رئيس الأطباء: فوضى الطرقات وسد المنافذ تمنع إسعاف طفل ولد بصعوبات في التنفس بجدحفص
الجفير - وزارة الصحة
قال رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع: "إن وحدة الإسعاف بالسلمانية تلقت بلاغاً في نحو الساعة الـ 11.40 مساءً يوم (14 فبراير/ شباط) لنقل طفل حديث الولادة يعاني من مشاكل صحية بمستشفى جدحفص للولادة، وذلك لينقل لتلقي العلاج بالسلمانية"، مشيراً إلى أن "سيارة الإسعاف وصلت لمنطقة جدحفص عند نحو الساعة الـ 11.45 مساءً، أي بعد خمس دقائق من تلقي البلاغ، ولكن بسبب فوضى الطرقات التي سادت هذه المنطقة ذلك اليوم، قد حالت دون دخول سيارة الإسعاف للمستشفى بسبب سد شبكة الطرقات المؤدية للمستشفى والطريق المؤدي الذي يجب أن تسلكه سيارة الإسعاف مغلق بالكامل، وتمنع حركة المركبات بما ألقي في الطريق العام وأدى إلى شل الحركة بالكامل".
وأشار رئيس الأطباء واستشاري الجراحة بمجمع السلمانية الطبي إلى أن "طاقم الإسعاف تواصل مع غرفة البلاغات الرئيسية، وأبلغه بعدم تمكنه من دخول المنطقة لإسعاف الطفل المريض، ولم يستطع الدخول بسبب خطورة المنطقة واستحالة فتح الطريق المؤدي للمستشفى، حيث كان الأمر يشكل خطراً على طاقم الإسعاف وعدم ضمان سلامة الطاقم تلك الفترة، وعليه لم يتمكن الفريق من أداء المهمة المكلف بها، وعلى رغم ذلك انتظر طاقم الإسعاف حتى الساعة الـ 01.02 بعد منتصف الليل آملاً أن يتم فتح الطرق المغلقة والشبكة التي تؤدي للمستشفى بسبب فوضى الطرقات، ولكن بعد أن تم تسلم الطاقم بلاغ من مستشفى جدحفص وبإشعار من الطبيب المعالج للطفل للمعنين بالسلامة بأن الطفل قد استقرت حالته وتم فصل الأجهزة المساعدة للتنفس، غادر الإسعاف الموقع عائداً للسلمانية".
وأكد المهزع أنه "لولا لطف الله ورعايته للطفل، لحدثت مضاعفات لا تحمد عقباها للطفل المولود"، مشدداً على أن "الأطفال حديثي الولادة قد يتعرضون لمشاكل صحية أحياناً قد تؤدي للوفاة لو لم يتم إسعافها بالوقت اللازم".
وذكر أن "حياة الطفل المعني كانت في وضع حرج، لولا جهود الطواقم الطبية المعالجة، حيث ولد بحالة صعبة وكان يعاني من صعوبات بالتنفس، الأمر الذي احتاج إلى نقلة للسلمانية لوضعه تحت الملاحظة الدقيقة بوحدة العناية القصوى للأطفال الخدج".
وناشد المهزع "فئات المجتمع البحريني مساعدة الكوادر الصحية العاملة في حركة نقل المرضى والأمور الأخرى العاجلة مثل النوبات القلبية وغيرها من الحالات ذات الخطورة العالية والمهددة للحياة، حيث إن التأخر ولو للحظة قد يحدث المضاعفات، وإدراك مدى خطورة التأخر في علاجها، وأن هذه الحالات الإنسانية تحتاج لمساعدة وتضافر الجهود، والتعاون مع الكوادر الطبية والصحية لتطبيق مهاراتهم العلاجية في الوقت المناسب، مما سينعكس بشكل إيجابي على مستوى جودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في البحرين".