وزارة الصحة تحتفل في يوم البحرين الرياضي بـ 38 فعالية
الجفير - وزارة الصحة
تشارك وزارة الصحة كافة الوزارات والهيئات الحكومية بمملكة البحرين في الفعاليات الرياضية التي تنطلق احتفاءً باليوم الرياضي الوطني لمملكة البحرين والذي خصص بأن يكون هذا العام في يوم غدٍ الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017)، وتجسيداً لأهدافه نظمت كافة المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة فعاليات رياضية وحركية في هذا اليوم الرياضي الوطني تتيح لموظفيها والمرضى المشاركة فيها لتحقيق ما يهدف إليه هذا اليوم رياضياً وصحياً واجتماعياً ويعزز مفهوم الرياضة للجميع ويحقق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الفرد والمجتمع.
ويأتي يوم البحرين الرياضي في إطار تنفيذ توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتعزيز مفهوم الرياضة للجميع كنمط حياة في المجتمع والتشجيع على الرياضات التنافسية وإيماناً من اهتمام جلالته بتسخير الرياضة لدعم قيم الترابط والسلام، وانطلاق هذا اليوم سوف يسهم في تنشيط الرياضة بتواجد الجميع فيه لممارسة الرياضة بشتى انواعها بهدف أن يكون الاهتمام بالرياضة نمط حياة في المستقبل وان تصبح الرياضة جزءا من الحياة اليومية للإنسان، وتوفر الفرصة كي يستفيد كل شخص من هذا اليوم تتناسب مع قدراته.
أن مشاركة وزارة الصحة إلى جانب جميع الأجهزة الحكومية والخاصة، تهدف إلى تعزيز مفهوم الرياضة للجميع، وهذه التظاهرة الرياضية والوطنية التي تستهدف جميع أطياف الشعب والمقيمين على أرض المملكة، سوف تعزز مفهوم الرياضة للجميع وتحقق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الفرد والمجتمع، وهي من المبادرات الرامية للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع البحريني من أجل مجتمع صحي ومعافى من الأمراض. حيث أن الوزارة تدعو بشكل مستمر وتحث على ممارسة الرياضة بانتظام لما لها من أهمية كبيرة في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وهذا ما تؤكد عليه اليوم منظمة الصحة العالمية في اجتماعاتها حول مشكلة السمنة والامراض غير السارية، ووضع الحلول الكفيلة بمكافحتها والوقاية منها.
وستتضمن فعاليات وزارة الصحة لليوم الرياضي 38 فعالية في الفترة الصباحية ومشاركة مسائية في القرية الرياضية ما بين الساعة 4-8 مساء والتي ستكون الفعالية الرئيسية لكل مملكة البحرين، وفي الفترة الصباحية ستكون هنالك مجموعة من الفعاليات لكل من المرضى والموظفين في المرافق كالتالي الفعالية الرئيسية في الجفير برعاية وزيرة الصحة، فعالية مجمع السلمانية الطبي، فعالية مستشفى الطب النفسي، فعالية مركز ابراهيم خليل كانو، فعالية مستشفى سترة للولادة، فعالية مستشفى جدحفص للولادة، فعالية إدارة الصحة العامة، فعالية المحرق للولادة ولرعاية الوالدين، لجان تعزيز الصحة في 24 مركز صحي، أقسام العلاج الطبي في 7 مراكز صحية. إما في القرية الرياضية سيكون هناك جناحين لوزارة الصحة (تعزيز الصحة والصحة العامة والمراكز الصحية)، وستخصص مساحة رياضية لألعاب الاطفال بإشراف إدارة تعزيز الصحة، وستقدم 4 محاضرات على المنصة الرئيسية (تعزيز الصحة، الصحة العامة، العلاج الطبيعي، والبحث الاجتماعي)، وكذلك مسابقات وجوائز على المنصة.
