العدد 5266 بتاريخ 05-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


بعد 13 عاماً من «الإدمان»... بحريني يحتفل بتغلبه على المخدرات

سند - عبدالله حسن

منذ كان عمره 19 عاماً، جرفت الظروف ورفاق السوء المواطن (ع، أ) لدرب الإدمان والمخدرات ليبقى على هذا الدرب لمدة 13 عاماً قضاها بين المشاكل العائلية والمادية والنفسية والعاطفية والصحية، وكذلك قادته إلى خلف قضبان السجون. وعلى رغم قناعته العقلية بأن هذا الدرب هو درب الهلاك ويجب عليه تركه، إلا أنه لم يستطع ذلك، حتى سخر الله له مخلصاً قاده إلى مركز بيت المحبة والتغيير للتعافي، وهناك استطاع أن يصحح طريقه ويعود إلى حياته الطبيعية.

بعد 8 أشهر في المركز استطاع (ع، أ) أن يصرع الإدمان داخله ويتغلب عليه. وبهذه المناسبة وبعد تيقن المعالج من اجتيازه الامتحان ونجاحه، أقيمت له حفلة في المركز حضرها زملاؤه في المركز وأصدقاؤه وأفراد عائلته، حيث هنأوه بنجاحه وقدموا له الهدايا تشجيعاً له.


يُعيد الفضل لله ولـ «بيت المحبة»

بعد 13 عاماً من الإدمان عاشها بين المشاكل وقضبان السجون... بحريني يحتفل بتغلبه على المخدرات

سند - عبدالله حسن

منذ كان عمره 19 عاماً، جرفت الظروف ورفاق السوء المواطن (ع، أ) لدرب الادمان والمخدرات ليبقى على هذا الدرب لمدة 13 عاما قضاها بين المشاكل العائلية والمادية والنفسية والعاطفية والصحية، وكذلك قادته لخلف قضبان السجون. وعلى رغم قناعته العقلية بأن هذا الدرب هو درب الهلاك ويجب عليه تركه، إلا أنه لم يستطع ذلك، حتى سخر الله له مخلصاً قاده لمركز بيت المحبة والتغيير للتعافي، وهناك استطاع أن يصحح طريقه ويعود لحياته الطبيعية.

المواطن (ع، أ) فتح قلبه لـ «الوسط» وتحدث عن بداية الدرب المظلم في حياته قائلا: «كان عمري حينها 19 عاماً. قادتني الظروف لرفاق السوء حيث قدموا لي المخدرات في البداية بالمجان، جربتها من باب الفضول والتشجيع من قبلهم، فوجدت فيها وهما وهروبا من الواقع السيئ، وحلا للمشكلات النفسية التي أعيشها، ولم يأت في مخيلتي حينها انها ستوقعني في مشكلات أكبر لا حصر لها».

ومنذ ذلك الوقت يقول: «المجان بعد ذلك أصبح بمقابل. وبدأت المشاكل تنهال علي تباعا طوال سنين ادماني، فمن مشاكل عائلية لمشاكل مادية ونفسية وعاطفية وصحية، وكذلك قادتني لخلف قضبان السجون. وقد حاولت مراراً أن أقلع عن الادمان لكنني لم أستطع، أبدأ بالنية لكني لا أستطيع المواصلة، وكأن الاستمرار في الحياة غير ممكن بدون التعاطي».

13 سنة قضاها (ع، أ) في ادمان المخدرات بشكل شبه يومي، ولم يستطع الاقلاع عنها، رغم قناعته بضرورة ذلك، حتى سخر الله له مخلصا كما يصفه، «هذا المخلص هو المعالج الذي أشرف على علاجي واخراجي من محنتي هذه. زارني في منزلنا ولم أكن أعرفه، شخص من أقربائي دله علي. تحدث معي وسألني ان كنت أرغب فعلا بالاقلاع عن الادمان فأجبته بنعم. قال لي ان ذلك ممكن مع وجود الإرادة، فأعطاني الأمل ورسم لي طريق الخلاص والهروب من أصوات الفشل والاحباط التي تلاحقني. كما أخرجني من العزلة التي عشتها خوفا من مواجهة الناس، ومن هنا كانت بداية التغلب على إدمان المخدرات».

