وزير الإعلام السعودي السابق: الإعلام الجديد روّج لـ «زنا المحارم» و«الشذوذ الجنسي»
الوسط - المحرر الدولي
أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق عبدالعزيز الخضيري، أن أجدادنا وآباءنا لم يكونوا أقل تديناً منا، وعلى رغم ذلك كان زمنهم جميلاً مع الإعلام، متسائلاً: «من اختطف ذلك الزمن وعمل على شيطنتنا، حتى أصبحنا في الإعلام بين فريق يحرم ما حلل الله، وآخر يحلل ما حرم الله»، منتقداً الإعلان التجاري «الذي نجح في اختراق الإعلام السعودي وأسهم في هجرة الكفاءات السعودية في ظل غياب الحوافز الوطنية».
وانتقد الخضيري في محاضرة «مستقبل الإعلام السعودي في ضوء الثورة الرقمية»، ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية أمس، وأدارها الدكتور فهد العسكر في الرياض، الإعلام العالمي الذي «يستغل الصورة الصغيرة في مجتمعنا ويضخمها ليصفنا بالمجتمع المتخلف»، وفق تقرير لصحيفة "الحياة" السعودية اليوم الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017).
وتساءل: «من جعل مساجدنا أوكاراً للتطرف؟ من أغلق مسرح التلفزيون ومسارح الجامعات؟ متى كان أبوسن وكرستينا يتصدران نشرات الأخبار؟»، مشيراً إلى أن الإعلام كان ينشر الحقائق للناس، وكان الفيلم أو المسلسل آمناً لا يخدش الحياء لأطفالنا وبناتنا. ورأى أن الإعلام أصبح وسيلة ضغط وتغيير سلوك للإثارة وتلميع المقدم من دون الحرص على الصدقية، مبيناً أن الإعلام الجديد روّج لزنا المحارم، والشذوذ الجنسي، وأصبحنا نقبل بعض هذه الطروحات الرذيلة مع أنها لا تمثلنا، وصدمتنا الإغراءات الجنسية حتى احتار أطفالنا بين ما يقدم لهم في البيت والمدرسة وبين ما يشاهدونه في الإعلام.
وانتقد الخضيري توجه بعض مسؤولينا الذين يأخذون بـ«لا تعمل حتى لا تخطئ، وحتى لا تحاسب»، مشيراً إلى أن إعلامنا رضخ لما يطلبه الجمهور للحصول على أعلى نسبة مشاهدة حتى هيمن الربح المادي والفكر الخارجي على بعض البرامج. ولفت إلى أن كل شخص حالياً هو مالك ومقدم ومعد ومخرج عبر برامج التواصل الاجتماعي، ما يؤكد هيمنة تلك الوسائل التي لها فضاء رحب وإمكانات بسيطة، موضحاً أنه في كل ثانية يشاهد 2.5 مليون إنسان «يوتيوب»، و12 مليوناً يتصفحون «غوغل»، و300 ألف لـ«سكايب»، وإرسال 2.5 مليون بريد إلكتروني، ما شجع هذا العالم الافتراضي على اختراق العقول بكل سهولة.
وأشار إلى أن «تويتر» و«فيسبوك» وغيرها سمحت لنا أن نخاطب الجميع حتى المحرمين علينا شرعاً، حتى أصبحنا نعرف ما يلبسون ويأكلون ويشربون وإلى أين يسافرون وما يدور في غرفهم المغلقة.