العدد 5276 بتاريخ 15-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


موافقة فصائل ليبية على خارطة طريق للسلام برعاية مصرية رغم الخلافات

القاهرة - رويترز

 

قالت مصر إن فصائل ليبية وافقت على خارطة طريق برعايتها لإنهاء الانقسامات لكن الإخفاق في ترتيب اجتماع بين شخصيتين رئيسيتين ألقى بظلال من الشك على المساعي الدبلوماسية.

ويأتي الاتفاق بعد جهود دبلوماسية بذلتها مصر على مدى شهور تكللت هذا الأسبوع بزيارة لفائز السراج رئيس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس وخليفة حفتر القائد العسكري الذي يحظى بدعم فصائل شرق ليبيا.

والتقى الرجلان مع مسئولين عسكريين مصريين كبار كل على حدة وكان مقررا أن يلتقيا في جلسة في وقت متأخر أمس الثلاثاء لكن لم يجتمعا بسبب خلافات في اللحظات الأخيرة.

لكن ثلاثة مصادر مصرية شاركت في المحادثات قالت لرويترز إن السراج وحفتر وافقا على الالتزام بخطة لتشكيل لجنة مشتركة للتفاوض على المصالحة وإجراء انتخابات بحلول فبراير شباط 2018 على الرغم من التوترات.

وقال أحد المصادر ‭‭‭‭‭"‬‬‬‬‬لقد اتفق الجانبان. لدي شكوك بشأن التنفيذ لأن الأجواء بينهما... متوترة لكن نأمل أن يحدث العكس."

وقال السراج في بيان في وقت متأخر يوم الأربعاء إنه تم إبلاغه برفض حفتر الاجتماع معه "دون إبداء لأية مبررات".

وأضاف قائلا عن اللقاء الذي لم يتم "كنا نتمنى أن تكون مدخلا لحل ينهي حالة الانقسام ويرفع المعاناة عن الوطن والشعب اللذين دفعا طيلة السنوات الماضية ثمن المزايدات والمواقف السياسية المتعنتة."

ومضى قائلا "رغم الفشل في الخروج من الانسداد الحالي وانعدام التوافق على مقترحات الحل بسبب فشل عقد هذا اللقاء فإننا نؤكد بأننا ماضون قدما في مساعينا للوفاق وإنهاء الأزمة."

ومع خشيتها من تسلل عناصر من تنظيم "داعش" المتشدد من جارتها الليبية إلى أراضيها جعلت مصر تحقيق الاستقرار في ليبيا أولوية واستضافت لقاءات عديدة في الشهور القليلة الماضية جمعت بين سياسيين ليبيين من شرق وغرب البلاد.

ويتشكل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس من تسعة أعضاء يمثلون مناطق جغرافية مختلفة وفصائل سياسية متنوعة داخل ليبيا.

لكن المجلس المدعوم من الأمم المتحدة يشهد انقساما شديدا في ظل مقاطعة اثنين من أعضائه لأغلب أعماله وصدور بيانات متضاربة من باقي الأعضاء بشكل مستمر.

وحفتر هو قائد فصائل شرق ليبيا لكن لديه طموحات وطنية وحارب يوما ما إلى جانب معمر القذافي. ويتحاشى حفتر حكومة الوفاق الوطني لكنه يتمتع بعلاقات وثيقة مع مصر التي تدعم نهجه الصارم في التعامل مع تنظيم "داعش" وجماعات متشددة أخرى.

وأحجمت مصر عن تأييد حكومة الوفاق الوطني ويقول مسؤولون إن الليبيين هم أصحاب القرار في اختيار حكومتهم.



أضف تعليق