مصر والإمارات تتفقان على تعزيز «العلاقات الاستراتيجية»
الوسط - المحرر السياسي
اتفقت مصر والإمارات العربية المتحدة على تعزيز «العلاقات الاستراتيجة بين البلدين»، فيما نوه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ «الدعم الذي تقدمه الإمارات العربية لمصر ومساندة شعبها». حسبما ذكرت صحيفة «الحياة» السعودية.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى في أبو ظبي أمس الأحد (5 فبراير/ شباط 2017)، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نقل اليه رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تؤكد «التطلع إلى توثيق علاقات التعاون والتنسيق مع الإمارات خلال المرحلة المقبلة التي تزداد فيها عوامل عدم الاستقرار والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي»، وعبر عن «تقدير مصر للعلاقات الوثيقة والخاصة التي تجمع بين القاهرة وأبو ظبي».
كما التقى شكري وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، واتفق الوزيران على تأسيس آلية للمشاورات السياسية بين الإمارات ومصر تعقد مرتين في العام على مستوى وزيري الخارجية وأخرى على مستوى كبار المسؤولين.
وقال بيان للخارجية الإماراتية عقب اللقاء إن «هذا الإطار سيكون معززاً للعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين».
وأفاد الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، بأن «الشيخ محمد بن زايد أكد خلال اللقاء عمق العلاقات الثنائية الوثيقة والمتميزة بين مصر وشقيقتها الإمارات»، مشدداً على تضامن الإمارات الكامل مع مصر في مواجهة التحديات الراهنة، والتطلع إلى التنسيق وتعزيز التشاور في شأن التحديات المتفاقمة التي تواجه المنطقة العربية.
وأوضح أبو زيد، أن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى والتقديرات في شأن الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، لا سيما الوضع في ليبيا، فضلاً عن الأوضاع في كل من اليمن سورية والعراق، كما عكس تفاهماً مشتركاً بين البلدين إزاء مجمل أوضاع المنطقة، وأكد الجانبان ضرورة تكثيف وتيرة التشاور وتنسيق المواقف خلال المرحلة المقبلة من أجل التوصل إلى حلول سياسية لأزمات الوطن العربي ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، وشددا على أهمية العمل على تنمية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي.
وأضاف أبو زيد أن وزير خارجية الإمارات جدد خلال لقائه شكري موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مؤكداً أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن الوزيرين اتفقا على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل ستة أشهر، مرة على مستوى وزراء الخارجية وأخرى على مستوى كبار المسؤولين.
وأكد الوزيران الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، والتي تتطلب تضافراً للجهود وتعزيزاً للتكاتف ووحدة الصف العربي في مواجهتها، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وبحث الوزيران سبل تفعيل آليات التعاون العربي المشترك.
وكان شكري بدأ الأربعاء زيارة إلى أبو ظبي شملت المشاركة في «خلوة تشاورية» (اجتماع غير رسمي) لوزراء الخارجية العرب صباح الخميس، وأعقبها بسلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في الإمارات، تناولت تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، وتبادل الرؤى والتنسيق في شأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت الجلسة التشاورية الثانية لوزراء الخارجية العرب بحثت في عدد من الملفات والقضايا المرتبطة بالتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وكيفية تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة تلك التحديات.