حفتر يطلب من المجتمع الدولي ترك الليبيين يقررون ما يلائمهم
باريس - أ ف ب
طلب المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني والرجل القوي في شرق ليبيا، من المجمتمع الدولي ترك الليبيين يتولون إدارة شؤونهم بانفسهم، واعرب عن استعداده لاقامة تحالف مع الاميركيين والروس.
وفي مقابلة نشرتها "جورنال دو ديمانش" اليوم الاحد (5 فبراير/ شباط 2017)، قال حفتر ان "الليبيين هم الذين يقررون ما يلائمهم. ولا يتعين على المجموعة الدولية إلا ان تدعم هذه القرارات".
وانتقد حفتر مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا، الالماني مارتن كوبلر الذي يحاول منذ سنة ترسيخ سلطات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة فايز السراج في طرابلس.
واكد المشير حفتر ان "الليبيين لا يحبون كوبلر. انهم يسمونه الشيطان".
واضاف ان "المجتمع الدولي لا يتفهم حقيقة الوضع. لديه معلومات خاطئة يستند اليها لاتخاذ قرارات غير قابلة للتطبيق وسيئة".
واعرب عن استعداده للقاء منافسه رئيس الوزراء السراج الذي يعترف به المجتمع الدولي "شرط الا يتدخل انصاره".
وقال المشير ان "الذين يدعمون حكومة الوحدة الوطنية قلة ولا يهتمون إلا بالمال".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية اشار اواخر كانون الثاني/يناير الى لقاء قريب في القاهرة مع حفتر المدعوم من مصر.
واعرب المشير الذي تقرب من روسيا -قام بزيارة بالغة الاهمية في كانون الثاني/يناير الى حاملة الطائرات الروسية الاميرال كوزنتسوف- عن استعداد للتحالف ايضا مع الادارة الاميركية الجديدة في مكافحة الارهاب.
وقال "اذا تقاربت روسيا والولايات المتحدة بهدف استئصال الارهاب، فان ذلك يمكن ان يساعدنا. سندعم الاثنين سنتحالف معهما".
اما بالنسبة الى فرنسا التي تدعم السراج، لكنها ارسلت مجموعة من العسكريين الى جانب المشير حفتر في شرق ليبيا، وتحلق طائراتها للاستطلاع بصورة دورية في انحاء البلاد، فانه يطلب منها معلومات استخباراتية.
وشدد حفتر على القول ان "فرنسا تدعم سياسيا اشخاصا لا سلطة لديهم. لكن ذلك يناسبنا اذا حصلنا على مساعدة في مجال المعلومات والاستخبارات".
وتتهم ميليشيات مصراتة القوية حفتر الذي اعلن نفسه قائدا للجيش الوطني الليبي، وكان من اركان نظام القذافي وعاش في الولايات المتحدة، بأنه يريد اقامة نظام عسكري في ليبيا.
وقد اعلن الحرب على المجموعات الاسلامية والمتطرفة في الشرق الليبي وخصوصا في بنغازي، ثاني مدن البلاد التي تبعد 1000 كلم شرق طرابلس.
واستعاد الجيش الوطني الليبي قسما كبيرا من بنغازي بعد معارك دامية، لكنه لم يتمكن بعد من فرض سيطرته على كامل المدينة حيث ما تزال مجموعات جهادية تقاومه.