انقرة تعلن تحقيق تقدم ضد "داعش" في الباب وتتطلع الى الرقة
انقرة - أ ف ب
اعلنت انقرة اليوم الأربعاء (8 فبراير/ شباط 2017) ان الفصائل المقاتلة السورية التي تدعمها احرزت تقدما ضد تنظيم "داعش" في مدينة الباب، مشيرة الى احتمال مشاركة قواتها الخاصة في معارك استعادة الرقة "عاصمة" المتطرفين في سورية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو "في الايام الاخيرة، حققت قواتنا الخاصة، وجنود وأفراد الجيش السوري الحر تقدما واضحا" في الباب.
واضاف ان "الهدف التالي في سوريا، هو عملية الرقة. من الضروري القيام بعملية الرقة، ليس مع الجماعات الارهابية، لكن مع الاشخاص المناسبين" في اشارة الى الميليشيات الكردية حلفاء واشنطن في مكافحة المتطرفين.
وتابع تشاوش اوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير الذي يقوم بزيارة الى انقرة "يمكننا كبلدان في المنطقة وفي التحالف، اشراك قواتنا الخاصة".
تدخلت تركيا في نهاية أغسطس/ اب في شمال سورية حيث تشن عملية تحت اسم "درع الفرات" لطرد تنظيم "داعش" وكذلك الفصائل الكردية. وبعد تحقيق تقدم سريع، يخوض الجيش التركي معارك شرسة حول مدينة الباب مع قوات سورية معارضة يقدم لها الدعم.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان معارك عنيفة جرت الاربعاء بين القوات التركية والمتطرفين في محيط مدينة الباب.
وتمكنت قوة "درع الفرات" وفق المرصد، من احراز تقدم ليلا على الاطراف الغربية للمدينة، حيث سيطرت على مواقع عدة كانت تحت سيطرة المتطرفين.
وتترافق المعارك وفق المرصد، مع قصف مكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة، ادى الى مقتل ستة مدنيين على الاقل واصابة 12 اخرين بجروح بعد منتصف الليل.
واكد المرصد مقتل ستة اخرين هم رجل وزوجته واطفالهما الاربعة، جراء قصف لقوات النظام الاربعاء اثناء نزوحهم من بلدة تادف التي يسيطر عليها المتطرفون قرب الباب.
وذكرت قيادة الاركان التركية من جهتها الاربعاء في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام التركية ان المعارك الليلية اسفرت عن مقتل اربعة جنود اتراك و58 "ارهابيا".
وتحاصر الفصائل والقوات التركية مدينة الباب ومحيطها من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب.
وقال المرصد ان قوات النظام تمكنت الاربعاء من التقدم جنوب الباب ايضا، حيث باتت على بعد اقل من ثلاثة كيلومترات منها.
وكان قوات النظام السوري بدأت مؤخرا حملة ضد مدينة الباب ايضا، وليس واضحا ما اذا كان هناك سباق بين الطرفين للسيطرة على المدينة او اذا كان هناك تفاهم ضمني بين موسكو وانقرة.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال مؤتمر صحافي في انقرة ان مدينة الباب "باتت محاصرة من جميع الجهات".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين خلال مقابلة تلفزيونية "نقوم بالتنسيق مع روسيا تجنبا" لاي حادث.
واشار الى "خطة ملموسة" لطرد المتطرفين من الرقة تجري مناقشتها مع واشنطن حاليا.
واعلنت انقرة في وقت سابق الاربعاء ان الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب اردوغان اتفقا على التعاون في محاربة المتطرفين في سورية.
وفي الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره وجرى في وقت متأخر الثلثاء، بحث الرئيسان التعاون في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب ومعقل الجهاديين في الرقة.
واضاف المصدر "اتفق الرئيسان على العمل معا في الباب والرقة" في سورية.