برعاية العاهل وبدعم قرينته... 22 فبراير افتتاح معرض البحرين الدولي للحدائق
المنامة - بنا
برعاية كريمة من عاهل البلاد حضرة صـاحب الجلالة الملك حـمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم كريم من قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، يقام الافتتاح الرسمي لمعرض البحرين الدولي للحدائق بتاريخ (22 فبراير/ شباط الجاري)، وسيكون مفتوحاً للجمهور الكريم في الفترة من (23 إلى 26 فبراير الجاري)، في مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتم الإعلان عن إقامة المهرجان خلال مؤتمر صحافي عقدته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي اليوم الاثنين بمركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتحدثت في المؤتمر الصحافي الأمين العام للمبادرة الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، مؤكدة أن معرض البحرين الدولي للحدائق الذي تنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي يُعدُّ من المعارض المتخصصة في مجال البستنة والزراعة، وهو الحدث الهام الذي ينتظره الكثير من محبي الزراعة.
وأضافت أن المعرض يقدم الكثير من الخدمات والتقنيات والمعلومات الزراعية التي تسهم في تنمية مهارات ومعارف المهتمين بهذا القطاع الحيوي من زوار المعرض، وعادة ما يستقطب المعرض كبار الشخصيات والمهندسين المعماريين والمهندسين الاستشاريين والمستثمرين والمطورين والمهنيين من مختلف القطاعات، بالإضافة الى الهواة ومحبي الزراعة وطلبة المدارس والجامعات.
وأشارت إلى أن معرض هذا العام سيتم من خلاله استعراض أحدث التجارب والابتكارات الزراعية التي تسهم في استغلال المساحات المحدودة في الزراعة، حيث أصبح من الضرورة أن يتم تطوير الأنظمة والحلول الزراعية من أجل تحقيق التنمية الزراعية واستدامتها في البحرين، وتحقيقاً لذلك، يقام معرض هذا العام تحت شعار "الحدائق المصغرة"، وستتولى جامعة البحرين تصميم الجناح الخاص بهذا الشعار من خلال عرض أفكار لاستغلال المساحات الصغيرة والمحدودة في تصميم وانشاء الحدائق المصغرة بطرق علمية مدروسة، سهلة التطبيق، حيث تم تخصيص مساحة من المعرض، لعرض صور واقعية لبيوت ومبان من البيئة المحلية مع تصاميم مبتكرة لكيفية زراعتها بأنواع من النباتات والزهور التي تتناسب مع صغر المساحة وتتحمل حرارة المناخ.
وخصصت مساحة أخرى لعرض حلول وأفكار عملية لتصميم المساحات الصغيرة في المنازل والشرفات والأسطح والمساحات الخارجية الصغيرة مع التركيز على إبراز أثرها الإيجابي في تنقية الجو والحد من التلوث، بالإضافة الى تجميل هذه المساحات سواء بنباتات الزينة او النباتات المنتجة التي توفر بعضاً من الاحتياجات الغذائية لأصحابها.
وأوضحت الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة "من المتوقع أن يشارك هذا العام أكثر من 200 عارض بتصاميمهم ومنتجاتهم وتقنياتهم وابتكاراتهم على مساحة تبلغ 7000 متر مربع، سيكون الركن التجاري في قاعة رقم 1 وسيضم العديد من الشركات والمشاتل الزراعية لتسويق المنتجات المختلفة مثل الزهور والشتلات والأدوات الزراعية والأصص وأثاث الحدائق، ومعدات الإضاءة وكافة المنتجات والخدمات الزراعية، اما القاعة رقم 2 فستضم الركن التوعوي الذي يتضمن كلاًّ من المؤسسات الرسمية والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، لعرض برامج التوعية والتثقيف والخدمات التي تقدمها هذه الجهات، بالإضافة الى عرض الابتكارات والابداعات والمشاريع الزراعية. أما ركن التصميم في نفس القاعة، فقد تم تخصيصه للمشاركين من القطاعين الخاص والعام لعرض الحدائق المتطورة والعروض المبتكرة في مجال تنسيق وتصميم الحدائق".
وأوضحت أن "معرض هذا العام يستقطب عدداً من الشركات من مختلف دول العالم مثل إيطاليا، وهولندا، وبريطانيا، واليونان، وألمانيا، واليابان، وكندا، وتايلند، والصين، وماليزيا، واندونيسيا، وتركيا، والهند، وروسيا، حيث سيقومون بإثراء أجنحتهم بأحدث الابتكارات والتصاميم والتقنيات الزراعية وتطبيقاتها وعرض تجاربهم الناجحة في هذا المجال، بالإضافة الى عرض استشاراتهم وخدماتهم ومنتجاتهم، إلى جانب عدد من الشركات الزراعية من دول اقليمية وعربية مثل المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية، والمملكة المغربية".
وبينت الأمين العام أنه خلال فعالية هذا العام، سيحتضن جناح سوق المزارعين في معرض البحرين الدولي للحدائق أربعة عشر مزارعاً بحرينيّاً ممن تم اختيارهم بالقرعة لعرض منتوجاتهم المحلية المتنوعة والمتميزة، وذلك بهدف التسويق للمنتجات البحرينية للجمهور.
كما سيشمل المعرض جناح "حديقة خلاصي" حيث سيتم تقديم العديد من الأنشطة الهادفة والألعاب وورش العمل الزراعية التوعوية والتعليمية، والتي تهدف المبادرة من خلاله إلى نشر التوعية بالثقافة الزراعية بين الاطفال.
وذكرت الشيخة مرام أنه "ولأول مرة، سيتم عرض حديقة حسية مصممة خصيصاَ لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تركز على عرض فرص حسية فردية ومجتمعية من خلال تنوع النباتات والأعشاب العطرية ذات رائحة زكية و ألوان مختلفة وبعضها صالح للأكل بمذاقات مختلفة، وعروض مياه مصممة لإضفاء أصوات تبعث على الاسترخاء وتتيح فرصة للمس الماء بالإضافة إلى منصات لمس تسهم مجتمعة في التأثير على الحواس الخمس. وسيتم نقل الحديقة الحسية إلى مركز عالية للتدخل المبكر بعد انتهاء المعرض بإذن الله".
وقدمت شكرها وتقديرها لكل من مركز البحرين التجاري العالمي وغرفة تجارة وصناعة البحرين ومصرف السلام وشركة فيفا البحرين للاتصالات وشركة المنيوم البحرين (ألبا) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة ممتلكات البحرين القابضة لدعمهم المعرض هذا العام، مؤكدة أن هذه الرعاية القيمة لها أبلغ الأثر في إنجاح المعرض، وتحقيق أهدافه من خلال نشر الوعي الزراعي، والسعي نحو تنمية واستدامة هذا القطاع الحيوي.
وفي الختام وجهت الشيخة مرام دعوة عامة إلى الزوار قائلة: "نتطلع الى استقبال الجمهور الكريم بمعرض البحرين الدولي للحدائق الذي يجمع شركات محلية وعالمية مميزة، ويوفر فرصاً قيمة للاستفادة من المعلومات والخبرات التي ستسهم في نشر الثقافة الزراعية في المجتمع".