ويضيف ان هذا المعالج «هو القائم على مركز بيت المحبة والتغيير للتعافي، وهو مركز تطوعي، ولم يطلب مني أي مقابل. أخذني معه لهذا المركز وأول ما شدد علي به هو أن أبتعد عن الأشخاص المرتبطين بحياتي كمدمن، والأماكن، والأدوات، وأن أبدأ بإشغال نفسي في أمور أخرى مفيدة، وأقوي ايماني بالله وبنفسي. وفي المركز وتحت اشراف هذا المعالج؛ بدأت بتطبيق توجيهاته. وبدأت بالتعرف على أعضاء في المركز ينتمون إلى زمالة المدمنين المجهولين، نشارك بعضنا تجارب التعافي وآثارها الايجابية».

وفي المركز بدأ (ع، أ) باتباع الأولويات الخمس، وهي خطوات مهمة نحو التعافي. يلخصها بالقول «الدعاء، ومشاركة أعضاء متعافين في الأفكار والتجارب، واستمرار حضور اجتماعات زمالة المدمنين المجهولين، والعمل بالخطوات الاثنتي عشرة لتنمية الجسم والعقل والروح، وأخيرا مشاركة المعالج الأفكار بكل صراحة وشفافية. وبهذه الخطوات صنعت لي قاعدة متينة أسير عليها نحو طريقي للتعافي. وكلما أحسست بالضعف والميل للعودة أقوي نفسي بهذه الخطوات وأتحدث مع زملائي والمعالج بما أحس به، فتنصرف مني الرغبة لتقوى في المقابل عزيمتي نحو التعافي».

بعد 8 أشهر في المركز استطاع (ع، أ) أن يصرع الإدمان داخله ويتغلب عليه. وبهذه المناسبة وبعد تيقن المعالج من اجتيازه الامتحان ونجاحه، أقيمت له حفلة في المركز حضرها زملاؤه في المركز وأصدقاؤه وأفراد عائلته، حيث هنأوه بنجاحه وقدموا له الهدايا تشجيعا له. وبهذه المناسبة يقول: «أقدم امتناني لله ولبيت المحبة وللمعالج وجميع الزملاء. فلقد عُدتُ انسانا طبيعيا تربطه علاقة طبيعية بربه وبأفراد عائلته والمجتمع، فما أجمل هذا الشعور الذي أحس به وأتمنى من كل قلبي أن يجربه المدمنون. وأنصحهم ألا يعتقدوا أن المخدرات هي حل بل هي مشكلة كبيرة ومرض يجب معالجته، وطريق الخلاص منه موجود طالما حضرت الإرادة، وان كان المدمن لا يستطيع الاهتداء لطريق التعافي فيوجد من يتمنى أن يأخذ بيده نحو هذا الدرب بكل محبة وبدون أي مقابل».


الاحتفال بانتهاء 13 عاماً من العيش في المخدرات بمساعدة من مركز بيت المحبة والتغيير للتعافي


