إثر تهديد باعتصامات لإلغاء اتفاقية "خور عبدالله"... الكويت تحرك "الكتيبة العاشرة" تجاه الحدود
الوسط - المحرر السياسي
تزامناً مع تزايد تهديدات بعض الفصائل العراقية بتنفيذ اعتصامات على الحدود مع الكويت، والمطالبة بإلغاء اتفاقية الملاحة في خور عبدالله، اتخذت السلطات الكويتية تدابير احترازية قصوى اعتباراً من مساء أمس الأول.
وفي السياق، كشفت معلومات أمنية لصحيفة "الجريدة" الكويتية أنه جرى تحريك القوة الضاربة (الكتيبة العاشرة) باتجاه الحدود الكويتية مع العراق، ووضعت في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي تجاوزات من الجانب العراقي.
وقال الوكيل المساعد لشؤون أمن الحدود البرية اللواء عبدالله المهنا لـ"الجريدة"، إنه استناداً إلى المعلومات تبين وجود حشود عراقية منذ صباح أمس في منطقة أم قصر المتاخمة لمنطقة خور عبدالله، الأمر الذي استوجب تحريك عدد من الكتائب العسكرية الكويتية، لا سيما من قوات الأمن والسيطرة والدروع إلى المنطقة الحدودية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتقرر رفع حالة الاستنفار والجاهزية على الحدود.
وأضاف أن الجانب العراقي أبلغ الجهات الكويتية أنه لا علاقة للحشود العراقية بأي تظاهرات على الحدود، وأن سببها الانتخابات العراقية، بيد أنه من قبيل الحذر، وتحسباً لأي تجاوزات عراقية من أي جهات دعت إلى اعتصامات حدودية تقرر نشر القوات الكويتية على الحدود، مطمئناً إلى أن الوضع تحت السيطرة، وأن التدابير المتخذة كفيلة بردع أي تجاوز.
وأفادت مصادر عراقية بأن قوات الأمن دعت منظمي التظاهرة في ناحية أم قصر الحدودية مع الكويت في محافظة البصرة، إلى تغيير موقع التظاهرة، التي كانوا يريدونها على الشريط الحدودي مع الكويت، احتجاجاً على «اتفاقية خور عبدالله».
وقال مدير ناحية أم قصر، صالح العيداني، إن «المئات من أهالي أم قصر خرجوا في تظاهرة سلمية وسط الناحية، احتجاجاً على اتفاقية خور عبدالله»، مضيفاً: «كان من المقرر أن تكون التظاهرة على الشريط الحدودي بين البلدين، ولكن استجابة لرغبة القوات الأمنية تم تغيير موقعها».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن قواتها البحرية أجرت «جولة استطلاعية في مياه شمال الخليج». وقالت الوزارة في بيان إن «الهدف من الجولة تأمين الحماية للموانئ النفطية، ومتابعة إجراءات الحد من عمليات التهريب، فضلاً عن متابعة دخول السفن التجارية إلى مياه العراق الإقليمية، لما لذلك من أبعاد مهمة لاقتصاد البلد».
من جهته، قال قائد عمليات البصرة، الفريق الركن جميل الشمري، الذي كان يرافق القوات خلال الجولة: «قمنا بعملية استطلاعية برفقة قائد القوة البحرية وعدد من الضباط من ميناء أم قصر باتجاه خور عبدالله وخور العمية والمنشآت النفطية لمراقبة السواحل العراقية، والعمليات المشبوهة التي تقوم بها بعض الزوارق».
بدوره، قال قائد القوة البحرية، اللواء الركن أحمد معارج: «خرجنا لواجب استطلاع القاطع، وابتدأنا من قاعدة أم قصر باتجاه خور عبدالله، وصولاً إلى ميناءي البصرة والعمية النفطيين»، مضيفاً «واطلعنا على واجبات القوات البحرية في تأمين الموانئ النفطية، ومكافحة عمليات التهريب التي قد تحدث».
وأوضح معارج أن «الجولة تهدف إلى الاطلاع على حدود مسؤولية القيادة والتداخل مع الجانب الإيراني في المياه الإقليمية»، مشيراً إلى تحديد المسؤولية مع الجانب الإيراني.