تقرير: "أبل" تطور شريحة خاصة بها لاستخدامها في حواسب "ماك بوك"
الوسط - المحرر التقني
تعمل شركة أبل حاليًا على تصميم شريحة إلكترونية جديدة لحواسب ماك بوك المستقبلية من شأنها أن تزيد في عمر البطارية، وذلك من خلال مساعدة معالجات إنتل في إنجاز بعض الوظائف، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرج الإخبارية.
ونقلت الوكالة عن مصادر قالت إنها مطلعة، أن الشريحة، التي بدأ العمل على تطويرها في العام الماضي، سوف تكون على غرار تلك المستخدمة في إصدار 2016 من حواسب ماك بوك لتشغيل شريط التحكم اللمسي Touch Bar.
وأضافت مصادر بلومبرج، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الشريحة، التي تُعرف داخليًا بالاسم الرمزي "تي310" T310، ستكون مسؤولة عن معالجة بعض من الوظائف التي تتطلب قدرًا منخفضًا من الطاقة.
وأوضحت المصادر أن الشريحة تُبنى باستخدام معمارية "أي آر إم" ARM وسوف تعمل جنبًا إلى جنب مع معالجات إنتل، أي أنها سوف تتولى مسؤولية تنفيذ الوظائف التي لا تتطلب قدرًا كبيرًا من الطاقة أثناء وضع السكون، بما يسهم في توفير الطاقة وزيادة عمر البطارية.
ومع أن أبل لا تمثل إلا 7.5% من شحنات الحاسب على مستوى العالم في الربع الأخير من 2016؛ بحسب بيانات شركة أبحاث السوق IDC، إلا أنها تحظى بشعبية واسعة، وتسعى شركات منافسة إلى اعتماد التقنيات والتصاميم التي تتبناها.
ويُعتقد أن تطوير أبل شرائح إلكترونية متطورة وخاصة بها لاستخدامها ضمن حواسب ماك بوك يعد خطوة أخرى من سعيها على المدى الطويل إلى أن تصبح مستقلة عن معالجات إنتل في حواسيبها الشخصية، التي تعتمد كليًا على معالجات إنتل.
يُشار إلى أن أبل، التي تعد أعلى الشركات قيمة على مستوى العالم، تنتهج مسارًا مستقلًا عن إنتل في هواتفها الذكية وحواسبها اللوحية، إذ تستخدم هواتف آيفون وحواسب آيباد معالجات خاصة من تطوير الشركة نفسها، وقد أصبحت أعمال الرقائق واحدةً من استثمارات أبل طويلة الأمد.
وكانت أبل قد طرحت أول رقاقة إلكترونية قائمة على معمارية ARM لحواسب ماك، والتي أُطلق عليها اسم T1، كجزء من إصدار 2016 من حواسب ماك بوك المحمولة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. والهدف منها تشغيل شريط التحكم اللمسي Touch Bar.
ونقلت بلومبرج عن مصادرها أن الشريحة الإلكترونية التي تُطوَّر حاليًا ستكون مسؤولة عن إدارة الوظائف في وضع السكون، الذي تُطلق عليه أبل اسم Power Nap، مثل استقبال وإرسال رسائل البريد الإلكتروني، وتثبيت التحديثات البرمجية، ومزامنة مواعيد التقويم عندما تكون الشاشة مطفأة