وداعاً للتكييف الهوائي... بفضل هذه الابتكارات
الوسط - محرر منوعات
بعد قضاء خمس دقائق في مدينة هو تشي منه الرطبة، لا شك بأن زوار المدينة الجدد سيبحثون عن أقرب ملجأ مكيف ومبرد للاحتماء من حرارة ورطوبة الطقس المتعبة، حسبما قالت "سي ان ان".
وأصبح مؤخراً التكييف الهوائي في المدينة الفيتنامية والعديد من الدول شبه الاستوائية النامية في جميع أنحاء آسيا، مثل إندونيسيا والفلبين، ضرورة لا يمكن التنازل عنها، تساعد السكان على إكمال مهامهم اليومية بنشاط. إلا أن هناك شركة هندسة معمارية واحدة تطمح إلى الحفاظ على برودة الأجواء، من خلال الاعتماد على الطبيعة والابتعاد عن ازدياد أعداد المكيفات الهوائية.
وتتخصص شركة العمارة "T3 آسيا"، التي لديها مكاتب في فيتنام وفرنسا، فيما يعرف باسم "العمارة الحيوية المناخية،" والتي تعتمد على أساليب تصميم أساسية وتقليدية، ويمكنها أن تحد من استخدام التكييف الذي يستهلك الكثير من الطاقة الزائدة عن الحاجة، والمضرة بالبيئة.
وتعمل الشركة على خلق مناخ طبيعي مبرد ومريح عن طريق تصميم الأبنية بناء على التضاريس المحلية والغطاء النباتي، فضلاً عن التلاعب بتوجهات المباني وفقاً لشروق الشمس واتجاهات الريح.
ويشرح رئيس التنفيذ في شركة الاستشارات، مايلز ماكارثي البحوث، كاربون تراست، أنه من المهم أن تشمل جميع تصاميم البناء الجديدة في المدن معالم العمارة الحيوية المناخية، إذ أن "مطالب المدن الآسيوية للمباني المنزلية والتجارية تواجه ارتفاعاً كبيراً، على إثر ارتفاع نسبة الكثافة السكانية وارتفاع المعيشة في المدن، ما يؤدي إلى استهلاك نسب مياه وطاقة أعلى".
وتطرق رئيس "T3 آسيا"، تشارلز غالافاردن، لأول مرة إلى العمارة الحيوية المناخية في العام 2005، حين قام بالتعاون مع البنك الدولي، ببناء عمارة سكنية بأسعار معقولة في مدينة هو تشي منه، تتسع لـ 350 عائلة في حي فقير حيث كان من المهم تجنب فواتير المكيفات الهوائية.
ويقول غالافاردن، إن "إنفاق المال على التكييف الهوائي ليس من الضروري، حتى في المناخ الحار مثل هو تشي منه، طالما يكون مصمم بشكل جيد".
وقد اعتمدت تصاميم الشركة الصديقة للبيئة على تصميم ممرات مغطاة في الهواء الطلق، وأسقف تهوية، واستخدام العزل عبر الألياف الزجاجية، والاعتماد على المواد الطبيعية التي تولد الضوء والتهوية الطبيعية.