"الصحة" تشارك في اليوم العالمي للسرطان تحت شعار "نحن نقدر – أنا أقدر"
الجفير - وزارة الصحة
تحت شعار نحن نقدر- أنا اقدر (We can-I can)، انطلقت اليوم السبت (4 فبراير/ شباط 2017فعاليات عديده حول دول العالم بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، الذي يهدف إلى توعية المجتمع بالمفاهيم الخاطئة والممارسات السيئة والتصورات المغلوطة عن المرض. وتأتي هذه الفعاليات كذلك للتعريف بالمرض وتوعية المجتمع بماهيته، وأسبابه، وطرق الوقاية منه، وطريقة التعامل مع المصابين. وفي هذا اليوم العالمي تتكاتف جميع المؤسسات الصحية والاجتماعية والبحثية العاملة في مجال السرطان للتعريف بالمرض ومستجداته، وتوضيح معاناة المرضى وذويهم وأهمية تلمس الدعم النفسي للمتعافين منهم.
ويرمز الرابع من فبراير من كل عام لحدث عالمي سنوي يهدف إلى مكافحة السرطان على مستوى العالم، وقد بادر الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بدءًا من عام 2005م إلى دعوة وزارات الصحة، والأفراد، والمنظمات، والوكالات الحكومية وغير الحكومية حول العالم إلى الاتحاد في مكافحة مرض السرطان. وتحمل الحملة لأعوام 2016-2018م عنوان (نحن نقدر.. أنا أقدر). وجاءت هذه المبادرات العالمية لإتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة المرض، حيث يعد السرطان من أكثر الأمراض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ومكافحتة تعد من أهم القضايا الصحية التي تواجه دُوِّلَ العالم بأسره، حيث يمثل أحد أهم أسباب المرض والوفيات، وتشير التقديرات العالمية إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات بحلول سَنَة 2030 إلى 22 مليون حالة حول دُوِّلَ الْكُرَةُ الْأَرْضِيَّةُ، وذلك طبقاً لتقرير السرطان لعام 2014 الصادر عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومنظمة الصحة العالمية، وشكل سرطان الرئة، والثدي، والقولون، والمستقيم، والمعدة، أكثر من 40% من جميع الحالات التي تم تشخيصها في جميع أنحاء العالم، ويعد السرطان من أسباب الوفيات الرئيسة في جميع أنحاء العالم.
وقد اتخذت دول مجلس التعاون شعار للحملة الخليجية للتوعية بالسرطان تحت شعار (40فِي المائة وقاية 40فِي المائة شفاء)، والتي تأتي تفعيلاً للخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة السرطان 2016 – 2025 بهدف الوقاية الأولية والثانوية من السرطان، إضافة إلى تفعيل دور الشراكة المجتمعية من أَثْناء الدور الإيجابي والفاعل لمشاركة الْكَثِيرُونَ من الجمعيات الأهلية والقطاعات الحكومية الْمُتَنَوِّعَةُ في دول مجلس التعاون نحو رفع المستوى الصحي في المجتمع الخليجي.
وكشفت إحصائيات المركز الخليجي لمكافحة السرطان إلى الارتفاع المتزايد في معدلات الإصابة بالسرطان فِي غُضُون إنشاء السجل الخليجي للسرطان أَثْناء الفترة ما بين 1998 – 2016، وتكمن الخطورة في أن أكثر من 50 فِي المائة من الحالات يتم اكتشافها في مرحلة متقدمة يصعب علاجها مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والنفسية والصحية من جرائها، ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية الحملة الخليجية للتوعية بالسرطان في عامها الثاني حيث تشير المراجع العلمية إلى أن 40 فِي المائة من أمراض السرطان يمكن تفاديها باتباع أَشكَالُ الحياة الصحية وأن 40 فِي المائة يمكن التعافي منها، إذا تم اكتشافها مبكراً، وتهدف تِلْكَ الحملة إلى تشجيع اتباع شكَلُ غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بين جميع فئات المجتمع، ورفع مستوى الوعي الصحي حول مَسَارَاتُ الكشف عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء.
لقد أكدت تقارير عالمية إلى أن عدد الاصابات بالمرض في تصاعد دائم، واليوم هناك 14 مليون مصاب بمرض السرطان في العالم. وبحلول العام 2030 سوف يرتفع هذا العدد الى أكثر من 21 مليون مصاب. وحول اكثر انواع السرطان انتشاراً بالعالم، يعد سرطان الرئة الإول، حيث وصل عدد المصابين به إلى 1,824,701 مصاب، وفي المرتبة الثانية سرطان الثدي، وبالرغم من كل حملات التوعية بلغ عدد المصابات إلى 1,671,149 مصابة، وأحتل سرطان القولون المرتبة الثالثة بعدد اصابات وصل إلى 1,360,602 مصاب، اما في المرتبة الرابعة فكان للمصابين في سرطان البروستاتا حيث وصل عدد الرجال المصابين بهذا المرض الى 1,094,906 مصاب، وويختتم القائمة كخامس اكثر امراض السرطان انتشاراً في العالم سرطان المعدة حيث سجل منظمة الصحة العالمية 951,954 مصاب. وحول الاصابات بمرض السرطان في الوطن العربي، فيختلف ترتيب اكثر امراض السرطان انتشاراً في الوطن العربي عنه في العالم، لكن المرض واحداً، حيث تصدرت النساء بسرطان الثدي القائمة يليهن المصابين بسرطان الرئة ثانياً بينما حل سرطان المثانة ثالثاً.
وفي مملكة البحرين تقدم خدمات نوعية ونموذجية للمرضى والمصابين بمختلف أنواع السرطان، وتفخر البحرين بالخدمات التي تقدمها بمختلف مرافقها الحكومية والخاصة للخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية للمرضى، وبالدور الذي تقوم به الجمعيات والمؤسسات الخيرية وأصحاب الأيادي البيضاء التي تدعم هذه الفئة وذويهم من أجل الشفاء والتعافي من المرض، من خلال الحملات التوعوية والتثقيف والمساندة.
الجدير بالذكر أن عوامل الخطر للإصابة بأنواع امراض السرطان تتضمن عدة عوامل رئيسية وأهمها عامل التدخين الذي يأتي في المقام الأول، وثم تناول الكحول المفرط، والتغذية غير صحية، والبيئة الملوثة (بأنواعها)، وقلة النشاط البدني، واخيراً بعض الفيروسات المعدية.
وفي اليوم العالمي للسرطان دعت جميع وزارة الصحة جميع المؤسسات والمنظمات الصحية الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني إلى المساندة والدعم بتحقيق الأهداف من تفعيل اليوم العالمي، من خلال تثقيف وتوعية المجتمعات عن أمراض السرطان وطرق الوقاية منها. واتخاذ موقف إيجابي نحو مكافحة السرطان على مستوى الأفراد والمجتمع والحكومات والمنظمات العالمية. والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة، وبإمكاننا كأفراد أو مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقديم وسائل الدعم والتوعية والوقاية من السرطان. وتسخير الجهود والإمكانات والتحفيز للتغيير الإيجابي، والمضي قدمًا للانفتاح على احتمالات وتوقعات تؤثر إيجابيًّا في عبء السرطان العالمي.
ومن خلال عقد وتنظيم هذه الفعاليات يتم استهداف جميع فئات المجتمع، من المصابون بمرض السرطان وعائلاتهم، والعاملون في المجال الصحي، وطلاب المدارس والمعاهد والجامعات.