العدد 5276 بتاريخ 15-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


السعودية... 79 في المئة من ضحايا الابتزاز نساء.. و1.5 فقط من الرجال

الوسط - المحرر الدولي

كشفت دراسة أجرتها جامعة الملك خالد في أبها بالسعودية عن أن أكثر الشرائح تعرضاً لجريمة الابتزاز هي النساء، بنسبة 78.8 في المئة، ثم الأطفال بـ19.7 في المئة، وأخيراً الرجال 1.5 في المئة، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (16 فبراير / شباط 2017).

وعدت الدراسة الصادرة عن معهد البحوث والدراسات الاستشارية في الجامعة التفكك الأسري من أهم الأسباب الأسرية المؤدية إلى الابتزاز، يليه افتقاد القدوة الدينية في المحيط العائلي، ثم يأتي العنف الأسري، وأيضاً ضعف الحوار بين أفراد الأسرة. وهدفت دراسة «جريمة الابتزاز.. أنواعها وأسبابها وأسباب علاجها» إلى التعرف على أهم أسباب ودوافع جريمة الابتزاز الشخصية والأسرية، والكشف عن الخصائص النفسية والاجتماعية لمرتكبيها وضحاياها، إضافة إلى تحديد أساليب الوقاية والعلاج، للحد من هذه الجريمة.

من جهته، قال عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور عبداللطيف الحديثي: «الدراسة كانت نتاج تعاون مشترك بين الجامعة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عسير، وشارك فيها خبراء اجتماع وشريعة وعلم النفس وبإشراف ميدانيين، ولقيت صدى واسعاً، نظراً لأهمية الموضوع، وما تمثله ظاهرة الابتزاز من انتهاك صارخ لقيم المجتمع الإسلامي، وتأثيرها الاجتماعي والنفسي والسلوكي».

وأجريت الدراسة على عينة من 600 شخص من مختلف فئات المجتمع من الجنسين، بعضهم تعرض للابتزاز خلال إحدى مراحل حياته، وشكلت غالبية العينة 92.7 في المئة منهم من الشباب أقل من 30 سنة، وكان 60.5 في المئة من أفراد العينة حاصلاً على مؤهل جامعي، و30 في المئة يحملون مؤهلاً ثانوياً، و5.8 في المئة نالوا تعليماً عالياً فوق الجامعي.

وتوصلت الدراسة إلى أن هناك أسباباً مشتركة وراء الابتزاز لكل من المبتز والضحية، أبرزها: ضعف الوازع الديني، ثم رفقاء السوء، وأيضاً سوء استخدام التقنية الحديثة والإنترنت، والمعاكسات، ووجود العلاقات المحرمة بين الشبان والفتيات.

وعن صفات الضحايا، بينت الدراسة أن أهمها: ضعف الشخصية، وعدم الجرأة على التخلص من الموقف، وكذلك الهرب من الواقع، والانغلاق على النفس، وعدم طلب المساعدة من الآخرين، وعدم الثقة بالنفس والمجتمع. أما الصفات الشخصية للشخص المبتز فكانت: العدوانية، والأنانية، وافتقاد الشعور بالمسؤولية، وعدم المبالاة، والسعادة في إيذاء الآخرين، وعدم الشعور بالندم.

أما الآثار المترتبة على ضحايا الجريمة، فذكرت الدراسة أن أهمها: فقدان الاطمئنان النفسي، والانعزال والانطوائية، وكذلك التفكك الأسري، والأثر النفسي في والدي الضحية وأفراد أسرته، وأيضاً فقدان الثقة في الآخر.



أضف تعليق