زعيم تحالف جديد للمتشددين بسوريا يتعهد بتكثيف الهجمات ضد الجيش
عمان – رويترز
تعهد زعيم تحالف جديد لفصائل إسلامية في سوريا تضم جبهة فتح الشام- التي كانت تابعة للقاعدة- بتصعيد الهجمات على الجيش السوري وحلفائه المدعومين من إيران بهدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال هاشم الشيخ القائد العام لهيئة تحرير الشام التي تشكلت الشهر الماضي في أول حديث مصور بالفيديو له إن التجمع الجديد يسعى إلى "تحرير كافة الأراضي السورية وإلى الحفاظ على وحدتها وعلى هوية شعبها المسلم".
وأضاف الشيخ "نطمئن أهلنا بأننا سنبدأ مشروعنا هذا بإعادة تنشيط العمل العسكري ضد النظام المجرم وسنغير مجددا على ثكناته ومواقعه ونخوض معركة التحرير من جديد ونعيدها سيرتها الأولى بنصر مؤزر..."
وتشكلت هيئة تحرير الشام عن طريق اندماج جبهة فتح الشام وعدة جماعات أخرى.
وانضم إلى التحالف الجديد آلاف المقاتلين الذين انشقوا في الأسابيع الماضية عن جماعات الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالا والذين أغضبهم استعداد قادتهم للدخول في عملية سلام مع حكومة الأسد.
وقبل أيام من تشكيل التحالف الجديد اندلع قتال عنيف في شمال غرب سوريا بين جبهة فتح الشام وجماعات معارضة أخرى أكثر اعتدالا فيما هدد بمزيد من الضعف في صفوف المعارضة في أكبر معقل لها.
وقال المتشددون إنهم اضطروا للتحرك لإحباط ما وصفوها بالمؤامرات ضدهم من جماعات معارضة مسلحة حضرت محادثات السلام في قازاخستان.
وقال الشيخ إن التحالف الجديد سيشكل "كيانا واحدا" يتصدر العمل العسكري والسياسي للقوات المناهضة للأسد مضيفا أن مساعي السلام الدولية تهدف إلى "إجهاض الثورة" ومكافأة الأسد على "جرائمه" في حق السوريين.
لكن الكثير من جماعات المعارضة المسلحة الأصغر التي تخشى أن يشكل تنامي نفوذ الجماعات المتشددة الجديدة تهديدا لوجودهم لجأوا لحماية أنفسهم من خلال الاندماج مع جماعة أحرار الشام الإسلامية القوية.
وأدى زيادة التوتر في عدة مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة في الأيام القليلة الماضية إلى اندلاع اشتباكات بين جماعات إسلامية متشددة تابعة للتحالف الجديدة وبعض فصائل الجيش السوري الحر.
لكن فصائل الجيش السوري الحر لا تزال تشن إلى جانب جماعات متشددة بينها جماعات تعمل تحت مظلة التحالف الجديد معارك مشتركة ضد الجيش السوري رغم الخلافات الأيدلوجية العميقة وصراع النفوذ.