العدد 5276 بتاريخ 15-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بالصور... مقتل 52 شخصاً في تفجير استهدف معارض للسيارات في بغداد

بغداد - أ ف ب

قتل 52 شخصا على الاقل اليوم الخميس (16 فبراير/ شباط 2017) في انفجار سيارة مفخخة وسط معارض للسيارات في بغداد، في اعتداء هو الاكثر دموية الذي يضرب العاصمة العراقية منذ بداية العام.

والاعتداء هو الثالث الذي يضرب بغداد في ثلاثة ايام وقد تبناه تنظيم “داعش” الذي يستهدفه هجوم للقوات العراقية في مدينة الموصل، اخر أكبر معاقله في العراق.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية ان عدد القتلى بلغ 52 شخصا كما اصيب اكثر من 50 آخرين بجروح. وأكد مسؤولون في المستشفيات هذه الحصيلة.

وقد اعلنت قيادة عمليات بغداد ان السيارة المفخخة انفجرت وسط معارض للسيارات في منطقة البياع.

وصرح العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد ان "الاعتداء الإهابي في معارض البيع المباشر في منطقة البياع كان بواسطة عجلة (سيارة) مفخخة مركونة".

واظهرت مشاهد بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي جثثا متفحمة وممزقة واضرارا جسيمة طاولت المنطقة المستهدفة فيما كان الدفاع المدني يحاول اخماد الحرائق.

وتبنى تنظيم “داعش” التفجير الذي وقع عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1,00 ت غ) وقت الذروة بالنسبة الى هذه التجارة.

والاربعاء، تبنى التنظيم المتطرف ايضا هجوما انتحاريا في منطقة جميلة الشيعية قرب مدينة الصدر في شمال العاصمة العراقية. وقد فجر انتحاري سيارته المفخخة ما أسفر عن أحد عشر قتيلا.

وتفجير الخميس هو الاكثر دموية الذي يضرب بغداد منذ اعتداء ضخم بواسطة شاحنة مفخخة استهدفت مجمعين تجاريين في منطقة الكرادة ما ادى الى مقتل أكثر من 320 شخصاً في يوليو العام الماضي.

وكان نحو 30 شخصا قتلوا في هجوم انتحاري في مدينة الصدر مطلع العام الحالي.

ومنذ بدأت القوات العراقية في 17 اكتوبر هجومها لاستعادة السيطرة على الموصل (شمال) ثاني مدن البلاد، تشهد بغداد تصاعدا لاعتداءات التنظيم المتطرف.

ففي الثاني من يناير وفيما كان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يزور العراق، أسفر اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة تبناه تنظيم “داعش” كذلك عن مقتل 35 شخصاً على الاقل في مدينة الصدر.

وبدعم من التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة واشنطن، تمكنت القوات العراقية الشهر الفائت من استعادة الاحياء الشرقية من مدينة الموصل وتستعد لشن هجوم جديد لاستعادة القسم الغربي على الضفة الاخرى من نهر دجلة.

واضافة الى التصدي لتنظيم “داعش” الذي سيطر في يونيو 2014 على مناطق شاسعة من العراق قبل ان يخسر قسما كبيراً منها، تعاني السلطات العراقية ازمة سياسية وتواجه منذ 2015 حركة احتجاجية يقودها أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

ويطالب هؤلاء بتحسين الخدمات العامة واجراء اصلاحات سياسية متهمين الطبقة السياسية الحالية بالفساد.




أضف تعليق