أضف تعليق



التعليقات 36
زائر 1 | 10:37 م الله يوفقك كثير محتاج ان يقوم بهذه الخطوه
شكرا لمشاركنا تجربتك رد على تعليق
زائر 2 | 10:49 م الحمدلله
إن شاء الله تكون هذي الحوادث عبرة لجميع الشباب حتى يبتعدون عن هذا الطريق إلا مافيه إلا المشاكل
وتكون بالنسبة للخاضو هالمعاناة باب للتخلص منها رد على تعليق
زائر 3 | 10:55 م الحمد الله
والله هذي افضل خطوة ... رد على تعليق
زائر 4 | 10:56 م اااقولهااا
احسنتم يا من تقدموا هذا العمل لوجه الله تعالى
فوالله لن يضيع جهدكم سدى رد على تعليق
زائر 5 | 11:16 م بارك الله فيكم واتمنى انه يكون في مركز لعلاج مرض الإكتئاء رد على تعليق
زائر 6 | 11:18 م الله يعطيك الصحة و العافية. رد على تعليق
زائر 7 | 11:26 م الف الحمدلله - الله يسعدك ويوفقك و عقبال الباقي اللي جرتهم الظروف الى هذا الطريق رد على تعليق
زائر 8 | 11:26 م ألف ألف مبروك
من جد وجد، الحمد لله والله يشفي جميع من ابتلوا بالادمان. رد على تعليق
زائر 9 | 11:44 م الحمدلله وشكرا للوسط على نشر هالأخبار التي تدفع المدمنين للنظر في أمرهم وتشجيعهم رد على تعليق
زائر 10 | 11:50 م الحمدلله رب العالمين ومبروك له وعقبال البقية من مدمني المخدرات والخمور وفِي ناس واجد اول ما يبدأون هالطريق من باب الفضول والتقليد او لحظة عصبية وبعدين يندمون عليها وسند ومدينة عيسى فيها واجد اوكار مخدرات وطبعا أتكلم عن المناطق السكنية كوني اسكن بهالمنطقة رد على تعليق
زائر 11 | 12:05 ص مشكلة الادمان أن لايوجد له علاج رد على تعليق
زائر 13 | 12:32 ص له علاج و نص
زائر 20 | 1:03 ص شخص متشائم
زائر 29 | 3:35 ص من قال لك ماله علاج .. أني شخصيا أعرف أشخاص متعافين من الإدمان تماما.. والآن يعيشون حياة طبيعية ويساعدون الاخرين على اجتياز هذه المحنة كذلك .. أنت شخص متشائم معدوم الإرادة .. احتفظ بسلبيتك لنفسك .. فإن كنت لا تريد التشجيع وذكر كلمة طيبة لا تحرق الآخرين بنيران كلماتك .. فلا أحد يحتمل ماتقول !
زائر 12 | 12:09 ص .... ضيع ريعان شبابه في والسجون و العزلة و الحمدلله انه ما كان يستخدم مخدر الحقن أو الشبو لأن هادي اخطر الأنواع نهاية مطافها الموت أو تلف الدماغ في فترة وجيزة اقل من سنتين فقط رد على تعليق
زائر 14 | 12:34 ص الحمدلله بارك الله فيه وفي القائمين على على المركز و ان شاء الله الله يثبته ويعافي الباقيين ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) رد على تعليق
زائر 15 | 12:40 ص الحمد لله وان شاء الله عقبال الباقي ، فقدنا احباب من هذي الشغلات ، اتمني لو يكون دور اكبر للمساجد والحسينيات ورجال الدين لمعالجة هذه الظواهر التي تفتك المجتمع رد على تعليق
زائر 16 | 12:43 ص الله يقدرني واكون نفسه واتخلص من هالادمان الا ذابحني وامرمرني في عيشتي رد على تعليق
زائر 34 | 6:44 م بالايمان والارادة تقدر
زائر 17 | 12:46 ص أحسنتم ووفقكم الله لما يحبه ويرضى رد على تعليق
زائر 18 | 12:47 ص زائر رقم 11
ماله علاج بس اكدر احاصر المرض و هاي عن تجربه شخصيه و حضوري اجتماعات زماله المدمنين المجهولين رد على تعليق
زائر 19 | 12:56 ص الادمان وتعاطي المخدارت
سجن كبير في الدنيا
او قبر مظلم والنار والعذاب رد على تعليق
زائر 21 | 1:08 ص الحمد لله رب العالمين الفال للجميع
بالضبط الإرادة تفعل المستحيل والله يوفقك ان شاء الله وتكون أن من تدعي الزملاء السابقين لإقلاع عن الإدمان .. رد على تعليق
