بعد 13 عاماً من «الإدمان»... بحريني يحتفل بتغلبه على المخدرات
سند - عبدالله حسن
منذ كان عمره 19 عاماً، جرفت الظروف ورفاق السوء المواطن (ع، أ) لدرب الإدمان والمخدرات ليبقى على هذا الدرب لمدة 13 عاماً قضاها بين المشاكل العائلية والمادية والنفسية والعاطفية والصحية، وكذلك قادته إلى خلف قضبان السجون. وعلى رغم قناعته العقلية بأن هذا الدرب هو درب الهلاك ويجب عليه تركه، إلا أنه لم يستطع ذلك، حتى سخر الله له مخلصاً قاده إلى مركز بيت المحبة والتغيير للتعافي، وهناك استطاع أن يصحح طريقه ويعود إلى حياته الطبيعية.
بعد 8 أشهر في المركز استطاع (ع، أ) أن يصرع الإدمان داخله ويتغلب عليه. وبهذه المناسبة وبعد تيقن المعالج من اجتيازه الامتحان ونجاحه، أقيمت له حفلة في المركز حضرها زملاؤه في المركز وأصدقاؤه وأفراد عائلته، حيث هنأوه بنجاحه وقدموا له الهدايا تشجيعاً له.
يُعيد الفضل لله ولـ «بيت المحبة»
بعد 13 عاماً من الإدمان عاشها بين المشاكل وقضبان السجون... بحريني يحتفل بتغلبه على المخدرات
سند - عبدالله حسن
منذ كان عمره 19 عاماً، جرفت الظروف ورفاق السوء المواطن (ع، أ) لدرب الادمان والمخدرات ليبقى على هذا الدرب لمدة 13 عاما قضاها بين المشاكل العائلية والمادية والنفسية والعاطفية والصحية، وكذلك قادته لخلف قضبان السجون. وعلى رغم قناعته العقلية بأن هذا الدرب هو درب الهلاك ويجب عليه تركه، إلا أنه لم يستطع ذلك، حتى سخر الله له مخلصاً قاده لمركز بيت المحبة والتغيير للتعافي، وهناك استطاع أن يصحح طريقه ويعود لحياته الطبيعية.
المواطن (ع، أ) فتح قلبه لـ «الوسط» وتحدث عن بداية الدرب المظلم في حياته قائلا: «كان عمري حينها 19 عاماً. قادتني الظروف لرفاق السوء حيث قدموا لي المخدرات في البداية بالمجان، جربتها من باب الفضول والتشجيع من قبلهم، فوجدت فيها وهما وهروبا من الواقع السيئ، وحلا للمشكلات النفسية التي أعيشها، ولم يأت في مخيلتي حينها انها ستوقعني في مشكلات أكبر لا حصر لها».
ومنذ ذلك الوقت يقول: «المجان بعد ذلك أصبح بمقابل. وبدأت المشاكل تنهال علي تباعا طوال سنين ادماني، فمن مشاكل عائلية لمشاكل مادية ونفسية وعاطفية وصحية، وكذلك قادتني لخلف قضبان السجون. وقد حاولت مراراً أن أقلع عن الادمان لكنني لم أستطع، أبدأ بالنية لكني لا أستطيع المواصلة، وكأن الاستمرار في الحياة غير ممكن بدون التعاطي».
13 سنة قضاها (ع، أ) في ادمان المخدرات بشكل شبه يومي، ولم يستطع الاقلاع عنها، رغم قناعته بضرورة ذلك، حتى سخر الله له مخلصا كما يصفه، «هذا المخلص هو المعالج الذي أشرف على علاجي واخراجي من محنتي هذه. زارني في منزلنا ولم أكن أعرفه، شخص من أقربائي دله علي. تحدث معي وسألني ان كنت أرغب فعلا بالاقلاع عن الادمان فأجبته بنعم. قال لي ان ذلك ممكن مع وجود الإرادة، فأعطاني الأمل ورسم لي طريق الخلاص والهروب من أصوات الفشل والاحباط التي تلاحقني. كما أخرجني من العزلة التي عشتها خوفا من مواجهة الناس، ومن هنا كانت بداية التغلب على إدمان المخدرات».
ويضيف ان هذا المعالج «هو القائم على مركز بيت المحبة والتغيير للتعافي، وهو مركز تطوعي، ولم يطلب مني أي مقابل. أخذني معه لهذا المركز وأول ما شدد علي به هو أن أبتعد عن الأشخاص المرتبطين بحياتي كمدمن، والأماكن، والأدوات، وأن أبدأ بإشغال نفسي في أمور أخرى مفيدة، وأقوي ايماني بالله وبنفسي. وفي المركز وتحت اشراف هذا المعالج؛ بدأت بتطبيق توجيهاته. وبدأت بالتعرف على أعضاء في المركز ينتمون إلى زمالة المدمنين المجهولين، نشارك بعضنا تجارب التعافي وآثارها الايجابية».
وفي المركز بدأ (ع، أ) باتباع الأولويات الخمس، وهي خطوات مهمة نحو التعافي. يلخصها بالقول «الدعاء، ومشاركة أعضاء متعافين في الأفكار والتجارب، واستمرار حضور اجتماعات زمالة المدمنين المجهولين، والعمل بالخطوات الاثنتي عشرة لتنمية الجسم والعقل والروح، وأخيرا مشاركة المعالج الأفكار بكل صراحة وشفافية. وبهذه الخطوات صنعت لي قاعدة متينة أسير عليها نحو طريقي للتعافي. وكلما أحسست بالضعف والميل للعودة أقوي نفسي بهذه الخطوات وأتحدث مع زملائي والمعالج بما أحس به، فتنصرف مني الرغبة لتقوى في المقابل عزيمتي نحو التعافي».
بعد 8 أشهر في المركز استطاع (ع، أ) أن يصرع الإدمان داخله ويتغلب عليه. وبهذه المناسبة وبعد تيقن المعالج من اجتيازه الامتحان ونجاحه، أقيمت له حفلة في المركز حضرها زملاؤه في المركز وأصدقاؤه وأفراد عائلته، حيث هنأوه بنجاحه وقدموا له الهدايا تشجيعا له. وبهذه المناسبة يقول: «أقدم امتناني لله ولبيت المحبة وللمعالج وجميع الزملاء. فلقد عُدتُ انسانا طبيعيا تربطه علاقة طبيعية بربه وبأفراد عائلته والمجتمع، فما أجمل هذا الشعور الذي أحس به وأتمنى من كل قلبي أن يجربه المدمنون. وأنصحهم ألا يعتقدوا أن المخدرات هي حل بل هي مشكلة كبيرة ومرض يجب معالجته، وطريق الخلاص منه موجود طالما حضرت الإرادة، وان كان المدمن لا يستطيع الاهتداء لطريق التعافي فيوجد من يتمنى أن يأخذ بيده نحو هذا الدرب بكل محبة وبدون أي مقابل».