"السي آي أيه" يمنح ولي العهد السعودي ميدالية "جورج تينت" لمكافحة الإرهاب
الرياض - أ ف ب
سلم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الجديد مايك بومبيو مساء أمس السبت (11 فبراير/ شباط 2017) ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف ميدالية تمنحها الوكالة تقديراً "للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب"، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
واوضحت الوكالة ان بومبيو الذي يقوم بأول جولة له منذ توليه مهامه في يناير، سلم الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز (57 عاماً) وزير الداخلية منذ 2012، الميدالية مساء السبت في الرياض.
وكان الامير محمد بن نايف قاد بصفته نائباً لوزير الداخلية مكافحة تنظيم القاعدة الذي نفذ عددا من الهجمات في السعودية بين 2003 و2007 أدت إلى سقوط قتلى. وقد نجا في 2009 من هجوم انتحاري للتنظيم، لكنه اصيب بجروح طفيفة.
وقالت الوكالة ان بومبيو سلم الامير محمد بن نايف "ميدالية جورج تينيت" التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب ونظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين".
واضافت ان تسليم الميدالية تم بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتحمل الجائزة اسم جورج تينيت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية من 1996 الى 2004.
ونقلت الوكالة عن الامير محمد بن نايف بعد تسلمه الميدالية "تقديره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على تكريمه".
واكد ولي العهد السعودي ان "علاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية علاقة تاريخية استراتيجية ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفينا بين السعودية وأمريكا".
وتؤكد هذه الخطوة مجددا متانة التحالف بين الرياض وواشنطن منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت بعض الفتور خلال ولايتي الرئيس باراك اوباما الذي تأخذ عليه المملكة حذره في سوريا وسياسته حيال طهران التي اعتبرت مؤيدة لايران.
وذكرت الوكالة ان الامير محمد وبومبيو بحثا خلال اللقاء في "عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية خاصة محاربة الإرهاب".
ونقلت الوكالة عن ولي العهد قوله إن "محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً (...) والتعاون وفقاً لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مبدأ المساواة في السيادة".