زائر 22 | 2:07 ص نسأل الله لك الثبات أخي الكريم ومواصلة درب التعافي والابتعاد عن رفقاء السوء رد على تعليق
زائر 23 | 2:10 ص ألف ألف مبروك حبيبي أخوي....ما قصر الله ثم أهل البيت....انتخينا بهم و ما خيبونا. ...ألف حمد و شكر لك يا رب اللي بلغتنا بهاليوم. ...و يوم اللي نبلغ فيك معرس حبيبي....تستاهل كل خير يالطيب. ...و الله يوفقك و يحفظك بعينه اللي ما تنام. ....نحبك واجد.....و الرحلة تستمر✌✌✌ رد على تعليق
زائر 24 | 2:20 ص الف الف مبروك الي علي اخويي التعافي فعلاً انته مثال قوي نقتدي فية ان الادمان ممكن نتغلب علية مهما كان ادمان المخدرات او ادمان اي شيئ سيء يلوث مبادء وقيم واخلاق الانسان جميل تكون صحيفة اعمالك جديدة صافية لله ولرضا صاحب العصر والزمان هنيئاً لك ابتسامة صاحب العصر والزمان لك في اجمل اوقات حياتك الان استمتع بكل الايجابيات اللي تحيط فيك انا فخور بك كأخ كبير لي ❤????????
#و_الرحلة_تستمر✔️???????? رد على تعليق
زائر 25 | 3:04 ص سوى علاجه ؟؟. يعني خلاص يصير زين طول عمره ماً يتعاطي ؟؟؟
زائر 26 | 3:06 ص الحمد لله على السلامة و الله يثبتك و عقبال كل مدمن يا رب يشوف هالطريق و يتخلص من هالمرض و بارك الله في القائمين على بيت المحبة و جزاهم خير الجزاء رد على تعليق
زائر 27 | 3:07 ص الادمان مرض وكل داء له دواء ,, مو شرط أدوية ,,, الصبر والارادة والهدف أحسن علاج
والله يوفقك يا متعافي وترسم لك طريق جديد في حياتك وتكون معالج للمدمنين من
خلال تجربتك ,, تحياتي رد على تعليق
زائر 28 | 3:28 ص الحمدلله رب العالمين
الله يتمم لك على طول ويوفقك
الشي صعب جدا بس مو مستحيل
وان شاء الله المستقبل قدامك وكل الخير فيه
والفال للباقي يارب يشوفون ويدرون ان يقدرون يسون المثل رد على تعليق
زائر 30 | 4:37 ص ألف ألف مبرووووك صديق الطفوله .... الحمدالله رب العالمين على الصحه والنعمه . الله يهديك ويخليك الى أهلك وتتوفق بدنياك يارب ???? رد على تعليق
زائر 31 | 4:57 ص الله يثبته على تعافي وهاي رسألة منه لي ولكل مدمن متعافي انا لا أستطيع نحن نستطيع لليوم فقط ???????????????? رد على تعليق
زائر 32 | 5:17 ص احسنت بارك الله لك في الدنيا و الآخرة و الله يثبتك و ماخاب من اجتهد و الفال للباقين بإذن الله رد على تعليق
زائر 33 | 1:21 م شخص بهذه الشجاعة و قوة العزيمة والإصرار يجب عليه ان يتوج هذا الإنتصار بشجاعة اكبر و يكشف شخصيته للناس ليستفيد منه كثير من شبابنا الذين وقعوا ضحايا لآفة المخدرات، ويرجعوا إليه و يأخذوا منه المشورة بحكم تعامله مع هذه الآفة. في إيران المطرب المشهور داريوش بعد العلاج والشفاء من المخدرات وافتتح مستشفى لعلاج الإدمان واستغل شهرته و محبة الشباب له في علاجهم رد على تعليق
زائر 35 | 6:50 م الحمدلله رب العالمين الله يهدي أخواني وأنشوفهم بعد متعافين من هالبلاء يارب رد على تعليق
زائر 36 | 1:03 ص ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )
ومن هذا المنطلق ، فإن هذا الشاب عندما قرر في نفسه وبإرادته القوية أن يترك هذا الداء الوبيل عليه وعلى عائلته وعلى المجتمع ، فإن الله سبحانه وتعالى ساعده على ذلك .
والشواهد كثيرة في مجتمعنا على ان هناك شباب قد قرروا أن يتركوا أصحاب السوء ومن ثم التعافي من هذا المرض .
فمن يتقرب الى الله بمقدار ذراع يتقرب الله اليه مقدار شبر ..
فبالعزيمة والاصرار ممكن عمل المستحيل . رد على تعليق