتلو المعارضة بأسلحة خفيفة وتوجهوا في الأغلب إلى محافظة إدلب.
وتقول المعارضة إن مثل هذه الاتفاقات تأتي ضمن استراتيجية حكومية لإرغام السكان على النزوح من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد سنوات من الحصار والقصف.
وفي سبتمبر أيلول غادر نحو 120 مقاتلا وعائلاتهم الوعر بموجب اتفاق مع الحكومة ولكن لم ترد تقارير أخرى بمغادرة المقاتلين المنطقة.
ويقدر المرصد أن آلاف المقاتلين ما زالوا في المنطقة.
وفي محافظة درعا قال المرصد إن الطائرات السورية والروسية كثفت قصفها لمناطق تسيطر عليها المعارضة حيث وصلت إلى "أكثر من 70 غارة وضربة جوية" على مدن وبلدات في الريف الشرقي لدرعا يومي الجمعة والسبت.
وأضاف المرصد أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في بلدة أم المياذن وقتل شخص واحد في بلدة بصرى الشام.
واتفاق وقف إطلاق النار مدعوم من جانب روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد ومن جانب تركيا التي تدعم بعض جماعات المعارضة لكن القتال لم ينقطع منذ إبرام الاتفاق.
ولا يشمل الاتفاق تنظيم داعش وجبهة فتح الشام التي كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا.