انطلاق مؤتمر البحرين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعرض البحرين الدولي للتكنولوجيا
المنامة - بنا
افتتح وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، صباح اليوم الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017) فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر البحرين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (MEET ICT) ومعرض البحرين الدولي للتكنولوجيا (BITEX)، بمشاركة خبراء وصناع قرار في قطاع تقنية المعلومات من القطاعين العام والخاص من مملكة البحرين ودول الخليج العربية والعالم.
وفي معرض إجابته على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنا) عن أهمية هذا النوع من المعارض، أعرب وزير المواصلات والاتصالات عن سعادته بالتطور الكبير الذي شهده المؤتمر في نسخته السابعة، وهو ما يعكس مدى الاهتمام سواء من المشاركين أو العارضين بأهمية هذا القطاع الحيوي في عملية التنمية.
وأضاف الوزير أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من القطاعات الهامة، والتي يعول عليها لرفع مختلف قطاعات التنمية، فلا يمكن لأي قطاع النمو في أي اقتصاد من دون وجود بنية تحتية قوية في مجالي تقنية المعلومات والاتصالات.
وأشار الوزير إلى أن مملكة البحرين كانت واعية على الدوام بأهمية هذا القطاع الحيوي، لذلك فإنها اليوم تحتل مراكز متقدمة في جميع المؤشرات الدولية في قطاع تقنية المعلومات والاتصال.
وأوضح أن كل ذلك بداية لتأسيس الاقتصاد الرقمي المبني على المعرفة، والذي لا يمكن ايجاده إلا بوجود قطاع خاص يعمل بتكنولوجيا متطورة ليكون منافساً على المستوى العالمي، إلى جانب الحرص الحكومي على استخدام تكنولوجيا متطورة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
ونوه الوزير إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتأسيس بنية تحتية في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، مشيراً إلى ان القوانين والتشريعات في مملكة البحرين تساعد على هذه الشراكة لما تتمتع به من ديناميكية، موضحاً أن العمل قائم الآن لتعديل بعض البنود في قانون الاتصالات، وسيتم الانتهاء منه في القريب العاجل ليكون أكثر مواكبة للمستجدات والتطورات في عالم التكنولوجيا الحديثة.
وفي ختام تصريحه نفى وزير المواصلات والاتصالات وجود نية حالياً لمنح ترخيص رابع لمشغل جديد في خدمة الاتصالات في مملكة البحرين، حيث إن العدد الحالي البالغ 3 شركات يكفي البحرين؛ نظرا إلى مساحتها الجغرافية وعدد السكان فيها، مشيراً إلى انه إذا تم عمل اندماجات بين الشركات فحينها يمكن النظر في ذلك.
من جانبها، أعربت الرئيس التنفيذي لشركة "بتلكو"، منى الهاشمي، في تصريح خاص لـ "بنا" عن اهتمام الشركة بالمساهمة بهذه الفعالية الهامة، وذلك مساهمة منها في تنمية قطاع الاتصالات والتقنية في مملكة البحرين، مؤكدة أن تطوير هذا القطاع من الركائز الأساسية لشركة بتلكو وضمن استراتيجياتها.
وأكدت الهاشمي أهمية هذا النوع من المؤتمرات والمعارض والتي تساهم في تشجيع وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتخلق فرصاً كبيرة للقاء العاملين في هذه الصناعة الهامة، سواء الشركات أو مزودي الخدمة والخبراء والزبائن من القطاعين العام والخاص.
وعن دور الشركة في المساهمة بتحقيق رؤية البحرين 2030، أشارت الهاشمي إلى ان "بتلكو" تساهم بجهد كبير لتحقيق هذه الرؤية، إذ إن من أهم ركائزها تطوير قطاع الاتصالات وتوفير الحلول الرقمية للمواطنين ولرواد الاعمال، والذي سيسهم في تطوير الشركات في مختلف القطاعات.
واختتمت الهاشمي، تصريحها لـ"بنا" بتأكيد الدور الكبير الذي تلعبه الشركة في هذا القطاع الهام والحيوي، إذ إنه لا يمكن للقطاع ان يتطور ويواكب اخر التقنيات دون وجود بنية تحتية صحيحة، لذلك فقد حرصت الشركة على تقوية وتعزيز مستوى الاتصالات اللاسلكية إلى جانب الحرص على توفير خدمات الانترنت الثابتة لجميع المناطق في مملكة البحرين، وقد تم ذلك من خلال قيام الشركة باستثمارات كبيرة من أجل تحسين وتطوير البنية التحتية للاتصالات في مملكة البحرين.
من جهة أخرى، قال رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية، عبيدلي العبيدلي، إن النسخة السابعة من مؤتمر البحرين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعرض البحرين الدولي للتكنولوجيا، تأتي هذا العام مواكبة لتوجهات الحكومة في تنويع وتنمية الاقتصاد الوطني، حيث يلعب القطاع الخاص دوراً أساسيّاً في هذا التوجه.
وأشار العبيدلي إلى ضرورة وجود شراكة استراتيجية حقيقية بين القطاعين العام والخاص، حيث تعمل الدولة على سن التشريعات والقوانين التي تنظم العمل في هذا القطاع، إلى جانب توفير البنية التحتية المتطورة، فيما يقوم القطاع الخاص بالمساهمة برأس المال وتقديم الخدمات التنقية للمواطنين والمقيمين وللمؤسسات المختلفة، منوها إلى ان هذه المعادلة قادرة على وضع البحرين في المكانة التي تستحقها على المستوى الدولي في مجالي تقنية المعلومات والاتصالات.
وعن مساهمة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد الوطني، أشار العبيدلي إلى أنه لا يقل عن 25 في المئة، موضحا ان هذه المساهمة لا تكون نقدية بالضرورة، وإنما كخدمات، حيث تعمل شركات الاتصالات على المنافسة لتقديم المزيد من الخدمات، والمساهمة الفعلية في التحول الرقمي الذي تسعى له المملكة ليكون له دور اساسي في الاقتصاد الوطني.
وعن مساهمة قطاعي تقنية المعلومات والاتصالات في تحقيق رؤية البحرين 2030، اوضح عبيدلي العبيدلي ان أهم ما تعمل عليه الرؤية هو تنويع الاقتصاد الوطني، وهذا القطاع سيكون مساهماً أساسيّاً في هذا التنوع، حيث ان اقتصاد المعرفة يقوم على تقنية راقية ستكون لها انعكاساتها الايجابية على كل الخدمات في البحرين، منوها إلى ان البحرين مؤهلة لتلعب هذا الدور، ليس على الصعيد المحلي فقط، وانما على الصعيد الاقليمي لما تتوافر عليه من مزايا، والتي يأتي على رأسها العنصر البشري المدرب والقادر على قيادة هذا القطاع.
يذكر أن مؤتمر البحرين لتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات (MEET ICT) ومعرض البحرين الدولي للتنكولوجيا، سيستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، بمشاركة 500 خبير محلي واقليمي ودولي في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، حيث سيناقش الخبراء على مدى الأيام الثلاثة آخر التقنيات العالمية، إلى جانب تبادل الخبرات والمعارف.