وتؤكد الدراسات على أهمية النشاط والحركة كأحد مقومات الصحة والسعادة، فأن ممارسة الرياضة المنتظمة تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان بمعدل 40% على اقل تقدير ومن داء السكر من النوع الثاني بمعدل 30%، ويحسن النشاط البدني من ضغط الدم والكولسترول ويقي من هشاشة العظام ويساعد في الحفاظ على وزن صحي، بل أن الرياضة المنتظمة وابسطها المشي ترفع من الطاقة الايجابية وتعزز الشعور بالسعادة وتقوي الذاكرة وتحسن نوعية النوم. إن الوقت الذي نقضيه في الرياضة يساعد على التأمل والتفكير وفي الحصول على هدوء البال والاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق. وفي المقابل فأن تأثير الحياة الخاملة في الإصابة بعدد كبير من أمراض العصر حيث يعد قلة النشاط البدني السبب الرابع للوفاة في العالم ويضاعف الجلوس لساعات طويلة أثناء العمل أو لمشاهدة التلفاز أو الحاسوب من الإصابة بداء السكر وأمراض القلب حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة المنتظمة وهذا لا يقلل من أهمية النشاط البدني والتمارين الرياضية التي تمارس في أوقات الفراغ ولكن يؤكد على أن بقية النهار يجب أن لا يقضي في الجلوس فقط، بل أن من الواجب علينا ان نزيد من حركتنا خلال أعمالنا اليومية المعتادة، وعليه يجب زيادة نصيب الفرد من النشاط والحركة في جميع الأعمال طوال اليوم، إلى ممارسة نشاط بدني رياضي بشكل منتظم.
الجدير بالذكر أن دراسة مشتركة قامت بها شركة زاركا إنترآكتيف بالتعاون مع وزارة الصحة في مملكة البحرين، خلصت إلى أن هناك تطور ملحوظ في مستوى الوعي الصحي واللياقة للمجتمع بحسب النتائج والبحوث ومنذ، حيث كشفت الدراسة زيادة مستوى السلوك والعادات الصحية للمستطلعين مثل الاقلاع عن التدخين، وزيادة النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي، والتغذية السليمة. وقد بلغت نسبة الممارسين للرياضة في مملكة البحرين بنسبة 76% من مجمل العينة ويحرص (68%) من البحرينيين على تناول غذاء صحي اما نسبة الاشخاص غير المدخنين من المستطلعين فقد بلغت 88% ويأتي هذا التحسن في نظم العيش الصحي كثمرة للجهود الحكومية المبذولة لرفع الوعي الصحي وتوفير البيئة والسياسات الصحية المشجعة له في كافة القطاعات وتظافر هذه الجهود مع الجهود الاهلية ومشاركة القطاع الخاص في التوعية المجتمعية.
كما أشارت الدراسة ايضا ان غالبية المشاركين (77%) يحصلون على المعلومات التي تختص بالصحة واللياقة من خلال المواقع الإلكترونية، وان 71% يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر للحصول على معلوماتهم الصحية ويحتل التلفاز المرتبة الثالثة كمصدر للمعلومات الصحية والغذائية حيث صرح 64% من المشاركين خصوصا النساء بذلك. وفي تفصيل للدراسة ذكر معظم المستطلعين (68%) انهم يتناولون غذاء صحي متوازن على الاقل ثلاث مرات بالأسبوع. وذكر غالبية المشاركين في الاستبيان انهم يتناولون ثلاث وجبات يوميا، ويحرصون على تناول وجبة الافطار (83%) بشكل يومي، وتعتبر رياضة المشي من أكثر الرياضات ممارسةً حيث بلغت نسبة الممارسين لرياضة المشي 79%، كما بلغت نسب ممارسة التمارين الهوائية 19% والجري 17% ورفع الاثقال 17% خاصة للرجال. واظهرت الدراسة ان حوالي 30% من المشاركين كان لهم دور فعال في العديد من الفعاليات والحملات التي تتعلق بالصحة واللياقة التي اقامتها الجهات الحكومة او الخاصة في مملكة البحرين. حيث حازت فعاليات مكافحة السمنة وحملة للتوعية عن مرض السكر بالدم على أكثر نسب مشاركة من المستطلعين حيث كانت النسب 45% و44% على التوالي.