الجيش الأفغاني يؤيد وجود مزيد من القوات الأجنبية
كابول - رويترز
رحبت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم الجمعة (10 فبراير / شباط 2017) بما ذكره قائد القوات الدولية في أفغانستان عن الحاجة لنشر مزيد من الجنود لتدريب قوات الأمن الأفغانية التي تحارب للتصدي لتمرد متنام تقوده حركة طالبان.
وقال الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن أمس الخميس إنه ليس لديه ما يكفي من الجنود لتقديم المشورة بشكل مناسب للقوات الأفغانية على الأرض.
وأضاف أن القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لديها ما يكفي من الجنود لتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب لكنها تعاني "نقصا بواقع بضعة آلاف" لتنفيذ دورها الرئيسي في تقديم المشورة لقوات الأمن الأفغانية.
وجاءت تصريحاته فيما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأفغاني أشرف عبد الغني عبر الهاتف للمرة الأولى منذ تنصيب ترامب الشهر الماضي. وقال مسؤولون إن الزعيمين ناقشا الأمن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية.
وقال دولت وزيري المتحدث باسم وزارة الدفاع إن زيادة حجم القوات الدولية سيكون "خطوة جيدة" صوب التصدي للجماعات المتشددة في أفغانستان.
وأضاف "تؤيد وزارة الدفاع الأفغانية أي قرار يتخذ بين الحكومتين الأفغانية والأمريكية.. هذه معركة مشتركة ضد الإرهاب وندعم أي سبيل محتمل للتصدي للإرهاب في البلاد."
وتركزت المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بشكل كبير على تدريب القوات الأفغانية وتنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب منذ تقليص عدد القوات بشكل كبير في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ولا يزال هناك نحو 8400 جندي أمريكي في أفغانستان مقارنة بنحو مئة ألف في 2011.
وذكر وزيري أن الجيش الأفغاني طلب من الحكومة الأمريكية مزيدا من المعدات والتدريب لقواته الأمنية.
وهونت حركة طالبان - التي حققت بعضا من أهم مكاسبها منذ أطاحت بها القوات الأفغانية بقيادة الولايات المتحدة في أواخر 2001 - من فكرة أن زيادة عدد القوات الأجنبية قد يشكل فارقا.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لرويترز "هذا ليس سوى حلم.. لدينا خبرة مع الأعداد الكبيرة من قوات الغزاة في بلدنا. هذا لن يعني إلا مزيدا من المعاناة ومزيدا من الخسائر."
وتشارك أيضا قوات حلف الأطلسي وشركاء دوليون آخرون بمستشارين عسكريين للبعثة. وقال نيكولسون إنه ليس من الضروري أن تكون كل القوات الإضافية من الولايات المتحدة بل يمكن أن تكون من حلفائها.
وسيكون القرار النهائي بشأن مستويات القوات في يد ترامب الذي لم يعلن أي سياسة رئيسية بخصوص أفغانستان لكنه لمح إلى أنه قد يتقبل فكرة زيادة القوات إذا قرر الجيش أن هناك حاجة لذلك.