العدد 5265 بتاريخ 04-02-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


نساء طاجيكستان يقبلن بدرجة متزايدة على ممارسة مهن الرجال

دوشانبي- أ ف ب

أمرأة طاجيكستان تعمل في الميكانيكا (صورة من المواقع الإلكترونية)

تعاين ماريونا عبداللوييفا بدقة هيكل سيارة مركونة أمام مركز تدريب تديره السلطات في طاجيكستان، البلد المحافظ في آسيا الوسطى الذي تضرر بقوة بفعل الإنكماش الاقتصادي في روسيا المجاورة.

فهذه الشابة البالغة 20 عاما تأمل في أن تصبح أول امرأة تنال شهادة في التصليح الميكانيكي للسيارات في هذا المركز للتدريب المهني في دوشانبي عاصمة البلاد الذي يعتمد اقتصاده بدرجة كبيرة على التحويلات المالية من الرجال الطاجيكيين الذين انتقلوا للعمل في روسيا.

ويعمل أكثر من مليون طاجيكي من أصل عدد سكان إجمالي يبلغ 8,5 ملايين نسمة، خارج البلاد بحسب الخبراء الاقتصاديين، وقد اختار تسعون في المئة منهم روسيا وجهة لهم. غير أن التحويلات المالية تراجعت إلى الثلث منذ العام 2014 مع اندلاع ازمة اقتصادية بدأت روسيا تتعافى منها ببطء.

وفي العام 2015، تراجعت هذه التحويلات المصرفية إلى 1,28 مليار دولار في مقابل 3,8 مليارات في 2014 عندما كانت نسبتها تقرب من نصف إجمالي الناتج المحلي لطاجيكستان بحسب أرقام البنك المركزي الروسي.

وبنتيجة ذلك، توجهت نساء كثيرات إلى سوق العمل بحثا عن مصادر دخل لتوفير حاجات أسرهن.

وبالنسبة لبعض هؤلاء، كان القرار بديهيا، على غرار ماريونا التي تقول "تصليح السيارات مصنف على أنه عمل ذكوري لكني لا آبه لنظرة أصدقائي إلى ما اخترت القيام به".

وتضيف "يجب ان يثير العمل الذي تقومون به اهتمامكم... أريد النجاح في حياتي".

وقد ساهمت هذه الحاجات الجديدة في إيجاد طفرة في مراكز التدريب المهني في البلاد.

ويقول شكرالله سالوموف وهو مدير أحد هذه المراكز التي تراوح رسوم التسجيل فيها تقليديا بين 13 و20 دولارا شهريا، ان "نحو 60 % من الطلاب هن من النساء".

ويقول لوكالة فرانس برس "كثيرات منهن ينخرطن في مهن مخصصة عادة للرجال وينجحن في تدريباتهن ولا يلتفتن البتة الى الخلف".

نقص في فرص العمل

ومع أن معدلات الفقر تراجعت كثيرا خلال العقد الأخير، لا يزال هذا البلد يواجه صعوبات كبيرة على صعيد توفير فرص عمل جديدة.

فمن أصل 130 ألف شاب ينهون دراساتهم سنويا، ينضم أكثر من 60 ألفا إلى صفوف العاطلين عن العمل، على ما يؤكد المحلل الطاجيكي المقيم في موسكو صائم الدين دستوف لوكالة فرانس برس.

هذا الاتجاه قد يدفع نساء مثل ماريونا عبداللوييفا إلى السير على خطى الرجال والانتقال إلى روسيا، مع ما ينطوي عليه هذا الأمر من مخاطر.

وتوضح علا كوفاتوفا التي تدرس المشاكل المتعلقة بالفروق بين الجنسين في طاجيكستان أن "النساء اللواتي يهاجرن غالبا ما يقعن ضحايا لنظرة مريبة من المجتمع الطاجيكي في حال انتقلن للعمل في الخارج لأن بعض النساء المهاجرات يمتهنن الدعارة".

وتلفت إلى ان النساء اللواتي يمتهنن وظائف مخصصة تقليدا للرجال يعانين في كثير من الأحيان من نظرة اجتماعية سلبية.

وفي هذا الإطار، أبدى الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن في خطابه إلى الأمة في ديسمبر/ كانون الأول أسفه لأن النساء يضطررن بشكل متزايد للقيام "بأعمال ثقيلة ومضنية جسديا" داعيا الشركات العاملة في قطاع الخدمات إلى توظيف أعداد أكبر من النساء.

لا نساء سائقات أجرة

ومن أكثر المهن التي استوعبت الفائض من اليد العاملة في البلاد هي سائقو سيارات الأجرة. غير ان قلة من النساء وجدن مكانا لهن في هذه المهنة.

ويروي الوثائقي القصير "بيهايند ذي ويل" (خلف مقود السيارة) للبريطانية اليز لايكر المصور في 2013 والذي حاز جوائز في مهرجانات أوروبية عدة، قصة امرأة تخلت عن هذه المهنة بعد تعرضها لسخرية كثيرين من زبائنها الرجال واختارت العمل في تصليح الإطارات، وهي مهنة تتطلب تفاعلا أقل مع الزبائن.

ويقول صائم الدين دوستوف "من بين آلاف سائقي الأجرة في المدن الكبرى، قلة هن من النساء".

لكن على رغم التوقعات السلبية على صعيد فرص العمل، تبدي قلة من النساء الحائزات شهادات من مراكز التدريب المهني في دوشانبي اسفا إزاء خيارهن.

وتتبع زارينا نابييفا البالغة 47 عاما تدريبا على حرفة السباكة. وهي تؤكد ان المهارات الجديدة التي اكتسبتها سمحت لها بإدخار بعض المال.

وتقول "لا نسعى إلى أخذ مكان أي كان. نمارس هذه المهن لرخائنا وعائلاتنا".


نساء طاجيكستان يعملن في الميكانيكا (صورة من المواقع الإلكترونية)


أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 2 | 4:39 ص اخ جذي الواحد كل يوم بودّي سيارته الكراج حتي لو مافيها شي رد على تعليق
زائر 5 | 5:27 ص لا حول و لا قوة الا بالله،، كلكم نفس التفكير
يا مجير رد على تعليق
زائر 7 | 1:30 ص الله المستعان رد على تعليق
زائر 8 | 1:44 ص تشتغل شغل الرجال احسن من انها تسوي شي غلط في الاخر تدور عن لقمة حلال رد على تعليق
زائر 9 | 9:20 ص اللي علقو تعليقات بعقول واطيه تنم عن عقله وفكره المتحجر وثقافته الصفر اصلأ .
الا تحمد ربك وتقول الحمدللن والشكر على ما انا به من نعمه همك كله الجنس فما الفارق بينك وبين الحيوان إذا اتقو الله فأنها نعم وقد تزول بأسباب الفجور لا حول ولا قوة الا بالله كان الله في عونهم وبلادهم فيها خيرات ولاكنها لم تستغل حتى اللحضه بها بترول وغاز والمنيوم وفوسفات وذهب والماس كان الله بعونهم الى ان يتحقق حلمهم وكفاهم الله شر ضعاف النفوس وضعاف الدين اشباه البشر من عرب اللسان .
طاجيكي مغترب يتحدث العربيه لغة القران رد على تعليق